مشكلة نقص المياه وسبل معالجتها

نجيب محمد الزبيدي


 - * ما يشغل فكر الإنسان هو مقدرة المصادر المائية لمواكبة إمداد الحياة بما يغطي متطلباته من المياه الصالحة للاستخدامات البشرية لوجود سببين عائقين هما النمو السكاني السريع واستنزاف الموارد المائية وتلوث مصادر المياه
نجيب محمد الزبيدي –

* ما يشغل فكر الإنسان هو مقدرة المصادر المائية لمواكبة إمداد الحياة بما يغطي متطلباته من المياه الصالحة للاستخدامات البشرية لوجود سببين عائقين هما النمو السكاني السريع واستنزاف الموارد المائية وتلوث مصادر المياه بالمخلفات البشرية والزراعية والصناعية وفي الوقت الراهن الذي نجد فيه اليمن وقد تضاعف سكانها بل هم في تزايد مضطرد نجد أنه قد زادت حاجتهم للمياه التي نقصت مصادرها وساء استخدامها وأهدر منها الكثير.
الأمر الذي أدى إلى تناقض كبير في ماهو متوفر والذي إن استمر فلاشك بأن المياه ستكون هي الخطر الأكبر المهدد لليمن هذا الأمر استشعرته الدولة وأهل البصيرة من الناس وأكدت عليه كل الهيئات والمنظمات الدولية ذات الاهتمام وحذرت منه جميع المؤسسات العلمية بالدول الصديقة والتي من ضمن برامجها التعاون بينها وبين بلادنا.
* ووفقا للمقاييس العالمية تعتبر اليمن بلدا ذا موارد شحيحة وتوجد في الأساس مشكلتان رئيسيتان.
الأولى: نضوب المياه الجوفية مما يجعل الجزء الأكبر من اقتصاد الريف الذي يعتمد على هذه الموارد تحت حالة التهديد أما الحالة الثانية فتتمثل في عدم حصول المناطق المأهولة على خدمات مياه صرف صحي آمن ولأن ظاهرة الجفاف وقلة هطول الأمطار تقلل من دور هذه المشاريع.
* ومن المعلوم بأن اليمن تفتقد بل تفتقر إلى موارد مائية ثابتة كالأنهار والبحيرات وبالتالي فإن اعتماد اليمنيين في توفير حاجاتهم من المياه قد اقتصر على مياه الأمطار والمياه الجوفية وذلك في معظم أنحاء اليمن واليمن تعتمد أساسا على المياه الجوفية حيث وصل عدد الآبار في اليمن إلى ( 90.000) بئر منها (15.000) بئر في حوض صنعاء بحسب الإحصائيات الرسمية لعام 2008م.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الزراعة يستهلك حوالي ٪93 من المياه بينما تستهلك القطاعات الصناعية ومياه الشرب معا حوالي ٪7 ويبلغ إجمالي المياه المتجددة في اليمن (2.5) مليون متر مكعب سنويا بينما تبلغ استخدامات المياه (3.4) مليون متر مكعب سنويا والواضح أن العجز السنوي يصل إلى (0.9) مليون متر مكعب سنويا بنسبة ٪37.5 من المياه المتجددة.
* إن مشكلة المياه تستدعي تضافر كل الجهود الممكنة بما في ذلك توجيه الإمكانات الكبيرة لتنمية الموارد المائية بالإضافة إلى تبني سياسية ترشيدية للمياه الجوفية.
ولا يفوتني بالأخير إلا أن أسجل آيات الشكر والعرفان للأخ العزيز العقيد الركن صالح الحزورة فهو صاحب البحث الجيد والمطول والذي استفدت منه الكثير.
* ولقد حاولت جاهدا كتابة أبرز ماجاء في ذلك الموضوع أو البحث الذي جاء تحت عنوان مشكلة نقص المياه وسبل معالجتها.

قد يعجبك ايضا