تطبيب الطب

أحمد غراب

 - هل الصحة: شيء عزيز نفقده عند دخول المستشفيات ¿
وهل الطبيب شخص دفعته الظروف إلى أن يضع السماعة الطبية في جيب المريض وليس على قلبه ¿
وهل المستشفى: مكان يتجمع فيه أطباء لكتابة فواتير روشتات يسددها المرضى ويبقون على مرضهم ¿
هل المستشفيات الخاصة:الطرف الأول في عقد شراكة تمثل الهيئة العامة للمسالخ الطرف الثاني فيه ¿
أحمد غراب –
هل الصحة: شيء عزيز نفقده عند دخول المستشفيات ¿
وهل الطبيب شخص دفعته الظروف إلى أن يضع السماعة الطبية في جيب المريض وليس على قلبه ¿
وهل المستشفى: مكان يتجمع فيه أطباء لكتابة فواتير روشتات يسددها المرضى ويبقون على مرضهم ¿
هل المستشفيات الخاصة:الطرف الأول في عقد شراكة تمثل الهيئة العامة للمسالخ الطرف الثاني فيه ¿
وهل الخطأ الطبي: ضريبة تدفعها لأنك مخلوق في بلد لامحاسبة فيه على الأخطاء طبية ¿
وهل السرير مقعد شيء غير متوفر في المستشفيات الحكومية ومتوفر في “خزيمة”¿!
وهل من الانسانية أن تصل المستشفى في حالة حرجة فيتم تحويلك إلى مستشفى آخر دون حتى النظر اليك ¿
وهل من المنطق أن يرفض الطبيب العلاج الذي أحضرته لأنه ليس من الصيدلية التي تحت عيادته ¿
بحسب الاحصائيات فإن عدد اليمنيين الذين زاروا الأردن للعلاج خلال العام المنصرم تجاوزت 49 ألف زائر للعلاج.
في حين بلغ عدد اليمنيين الذين زاروا مصر للعلاج ما يزيد عن ثمانين ألف زائر للعلاج ¿
وهذا يعني بالحرف الواحد أن إجمالي ما ينفقه اليمنيون على السفر للعلاج يزيد عن 200مليون دولار سنويا.
ولك أن تضرب المائتي مليون دولار في عشرين سنة لتجد مبلغا يكفي لبناء مستوصف مجاني في كل شارع .
لكن لماذا يطفش اليمنيون من مستشفيات الداخل الى الخارج¿
مافيش أمان ولاثقة بالطب اليمني كل طبيب يجيب لك تشخيص وكل طبيب يصرف لك شوالة علاج وأول ما توصل الخارج تكتشف ان الفحوصات اللي معك كلها خاطئة.
غالبا ما يكعفوك بعلاجات لا تحتاجها.
قد يجد المريض نفسه سبورة أو فأر تجارب يتعلم به أطباء مبتدئون!
إذا استمر حال الهجرة المرضية على ماهو عليه لا استبعد أن تلجأ طائراتنا الى الاستعانة بالممرضات بدلا من المضيفات وعندها ستصبح الوجبة الكاملة التي تقدم للراكب عبارة عن «إبرة +مغذية» مع شاش دعاية معقم!
ولولا وجود المضيفات ما عرفت انك راكب فوق طائرة ولظننت أنك في قسم عظام وجرحى تابع لمستشفى يمني.
يقال انه بين كل ثلاث طائرات اثنتان للمرضى.
منظر المرضى في رحلات الذهاب أصبح مثل منظر النعوش العائدة في رحلات الإياب مشهدا مألوفا في طائراتنا.
نعلم جيدا انه لدينا في اليمن اطباء بارعون لكن ينقص البلد استراتيجية صحية وإعلامية تعيد الثقة بين المرضى والطب اليمني
كما ينقصنا الاهتمام بالطبيب اليمني وعدم اهمال اطباء الباطنية كما هو حاصل واعتبار الطب مهنة انسانية بالدرجة الاولى وتفعيل قانون المحاسبة على الاخطاء الطبية وتشديد الرقابة على تهريب الأدوية.
وإيقاف الحركات التي انتشرت في مستشفياتنا يطلبون منك أدوية ما منها ولا عليها لكي يحصلوا على عمولة رخيصة من شركة ما ينقلوك من غرفة الى اخرى يطلبون اعادة الفحوصات والاشاعات مرة ثانية وثالثة ورابعة يحولوك المختبر لأنهم مشاركون فيه ومعاهم نسبة بل ان الفاتورة تظل ترتفع والمريض ميت وقد تتفاجأ بهم يطلبون منك مائتي الف ريال لأنهم وضعوا الاوكسجين على فم المرحوم املا في ان يعيش!!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا