مخاطر غياب الإدارة الكفؤة في حقل التعليم

خالد أحمد السفياني

 - اعتقد أن وزارة التربية والتعليم لم تأت بجديد حتى الآن من أجل إنجاح رسالة التعليم بل اعتقد أن بعض القرارات التي اتخذتها الوزارة في إطار توجهها لإصلاح الوض
خالد أحمد السفياني –
اعتقد أن وزارة التربية والتعليم لم تأت بجديد حتى الآن من أجل إنجاح رسالة التعليم بل اعتقد أن بعض القرارات التي اتخذتها الوزارة في إطار توجهها لإصلاح الوضع التعليمي هي قرارات خاطئة زادت الطين بلة لتخلق ظروفا تعليمية أضعف بكثير مما هو عليه الحال اليوم جعلت غالبية الآباء وأولياء الأمور في حالة خوف وقلق من تدهور العملية التعليمية والتدني المضطرد لمستوى التحصيل الدراسي لدى طلاب وتلاميذ المدارس المرحلية المختلفة في عموم الوطن.
قرار خاطئ وغير مبرر
> ومن المؤسف أن كثيرا من الآباء حتى اللحظة لم يتسطيعوا فهم دوافع ومغازي القرار الأخير لوزارة التربية والتعليم والذي جعل من يوم الخميس عطلة أسبوعية إلى جانب يوم الجمعة لتقتصر أيام الدراسة في المدارس على خمسة أيام إلى جانب العطلات الرسمية والمناسبات العديدة كأعياد الثورة والوحدة وعيد العمال وعيد المعلم وبداية السنة الهجرية والسنة الميلادية ويوم الهجرة النبوية ويضاف إلى ذلك عطلات الطوارئ والأحداث والمسيرات وغيرها. فيما بعض المحافظات يفرض عليها عطلات أخرى كما هو حال طلاب المدارس في صعدة مما يعني أن بعض الأسابيع الدراسية مع توافق هذه المناسبات تقتصر على أربعة وربما ثلاثة أيام فقط في الأسبوع. حقيقة لا أدري ولا أفهم المعنى من هذا التعطيل غير المبرر الذي لا يخدم التعليم أو الطلاب بل يضعف مستوى التعليم والتحصيل الدراسي للطلاب في كافة المستويات التعليمية ويزيد حجم ابتعاد الطلاب عن مدارسهم وحجم الهوة بين أيام الدراسة والمناهج التعليمية خاصة للطلاب في المراحل المتقدمة وبالذات المرحلة الثانوية وطلاب الشهادة الثانوية بوجه خاص مما يعني حتمية انتهاء العام الدراسي قبل استكمال تدريس المقرر في المنهج الدراسي غالبا أو إضافة حذف أبواب وفصول جديدة في المناهج أكبر مما هي عليه الآن وتكون حصيلة الطلاب دون ما تحت المستوى وتقلل المستوى المعرفي والتعليمي لدى الطلاب ليجدوا بعد التخرج والدراسة في الجامعة أن كثيرا من المعارف والعلوم الأساسية البسيطة غير ملمين بها ويجدون أنفسهم غير قادرين على الانتقال إلى مرحلة التعليم المتقدم واستيعاب معارفه ومناهجه خاصة ذات الطابع العلمي في كليات الطب والهندسة وما يماثلها.
أخطاء الإدارة وأثرها على التعليم
> اعتقد أن في اليمن شعبا شغوفا بالعطل وهذا الشغف ليس لدى العامة فقط بل حتى مسؤولي البلد لكن لا خير في ذلك فكل أجهزة ومؤسسات الدولة والحكومة غير منتجة مطلقا حتى وإن انحصر الدوام الوظيفي في ثلاثة أيام في الأسبوع فذلك لا يقدم أو يؤخر في شيء لكن في مجال التعليم ثمة أضرارا فادحة على العملية التعليمية والمحصلة الدراسية للطلاب والذي سيكون له تأثير كبير وواضح في المستقبل على بناء وإعداد الأجيال القادمة ومن وجهة نظري أن عطلة الخميس المقرة قبل أسابيع قليلة خطأ فادح يضاف إلى أخطاء العملية التعليمية التي سبقتها وله أضرار كبيرة بواقع ومستوى التعليم العام وهي في مجملها أخطاء في الإدارة انعكست سلبا على رسالة التعليم وخلقت أجيالا من محدودي التحصيل وحملة شهادات بصور ملتوية لا تؤهلهم للاستمرار في التعليم بعد ذلك ولا يستفاد بها إلا في البحث عن وظيفة باعتبارها مؤهلا ضروريا لذلك ومن أوضح الصور لذلك أن كثيرا من حملة الشهادة الثانوية العامة ليس لديهم أية محصلة دراسية أو معرفية بتاتا ولا يعرفون في اللغة الانجليزية حتى أسماء الأشياء مطلقا لتخلق التعجب حول كيفية الحصول على هذه الشهائد وتخلق مخاوف على مسار التعليم ومستقبل الأجيال في الوطن.
السبل الأمثل للحد من الغش في الامتحانات
> وعند بحث الأسباب في الضعف للحركة التعليمية في اليمن نجد أن كل الأسباب أو غالبيتها هي أخطاء وضعف وهشاشة الإدارة التعليمية على مستوى المحافظة والمديرية وصولا إلى إدارة المدرسة ليصبح الغش وبيع الشهادات وغياب الإدارة المدرسية من أهم الظواهر السلبية ومظاهر التعليم في الوطن رغم وجود الإمكانيات وجيش من المعلمين ورغم الموازنات المالية الكبيرة للتعليم سنويا وقد لفت نظري قيام وزارة التربية والتعليم بإعداد أربعة نماذج امتحانات للشهادة العامة هذا العام الدراسي 2012-2013م لتقدمها كإصلاحات للقضاء على ظاهرة الغش التي تبرز بقوة في بعض المراكز الامتحانية في بعض المديريات والمحافظات وهذه الإصلاحات لا أجدها موفقة بتاتا بقدر ما تقضي على عدالة واحدية الامتحانات بين الطلاب والطالبات وتحد من الفرص لبعض الطلاب على حساب طلاب آخرين. ومن المؤكد أن تعدد النماذج قد يوجد نماذج غير دقيقة تضم بعضها فصولا وأبوبا محذوفة وخارج مقررات

قد يعجبك ايضا