الشللية.. !!

احمد غراب


 - الشللية هي مصطلح مأخوذ من كلمة " öشلة " أي عصبة وهم جماعة تربط بينهم المصلحة وفقا لقاعدة سرج لي اضي لك.
والشلة سميت شلة لأنها تشل مفاصل الدولة وتجعل التعيينات والترقيات تتم بناء على نظرية شل منه ناوله والشقا من بأوله.
احمد غراب –

الشللية هي مصطلح مأخوذ من كلمة ” öشلة ” أي عصبة وهم جماعة تربط بينهم المصلحة وفقا لقاعدة سرج لي اضي لك.
والشلة سميت شلة لأنها تشل مفاصل الدولة وتجعل التعيينات والترقيات تتم بناء على نظرية شل منه ناوله والشقا من بأوله.
وقد قامت الثورات اليمنية المتعاقبة بهدف القضاء على الشللية ولكنها مع الأسف استمرت عبر جلسات المقيل وتخزينات المسؤولين التي يجتمع فيها عودي وأخوه
وريحهم والسلام تحية وجمعهم الله على مصلحة والمصلحة هنا تخص ولا تعم.
والشللية من أهم أسس استمرار الفساد في نهش احشاء هذا الوطن وتفريغه من محتواه فهي اشبه بالإميبيا الحلزونية التي تتقوقع داخل الامعاء فتصيب الجسم بالإرهاق والإعياء لأنها تمتص الفيتامينات والغذاء أولا بأول حتى إذا لم تجد ما تأكله سارعت إلى أكل جدران المعدة.
وتعرف الشللية في اليمن في الوظيفة العامة بأنهم رباطية تجمعهم صحبة أو مناطقية أو مصلحة مشتركة وتتكدس في الأماكن الدسمة وتتفق فيما بينها على التهام الخيرات والمقدرات وتوزيع الهبرات والدرجات والوظائف والتعيينات.
والشللية هي حفيدة الحزبية فمثلما يقال تم تعيين فلان الفلاني بمنصب كذا وكذا لأنه محسوب على الحزب الفلاني او العلاني يقال تم تعيين فلان لأنه صاحب المسؤول الفلاني او العلاني.
ومما زاد في تقوية الشللية وساهم في انتشارها وتكاثرها عبر مفاصل الدولة هو أن القرارات التي يتم اتخاذها في الغالب لا تتم بدراسات أو وفق معايير تخصصية مهنية بل تتم وفق رؤى شخصية ومزاجات فردية الأمر الذي جعل الشللية تحل مكان المهنية ما تسبب بإختلال المعايير والنظم ونزوح الكفاءات فضلا عن التسبب لها بإحباط فمن الآثار السوداء للشللية أنها قد تعين مراهقا في منصب بالكاد حصل على الثانوية أو البكالوريوس وتحرم منه بروفسور متخصص في هذا المجال لا لشيء إلا لأن الأول ينتمي إلى شلة حصب الله والثاني ينتمي إلى شعب حسبنا الله.
أحد أهم أسباب استمرار وباء الشللية في اليمن هو نفاق المسؤولين فما أكثر المنافقين الذين يصفقون طمعا في أن يستعدوا من سعادة هذا المسؤول أو ذاك ويكونوا من شلته الأمر الذي يخلق المزيد من الشلل ويساهم بشكل كبير في تدعيم الشللية ضمن البنية تحت التحتية ويحول اليمن إلى جمهورية كلفوتية الهوية فيها هي الشللية وشلني وأنا أشلك وشلنا يا ابوجناحين أما المواطن فيدق القاع دقة ويهتف بالصوت العالي لاتشلوني ولا تطرحوني.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا