المغتربون

نجيب محمد الزبيدي


 - ذرفت عيناي الدموع.. لأول مرة أتدرون لماذا¿
فقط لأنني استمعت إلى كلام الجار العزيز  الذي عاد لتوه من رحلة الاغتراب الممتدة لسنة أو أكثر لقد قال لي بالحرف الواحد: ياعزيزي ألا تعلم بأن الغربة في دول ال
نجيب محمد الزبيدي –

ذرفت عيناي الدموع.. لأول مرة أتدرون لماذا¿
فقط لأنني استمعت إلى كلام الجار العزيز الذي عاد لتوه من رحلة الاغتراب الممتدة لسنة أو أكثر لقد قال لي بالحرف الواحد: ياعزيزي ألا تعلم بأن الغربة في دول الجوار بالذات الجارة الكبرى السعودية التي نراها وطننا الثاني تشعرنا بالمسؤولية الكبيرة تجاه المجتمع السعودي الذي اندمج اليمنيون فيه منذ وقت طويل جدا لفترة تمتد لثلاثين أو أربعين سنة.
لذلك أعتقد والكلام لصاحبنا المغترب أن أشقاءنا بالمملكة السعودية لن يترددوا وهم الراعي الأكبر لعملية التحول في بلادنا عن تقديم الدعم إذا وجدوا فعلا إرادة وطنية جادة وصادقة تضع في الاعتبار المصالح الحقيقية لكلا الطرفين حكومة اليمن والسعودية .
إن قضية المغتربين ياعزيزي خاصة في السعودية أعقد بكثير مما قد نتصور من أن تعالجها المناشدات إنها أهم القضايا التي ينبغي بل ويتوجب على الدولة أن تكون الطرف الرئيسي في ايجاد الحلول الجذرية التي تضمن للمواطن اليمني المغترب بالمهجر كرامته وتصون حقوقه وتحمي مكتساباته.
واليوم ياللأسف وكأن كلمة الغربة قد اسقطت من قاموسنا الوطني طيلة الأعوام السابقة وفوق هذا وذاك تندهش لحالة التنافر والابتعاد كل عن آلاخر كل يغرد لوحده الخارجية ممثلة بالسفارة اليمنية بالرياض أو القنصلية بجدة هؤلاء في كفة وفي الكفة الأخرى وزارة المغتربين وأقسم بالله ثلاثا أن كلتا الجهتين الحكوميتين قد عمقتا وزادتا في تعميق الشعور بالتيه والضياع وبات مغتربونا يشعرون بالخذلان هم وحدهم دائما في مواجهة كل المعاملات المجحفة التي تنالهم وسوء المعاملة التي يلاقونها بما فيها الشتم والإهانة والطرد والملاحقة وو..الخ.

قد يعجبك ايضا