كيف تقضي وقتك في رمضان ¿
تحقيق : زهور السعيدي

تحقيق : زهور السعيدي –
تمر أيام رمضان يوما بعد آخر ويبقى إدراك الناس قاصرا بأهمية الوقت في هذا الشهر الكريم والذي يضيعه الغالبية منهم في النوم أو السهر واللهو ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لو علمتم ما في رمضان من خير لتمنيتم أن تكون السنة كلها رمضان” وعادة ما يشعر المرء في رمضان أن الوقت ينقلب عليه ويضيع ولا يستطيع التوفيق بين أعماله وأعبائه الإضافية وبين العبادات التي من المفترض أن يؤديها ويزيد منها في رمضان ..
أعباء ومسئوليات
سوسن صالح – طالبة جامعية – تقول: غالبا ما يأتي رمضان ونحن في عطلة صيفية بعيدين عن أعباء المذاكرة والامتحانات ورغم ذلك فإن الوقت يمر دون الاستفادة منه بشيء إلا ما ندر ورغم أن في رمضان تكون فقط وجبة واحدة إلا أن الكثير من النساء تقضين أوقاتهن في المطبخ طوال وقت الصيام فالممارسات الخاطئة نحن من جلبناها لأنفسنا لنجعل هذا الشهر أشد صعوبة علينا من الشهور الأخرى رغم أن فضله كبير وأجره عظيم.
قالت جميلة حميد أم لخمسة أطفال: أقضي معظم النهار في المطبخ لإعداد المأكولات اللازمة للفطور وينتهي بي الوقت وأنا في المطبخ وبعد الفطور أعاود الدخول إلى المطبخ مرة أخرى للتنظيف وهكذا يمر معظم وقتي في المطبخ وبعدها يداهمني بالتعب والإرهاق وأخلد إلى النوم دون الاستفادة من وقتي في شيء ولا أعلم كيف أني لم أعد استطيع أن أنظم وقتي إطلاقا في رمضان رغم أني كنت أعد لهذا الشهر ولكن لم أعد أستطيع أن أعمل فيه شيئا وخاصة من العبادات التي من المفترض أن أقوم بها وأعلمها لأطفالي.
العمل والعبادة
مها مقبول: بسبب الولائم التي يدعو لها زوجي في رمضان لم أعد أجد الوقت الكافي لقراءة القرآن والإكثار من صلاة التراويح التي كنت أؤديها سنويا في شهر رمضان حيث استنفد وقتي في أعمال المنزل والتي ترجع علي بالتعب والأرق بقية وقتي ورغم أن رمضان شهر العبادة إلا أن الكثير من ربات البيوت لا يستطعن التوفيق بين العمل والعبادة في هذا الشهر الكريم .
محمد الجعدي – عامل-: نحن لا ندرك أهمية الوقت في شهر رمضان حيث تنقلب الأوقات ويتغير العمل وهكذا يمر هذا الشهر الكريم دون استطاعة التنظيم والتخطيط للوقت وهكذا يقضي الرجال أوقاتهم في مضغ القات والسهر خارج البيت والمرأة تقضي وقتها في المطبخ والتسوق دون معرفة ووعي بأهمية الوقت في رمضان وبأهمية قضاء لياليه بالعبادة وأداء الصلوات والتضرع إلى الله بالدعاء والعبادة.
هروب الآباء
سلطان الحرازي مدرس تربية إسلامية -يقضي الكثير من الناس ليالي رمضان بالسهر واللهو مع الأصدقاء وهذا حال معظم اليمنيين حيث يقضي غالبية الرجال وقتهم في التجمع مع الأصدقاء والأقارب في مجالس خارج المنزل تسمى ” المبرز ” يخزنون ويشيشون ويسردون ذكرياتهم ويلعبون” الدمنة ” ولا يرجعون إلى بيوتهم إلا وقت السحور ثم يخلدون الى النوم في النهار دون النظر حتى لمسئولياتهم وأهمية وجودهم في منازلهم إلى قرب أطفالهم.
ويضيف سلطان : عادة يذهب الأب من المنزل بعد العشاء إلى” التخزينة ” ويذهب بعده الأبناء إلى محلات النت والضياع