أمنيات نساء اليمن في مستقبل العدالة المنشود

استطلاع أسماء حيدر البزاز


استطلاع/ أسماء حيدر البزاز –
في ظل ولادة عهد جديد لليمن من رحم ثورة ومبادرة وحوار , ارتفع سقف التطلعات أملا في كفالة الحقوق والحريات ومستقبل العدالة المنشود … ومن هذا المنطلق ارتفعت أصوات نساء اليمن بأن يكون الدستور هو أول المنصفين لحقوقهن المهضومة .. نرصد ذلك من خلال اللقاءات التالية بعدد من الناشطات الحقوقيات ..
 أمل الباشا أوضحت قائلة :  للأسف الشديد عندما نقوم بالمطالبة بحقوقنا بالمشاركة في الحياة السياسية والقيادية في البلاد يواجهنا البعض بالرفض والاتهامات المتشددة بأن مشاركتنا ليست من الدين بل الأولى لنا أن نقر في بيوتنا وأن مشاركتنا السياسية  في أي أمر من الأمور باطلة لا تصح وفي ذلك فساد كبير مستدلين بمختلف الدلالات.
وأضافت الباشا : نحن نعلم تماما أن الدين كفل لنا حقوقنا ولهذا ليست القضية في الدين وإنما في بعض من يدعون أنهم رجاله ويفسرون الآيات والأحاديث والدلالات في غير موضعها والدين من ذلك براء !!
 أضف إلى بعض العادات والتقاليد المجتمعية المغلوطة والتي عرقلت حقوق المرأة اليمنية أمام الهيمنة الذكورية الواسعة في مختلف المجالات والتي آن الأوان أن تصحح في ظل هذا الدستور الجديد وعبر منابر شتى وسائل الإعلام .
من بيتها إلى المقبرة !!
وهذا ما أكدته الناشطة بشرى المقطري مبينة : ولو عدنا لتاريخ اليمن لوجدنا بلقيس وأروى من يفتخر برجاحتهن ومكانتهن التاريخ قد ضربن أروع الأمثلة حكما واستشارة وقيادة وذكرهن ورد في القرآن الكريم وما نحن سوى حفيداتهن!!
ولهذا أتيحوا الفرصة للنساء بتمثيل حقوقهن بكل وضوح ومصداقية بعيدا عن المزايدات والمصطلحات الإعلامية والتصريحات الزائفة أو اتخاذ المرأة مجرد سلالم عبور إلى شتى مراكز ومناصب الدولة.
مضيفة : وهذا ما ندعو ممثلي مؤتمر الحوار الوطني  أخذه بعين الاعتبار خاصة مع دسترة دستور اليمن الجديد الذي ينبغي أن ينص على قوانين تكفل للمرأة كافة حقوقها على الصعيد السياسي والاجتماعي لا محاولة تهميشها وطمس دورها حكرا على المنزل وأدواره ومن هذا المنطلق نحن لا نطالب بأكثر من حقوقنا فابتعدوا يا أرباب حوارنا عن التمثيل الهلامي الحاصل  لحقوق المرأة.
وختمت المقطري حديثها قائلة : وفي الأخير هي رسالة لنساء اليمن بأن يوحدن مطالبهن على اختلاف مشاربهن السياسية والاجتماعية ونبذ شتى أنواع التفرقة والصراع الحزبي السياسي المناطقي والطائفي للمطالبة بدستور يلبي تطلعات ويكفل حريات المرأة اليمنية في عهد وطن جديد تسوده العدالة والمساواة.
وهذا ما دعت إليه الحقوقية المحامية فيروز الجرادي مضيفة أن المعايير العلمية والمهنية والكفاءات والخبرات هي من تحدد الأسبقية والأحقية لا مبدأ الذكورية.
– وأما الناشطة الحقوقية فدوى إبراهيم فتقول: نحن لا نطالب بحقوق ولا مناصب تخالف الشرع والقيم ولا المبادئ  وهذا هو المنبت الحسن الذي لا بد أن نتفق عليه  ولكن الثقافة المجتمعية السائدة  أن المرأة ما لها إلا بيتها أو المقبرة  للأسف غدت ثقافة الكبير والصغير وحتى عدد من المثقفين الذين ينكرون ويجحدون دور المرأة المحوري في مجتمعها أو إن صح التعبير يتجاهلون هذا الدور  لكونها  في نظرهم – مجرد امرأة – ناقصة عقل ودين.
واسترسلت قائلة : ولو عدنا لمآثر وقصص حياة أمهات المؤمنين ودورهن الريادي في المجتمع لوجدنا إزاء هذا الواقع الذي تعيشه المرأة اليوم خلافا كبيرا !!  
 
صانعات ثورة
هدى الحبابي : ينبغي على الناشطات والحقوقيات والأكاديميات والنساء ككل الاتفاق والخروج برؤية موحدة تمثل مطالبهن من دستور اليمن الجديد على اتفاق واحد بما يعزز موقفهن في ظل هذه المرحلة الهامة قبل صياغة الدستور وإذا تم التهاون الآن في المطالبة بالحقوق أو تركها على جهات دون أخرى فإن مبدأ التهميش ودوامة الظلم ستكرر نفسها إلى حال ينذر بالأسوأ.
مناشدة : يا أيها المتحاورون لا تخذلوا النساء مؤتمركم وتذكروا الجهد العظيم الذي بذلته المرأة اليمنية في ساحات الثورة والتغيير وقدمت نفسها وولدها وزوجها حتى وصلتم إلى ما أنتم عليه تنشدون آمالكم ومطالبكم وهي لا تنشد منكم غير حقوقها !!
 
قوانين الجنوب
ومن عدن الناشطة والحقوقية وفاء عبد الفتاح  اسماعيل – عضوة في مؤتمر الحوار الوطني تقول : اليمن الآن يمر بمرحلة تاريخية هامة في ظل مبادرة وحوار  وإعادة صياغة دستور جديد يوائم التغيرات المرحلية الراهنة ومن أبرز ما ينبغي التطرق إليه هو إعادة النظر إلى القوانين المثبطة لحقوق المرأة والمتعسفة معها والتي لا بد من تغييرها تجاوبا مع رسالة المرأة السامية في المجتمع.. ولا مانع أبدا بأن نعود إلى القوانين الجنوبية في ما قبل الوحدة من السبعينات والثمانينات وبما حققته من انتصار لكيان ووجود المرأة على المستوى العربي والإس

قد يعجبك ايضا