الحوار الوطني
أحمد الكاف
أحمد الكاف –
حدث ما حدث وما مر يكفي اختلفنا حول التغيير وكيفيته ونجحنا في التغيير السلمي للسلطة وبموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي مثلت قارب النجاة لنا جميعا تواصلت مسيرة تنفيذ المبادرة بخطى ثابتة نحو بناء يمن جديد وصلنا اليوم إلى نقطة الحوار الوطني الشامل الذي يمثل لب المبادرة وجوهر الاصطفاف الوطني على طاولة الحوار طرحت كافة القضايا بشفافية ومصداقية ومن وازع ديني ائتلفنا على طاولة الحوار ومن أجل الوطن اجتمعنا لا حزبية لا طائفية لا مناطقية لا شللية حول طاولة الحوار فمصلحة الوطن فوق مصالحنا الحزبية وغيرها همنا لملمة الجراح والاتفاق على إعادة بناء وطن خالد في الوجود خلود الحياة طرحت العديد من الأفكار حول مستقبل الوطن تتم اليوم مناقشتها عبر 9 فرق للحوار هدأت النفوس وبدأت تلك السحب السوداء الداكنة تنقشع شيئا فشيئا لاح في الأفق شعاع أمل نحو مستقبل جديد نعيد بناءه على أسس ومفاهيم وطنية تحقق النهج الديمقراطي السليم والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وهذا ما نأمله جميعا من الخيارات المطروحة ومن الأفكار المتداولة لشكل النظام الجديد الفيدرالية الأقاليم حكومة اتحادية وغيرها لا شك أن هذه الخيارات قابلة للنقاش وللاستفتاء لكن علينا أن ندرك أهمية الوحدة في ترسيخ ثقافة الحب والتسامح ونبذ ثقافة الحقد والكراهية التي شتتت شملنا ردحا من الزمن علينا أن ننظر إلى مصلحة الوطن العليا ومصلحة شعبنا جيلا بعد جيل وعلينا أن نؤسس أيضا لحاضرنا ومستقبلنا يمنا آمنا مستقرا موحدا أرضا وإنسانا وأن نختار النظام الأنسب لواقعنا اليمني ولشعب اشتهر بالحكمة اليمانية المعهودة.
صحيح جربنا عدة أنظمة سواء ابان العهد التشطيري أو الوحدوي منها الرئاسي الفردي والجماعي وأيضا نظام السلطة المحلية الواسعة الصلاحيات لكن هناك أنظمة لم نجربها بعد ومنها النظام البرلماني وقد يكون الأنسب لواقعنا اليوم بدلا عن التشرذم والذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
لست ضد تلك الخيارات والأفكار المطروحة سواء على طاولة الحوار أو حتى في الشارع السياسي لكن مجرد وجهة نظر ولو من باب المشاركة الشعبية في الحوار.
ودعوة للجميع مشاركين على طاولة الحوار أو غيرهم هلموا إلى طاولة الحوار الوطني الشامل لكي نثبت حقيقة ولائنا الوطني .. فالوطن وطن الجميع ومسؤولية الكل.