الشكوى الدائمة.. المهارات التطبيقية بالقطارة
تحقيق رجاء محمد عاطف

تحقيق / رجاء محمد عاطف –
كلية الإعلام أكبر صرح أكاديمي للإعلام في اليمن أو هذا المفترض.. لأنه يقع على عاتقها سنويا تخرج مئات الصحفيين من مختلف التخصصات غير أن الشكوى من قصور في معظم الجوانب التدريسية التي تتعلق بالتطبيقات الإعلامية والصحفية وكذلك في الأدوات الاحترافية لممارسة المهنة والتي يقول صحفيون أنها غير متوفرة في الكلية أثناء دراستهم لهذه المناهج مما جعلهم يواجهون بعض الإشكالات والصعوبات أثناء تطبيقهم في الواقع العملي ..فيما البعض يرجعون هذا القصور إلى الطالب خريج كلية الإعلام والبعض الآخر يرى أن القصور في المنهج والكادر التدريسي ..
كانت البداية مع – وليد الجبر – صحفي بصحيفة الأنباء اونلاين الذي قال : كليات الإعلام في بلادنا لم تواكب أي جديد في وسائل الإعلام ويتسم أداؤها بضعف الأداء حيث تعتمد على منهج قديم درسته الجامعات العربية في ستينيات القرن الماضي قبل حدوث هذا التطور الهائل في وسائل الإعلام الجديد والناهج القديمة كانت لا تعرف من تلك المناهج إلا التوثيق وهذا لايحقق هدف المهارات المطلوبة وأضاف: وإلى جانب ذلك أن الطالب في الكلية لا يتلقى أي تطبيق للمنهج الذي يدرسه وهنا نتساءل: كيف لهؤلاء أن يتعلموا أساسيات العمل الصحفي التطبيقي بعيدا عن التنظير¿ والمسئولية مشتركة بين كلية الإعلام من جهة التي لم تسع يوما لمواكبة متطلبات العصر وتوفير ابسط الاحتياجات متمثلة بمنهاج جديد تطبيقي يستوعب كل مفردات الإعلام الحديث وبين الطالب من جهة أخرى فهو لم يبذل جهودا إضافية في البحث عن وسيلة إعلامية تتيح له فرصة التطبيق العملي لمهنة الصحافة واعتماده الكلي على كل ما يتلقاه من الكلية وهو بذلك شريك لها في مخرجاتها الهزيلة التي لا تلبي احتياجات سوق العمل الإعلامي.
غياب الكادر
ويرجع – معتصم عبد السلام- طالب ويمارس العمل الصحفي بصحيفة مأرب برس: أن السبب إلى غياب الكادر المؤهل الذي لا يعمل في مجال الصحافة وهذا له أثر كبير عليهم وأيضا غياب التطبيق العملي الذي يفترض أن تقوم الكلية بإرسال طلابها إلى المؤسسات الصحفية من أجل تدريبهم حتى يتمكنوا من الخروج إلى سوق العمل وهم مؤهلون بالشكل المطلوب ..
تدريب
من جهته يقول صدام أبو عاصم – وصحفي بصحيفة مأرب برس: أنه يتعين على كل مؤسسة أن تأخذ كل عام عدد من الخريجين وتعمل على تدريبهم على الصحافة الاحترافية فضلا عن النقابة ولجنة التدريب والتأهيل التي يجب أن تخصص جزءا من أنشطتها للزملاء الجدد وليس في كل مرة استهداف من لديهم خبرة وتراكمات وتتحمل جزءا من هذه المعاناة كليات الإعلام في الجامعات اليمنية بحيث يتوجب أن تكون لديها برامج تطبيقية للطلاب في أعوامهم الأخيرة في الصحف الرسمية والخاصة .
هدف الشهادة
ويخالفهم في الرأيعبده حسين احمد – معيد بقسم الصحافة – كلية الإعلام ويقول: إن امتلاك خريجي الإعلام عموما والصحافة على وجه الخصوص لأدوات ممارسة المهنة وصولا إلى الاحتراف يرجع بشكل رئيس ومباشر إلى الشخص ذاته فهناك من يحب ممارسة المهنة والعمل الصحفي من أعماقه وهذه الممارسة تصقل المهارات وتنميها خاصة العمل الصحفي اليومي وصولا إلى تحقيق الاحتراف والكفاءة والمهنية العالية وهناك أيضا من تخرج من الكلية كما دخل لأنه التحق بهدف الحصول على الشهادة والوظيفة وبالتالي لا يوجد لديه هدف إبداعي أو مهني لخدمة المجتمع يسعى إلى تحقيقه وكما أننا نعيش عصر الشاشة الالكترونية الصغيرة فإن التعليم والتعلم أصبح مسألة مرتبطة بذات الشخص وسلوكه ورغبته وحبه للاطلاع والقراءة واكتساب المعرفة في المجال الذي يريد بنسبة 99% إن لم تكن 100%.
وأضاف: أنه من غير المنطقي أن تحمل كليات وأقسام الإعلام والصحافة ضعف الأداء والقصور المهني وكما لا يستطيع احد أن ينكر بأن هناك قصورا ونقصا واضحا في المقررات الدراسية النظرية والتطبيقية على حدö سواء وضعفا في استخدام الوسائل التعليمية المساندة وإهمال ولا مبالاة من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس في تفعيل الجانب التطبيقي والاهتمام به لكن هذا الأمر نادر والنادر لا حكم له وان وجد أي قصور فإن خريجي الإعلام والصحافة يتحملون جزءا منه إلى جانب قصور مؤسسات التنشئة الاجتماعية ابتداء بالأسرة والمدرسة وصولا إلى الجامعة ككل لا يتجزأ فهناك غياب للتربية الإعلامية على المستوى الأسري والمدرسي وهناك ضعف في مخرجات التعليم العام ينعكس بدوره على مخرجات التعليم الجامعي عموما والتعليم الإعلامي خصوصا وتابع بالقول: عندما تكون المدخلات ضعيفة ولا تمتلك المهارات اللازمة للمنافسة والدخول إلى سوق العمل واحتلال مكان مرموق فيه تصبح المخرجات الجامعية والإعلامية والصحفية اضعف بل تعاني من عدم امتلاك أدوات ممارسة المهنة فما بالنا بالاحتراف ¿وأي احتراف نتحدث عنه¿ والدل