الجنة تحت أقدام الوالدين¿

أحمد إسماعيل الأكوع

 - ٭ .. حكي أنه في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يوجد شاب يسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن زوجي علقمة في النزاع فاردت
أحمد إسماعيل الأكوع –
حكي أنه في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يوجد شاب يسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن زوجي علقمة في النزاع فاردت أن أعلمك يا رسول الله بحاله فأرسل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمارا وصهيبا وبلالا وقال أمضو إليه ولقنوه الشهادة فمضو إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزاع فجعلوا يلقنونه (لا إله إلا الله) ولسانه لا ينطق بها فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخبرونه أنه لا ينطق بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل من أبويه أحد حي¿ قيل يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال للرسول قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإلا فقري في المنزل حتى يأتيك قال فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت نفسي لنفسه فداء أنا أحق باتيانه فتوكئت وقامت على عصا وأتت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فسلمت فرد عليها السلام وقال لها: يا أم علقمة اصدقيني وإن كذبتي جاء الوحي من الله تعالى كيف كان حال ولدك علقمة.
فقالت: يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما حالك¿
فقالت: يارسول الله كان يؤثر علي زوجته ويعصيني.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال يا بلال انطلق وأجمع لي حطبا كثيرا قالت يارسول الله ما تصنع¿
قال: أحرقه بالنار بين يديك.
فقالت: يارسول الله ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي.
ياأم علقمة عذاب الله أشد وأبقى فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه فو الذي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته ما دمت عليه ساخطة.
فقالت: يارسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انطلق يابلال إليه وانظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا¿ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني .. فانطلق فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله فدخل بلال فقال: ياهؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها اطلق لسانه ثم مات علقمة من يومه فحضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه ثم قام على شفير قبره وقال: يامعشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
شعر
أم في رحلة – البردوني
هل هذا طفلك واقتربت¿
كالطفل تناغي وتنادي
طفلي هل أعجب سيدتي¿
حلو كهدايا الأعياد
ما اسم المحروس¿ أجب يا ابنيö
(نعمان) كجد الأجدادö
اتحبين ابني¿ كل ابن
في الأرض وكل الأحفادö
عفوا يا عم أنا أم
أولاد الغير كأولادö

قد يعجبك ايضا