تصحيح مسار الوحدة مرتكز أساس لبناء الدولة المدنية الحديثة

استطلع آراءهم عبر الهاتف فايز محيي الدين البخاري


استطلع آراءهم عبر الهاتف/ فايز محيي الدين البخاري –
د. علوي طاهر :
مراجعة الأخطاء يضمن عدم تكرارها والاعتذار عنها بداية صحيحة لمعالجتها

أ. محمد ناصر العولقي:
أصبحتú الوحدة مرتبطة بالمصلحة وليس بالمبادئ مثلما كان سابقا

أ. محمد هادي:
التسريع بمعالجة قضايا الأراضي والمبعدين سيعطي مؤشرا إيجابيا للتصحيح

د. فؤاد الصلاحي:
معالجة القضايا التي نجمت عن حرب 94م لأنها اوجدت شرخا في الشخصية الوطنية وفي عملية الاندماج الاجتماعي والسياسي

د. فؤاد البنا:
الاتفاق على دستور يكفل مبادئ المواطنة المتساوية ومعاقبة الفاسدين ولو بأثر رجعي

د. عبدالحافظ الخامري:
مشروع الوحدة الاندماجية قد فشل والفيدرالية بأقاليم بديل مناسب يحفظ لليمن وحدته ضمن الخصوصية والتمايز والتكامل

د. عبد السلام الإرياني:
أهم ما يجب اتخاذه لتصحيح مسار الوحدة هو معالجة كل المشاكل والاختلالات

كثيرة هي الآراء التي بدأتú تطرح بقوة عن تصحيح مسار الوحدة وكل ينطلق برؤيته وفق مصلحته أو مصلحة حزبه بالدرجة الأساس لكن هناك من لا يهمهم في الأمر سوى مصلحة الوطن الذي بذلوا لأجله الغالي والنفيس وكانوا ولا يزالون هم لسان حاله والمعبر الأقوى عن تطلعاته وآماله. وبالطبع يقف في مقدمة هؤلاء أساتذة الجامعات والمثقفون الذين يعكسون بجلاء حاجات المجتمع الماسة دون تحيز إلا للوطن.
في هذا الاستطلاع حرصنا على أنú يكونوا هم ضيوفنا لننقل من خلالهم صورة حقيقية لما هو في الواقع ووجهة نظرهم الرصينة والدقيقة في تشخيص هذا الواقع وإيجاد الحلول الناجعة له…فإلى الاستطلاع:

> الدكتور علوي عبدالله طاهر الأستاذ بجامعة عدن وخطيب جامع الهاشمي في الشيخ عثمان بدأ الحديث إلينا بالقول:
– تصحيح مسار الوحدة يتمثل في أنú نعيد تصحيح أخطاءنا التي ارتكöبتú أثناء المسيرات كلها هذا أولا ثانيا كل يراجع نفسه فيما فعل مöن أخطاء ومصائبلأن عدم مراجعة الأخطاء يعمل على تكرارها فهذه أمور بالضرورة لابد أنú نصححها.
الشيء الآخر إذا كل واحد من الناس سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو أحزاب أو قيادات يعيدون النظر في تصرفاتهم وفي نظرتهم سوف تصلح الأمور.
كذلك علينا جميعا أنú نحب الوطن فإذا ما أحب الإنسان وطنه يحب كل شيء يتعلق به فبدون حب الوطن يهون على الإنسان أنú يرتكب أمورا ما لا يستطيع أنú يفعلها في ظل حبه للوطن. لأن حب الوطن ثابت اجتماعي يوجب على الإنسان التمسك بالوطن والحفاظ عليه وليس تمزيقه. وحب الوطن من الإيمان لأن الإيمان وحب الوطن قرينان لبعضهما ولا يمكن للإنسان أنú يعمل شيئا سيئا أو خطأ وهو مؤمن بهما وبالتالي نحن بحاجة في المرحلة القادمة أنú نصلح أنفسنا أولا فإن الله لا يغيöر ما بقوم حتى يغيöروا ما بأنفسöهöم. فإذا صلحت النفوس صلحت اليمن.

متغيرات جديدة
> من جهته تحدث الأستاذ محمد ناصر العولقي عضو الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين- عضو مؤتمر الحوار قائلا:
– عند المطالبة بتصحيح مسار الوحدة ينبغي أولا أنú نتساءل: أي وحدة¿ هل الوحدة التي يجب أنú تتأسس بين شريكين مثلما كان عام 1990م أم الوحدة التي قد ضرöبتú في حرب عام 1994م¿
يجب أنú نرى ما حولنا ونعي جيدا أنه قد نشأت متغيرات جديدة وقد زاد حجم المعاناة في المرحلة السابقة حتى وصلتú إلى أن معظم القوى الوطنية ترى أن الوحدة قد فشل مشروعها.
إذا وضعنا أمامنا هاتين الحقيقتين ودرسناهما جيدا يمكن أنú نصل إلى معرفة الواقع وما يدور حولنا الآن. فالمطالبات والرؤى قد اختلفت وحتى النفسية والقناعات السابقة قد ضرöبتú مöن أساسها نتيجة ما حصل. والذين كانوا يناضلون ويستعدون لبذل أرواحهم وكل ما يملكون من أجل المبادئ التي كانت لديهم آنذاك وأهمها الوحدة قد عادوا إلى مراجعة هذه القناعات وأصبحتú الوحدة مرتبطة بالمصلحة وليس بالمبادئ مثلما كان سابقا لأن المبادئ قد جرöبتú وأصبح من يعتنقها مثل المغفل. فالمصلحة الآن هي التي تؤسس العلاقة بين اليمنيين بشكل عام وعلى الأخص بين الجنوب والشمال.
فإذا كانت الوحدة أو ما يمكن إصلاحه من الوحدة قادرا على تأسيس شراكة حقيقية ومساواة ومصلحة للجنوب فأظن أن الناس ستقبلها وإذا كان فيها مثلما حصل في السابق من تهميش وضرب للهوية وإقصاء للشراكة وتمييز ونظرة دونية للناس فأظن أنهم سيرفضونها. وشرعية الوحدة تأتي أساسا من قدرتها على تحقيق مصلحة الناس وصون كرامتهم و

قد يعجبك ايضا