التربية حجــر الزاوية في تنشئة جيل يحارب الفساد
حاورهامحمد محمد إبراهيم
حاورها/محمد محمد إبراهيم –
>تحريم تقاسم الوظيفة العامة باستثناء المناصب السياسية العليا على أن تمثل المرأة (30%) والشباب (20%) في سلطات الدولة الثلاث
>أكدنا في مؤتمر الحوار مجانية التعليم بمراحله المختلفة واعتماد الأبعاد الثقافية والتربوية لمبادئ الحكم الرشيد في كافة مرافق الدولة
>بدون التكوين المعرفي لن يكتب للمجتمع اليمني الخروج إلى فضاء التفكير السليم
بتفاؤل كبير توقعت نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل لأنه المخرج الوحيد لليمن والفرصة التي لن تتكرر ويجب ان تلقى الاستغلال الأمثل لصالح الشعب كما توقعت نصوص دستوريه ثابتة ومنصفة تقوم على متانتها دولة جديدة تختلف كليا عن الدولة الحالية..
هذا ما أبدته التربوية خديجة علي عليوة مدير عام المرأة بجهاز محو الأمية وعضو مؤتمر الحوار عن فريق الحكم الرشيد مؤكدة من وجهة نظر تربوية أن المجتمع اليمني لن يكتب له الخروج إلى فضاء الاستقلالية في التفكير خارج التعبية والمركزية والارتهان للسياسة وجدلها العدمي دون الانصراف بجدية إلى التكوين التربوي والعلمي والمعرفي الواسع.. متطرقة إلى مسارات عمل الحوار الوطني فريق الحكم الرشيد ولكن من منظور تربوي تعليمي وضرورات التركيز على التعليم لإخراج أجيال تتمتع بمستوى عال من الوعي كقاعدة هامة لدولة الحكم الرشيد وقضايا أخرى… إلى تفاصيل الحوار
¶ بداية.. وباختزال حدثونا عن ما نفذه فريق الحكم الرشيد من أعمال خلال الفترة الماضية ¿
• فريق عمل الحكم الرشيد المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني كان لديه برنامج حافل من الأعمال والفعاليات المختلفة خلال شهرين مضت هي زمن الأعمال التي تلت الجلسة العامة الأولى ابتداء من تعيين رئيس ونائبين ومقرر للفريق ومرورا بتلقي وتفاعل أعضاء الفريق في محاضرات من الخبراء حول مرتكزات الحكم الرشيد وأشكال الفيدرالية في بعض دول العالم ومن ثم النقاش والمداولات التي أفضت إلى تقسيم الفريق إلى ثلاث مجموعات الأولى منها “مجموعة مكافحة الفساد وتوازن السلطة والمسئولية وكفاءة الإدارة وتطبيق مبدأ الشفافية والمساءلة” والثانية مجموعة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المشاركة المجتمعية فيما الثالثة مجموعة تحقيق العدل والمساواة تكافؤ الفرص بين المواطنين ومن ثم تشكيل لجنة من أعضاء الفريق لعمل خطة السياسة الخارجية وسيادة القانون وتأجيل العمل بها إلى ما بعد الانتهاء من تلك المحاور ضمن المجموعات الثلاث وصولا إلى اختيار رئيس ومقرر ومسؤول تواصل لكل مجموعة وتحديد المكان المناسب لكل مجموعة.. بعد ذلك تم إعداد خطة تفصيلية لمجموعة مكافحة الفساد أخذت من النقاش والدقة الوقت الكافي إضافة إلى خطة النزول الميداني للوزارات والهيئات والجهات ذات العلاقة في الأمانة والمحافظات (عدن حضرموت تعز)..وذلك للكشف عن الاختلالات والتجاوزات والبحث عن مكامن الخلل..
زاوية تربوية
¶ كتربوية أتيحت لها فرصة المشاركة كممثل للمرأة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتحديدا مجموعة محاربة الفساد وترسيخ الشفافية والمساءلة وكفاءة الإدارة العامة وتوازن السلطة والمسؤولية -ماذا قدمتم في هذا الاتجاه من وجهة نظر تربوية… ¿
• حقيقة أنا أمثل المرأة اليمنية كجزء من الشعب ولكي أكون صادقة يجب أن أبذل كل جهدي انطلاقا من واقع مهنتي التربوية ومعاناتي وأن اكون قدوة حسنة ومشرفة وهذا أهم منطلق تربوي نستند عليه- أنا وغيري من التربويين في فرق العمل الأخرى- في مشاركتنا المجتمعية في هذا الحوار الوطني التاريخي وبما يعزز في ذهنية الأجيال من النشء والشباب قيم الانتماء للمجتمع وحب التخلي عن المصالح الضيقة والتجرد من التبعية والسيطرة والإحساس بالمواطنة المتساوية والحرية والعيش بكرامة.. هذه رؤيتي ورؤية كل تربوي وبالتالي ما طرحناه وناقشناه من رؤى في إطار مجموعة محاربة الفساد وترسيخ الشفافية والمساءلة وكفاءة الإدارة العامة وتوازن السلطة والمسؤولية كان نابعا من هذه القناعة وبدون التربية والتعليم والتكوين المعرفي لن يكتب للمجتمع اليمن الخروج إلى فضاء التفكير السليم والاستقلالية خارج التعبية والمركزية والارتهان للسياسة وجدلها العدمي وهذه الآفات هي التي نشرت الفساد ورسخته وعمقته كمفهوم عام ونهبت الثروات والامتيازات واستعمرت الأرض واستغلت المواطن واستعبدته واصبح الفساد كثقافة مسيطرة على ذهن المجتمع منهم من يبرره ومنهم من يرفضه وبالتالي اصبح سلوكا يمارس بإتقان وتباه