التحدي الأكبر

أحمد غراب

 - هادي في محيط غير هادي تعددت الجبهات وازدادت التعقيدات !
يدرك الرئيس هادي جيدا أن الحروب لا ولم تكن حلا أبدا.
وفي ذات الوقت يدرك أن استمرار صمت
أحمد غراب –

هادي في محيط غير هادي تعددت الجبهات وازدادت التعقيدات !
يدرك الرئيس هادي جيدا أن الحروب لا ولم تكن حلا أبدا.
وفي ذات الوقت يدرك أن استمرار صمت الدولة إزاء المخربين والمتمردين أينما كانوا سيكون سببا رئيسيا في تآكل الدولة واستمرار الخراب وظهور المزيد من الفتن وخروج الشعب عن صمته مع ازدياد معاناته!.
لكن الوضع أصعب وأكبر مما نراه فما أسهل الحرب عند المتفرجين هو سؤال واحد أضعه بين أيديكم: كم يجب على هذا الرجل أن يخوض من حروب ¿ كم هائل من الحروب لو كان هتلر حيا ما استطاع أن يخوضها وبالتالي فأنجح وسيلة هي السياسة ذلك أن تعقيدات الوضع ستفرز العديد من صراعات البلد في غنى عنها خصوصا في هذه الفترة حرب على متصارعي السياسات وحرب على مسلحي الجماعات وحرب على مستهدفي الخدمات الأساسية وحرب على الفلتان الأمني وحرب حمى الاختلافات في الحوار وحرب على المطالبين بالانفصال سواء في الشمال أو في الجنوب!.
خوض أي حرب أيا كان حجمها سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات في الوضع لأن البلد في حالة لا تسمح لها بفتح أي جبهات وربما هذا الشيء يفسر العقلية الهادئة التي يواجه بها هادي الأمور لكن ثمة أمور تحتاج إلى حزم واستئصال لأن استمرارها يؤدي إلى صرف البلد عن الأمور المصيرية المتعلقة بالحوار وحل المشاكل المستعصية والالتفات للاقتصاد والدخول في صراعات فرعية مع مخربين ومتمردين تستنزف الوقت والجهد والمال وتدمر معنويات الشعب في النهوض والتغيير وتستثمر سياسيا في المزيد من التعقيدات والصراعات.
لا يجب بأي حال الصمت إزاء استمرار عمليات التخريب سواء للكهرباء أو للنفط أو لأي مصلحة من مصالح الشعب كلما تدخلت الدولة لاتخاذ حل حاسم يضمن عدم تكرار التخريب والتدمير نسمع عن وساطات ثم تذهب الوساطات ويعود استهداف الكهرباء والنفط مرة أخرى وتستمر معاناة الناس.
ما يحدث أشبه بالغوغاء والفوضى يشل قدرة الحكومة على التفكير ويجعلها أشبه بالعاجزة المتسمرة لا تعرف ماذا تواجه¿ وكيف تتصرف¿ خصوصا مع حالات التغذية المستمرة للفلتان الأمني في أكثر من محافظة وبدلا أن تتكاتف الدولة مع المثقفين ويتداعى الجميع للنهوض بالبلد ما يحدث هو أن عناصر الفوضى من متصارعين أو مخربين أو متمردين أو مسلحين أو متمصلحين يتدافعون لإرباك اليمن ودفعها إلى الهاوية.
إنقاذ اليمن مسؤوليتنا جميعا فلنتحرك قبل فوات الأوان.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا