التحصين‮ .. ‬دحرا‮ ‬لفيروس شلل الأطفال المتربص

إعدادزكي‮ ‬الذبحاني


إعداد/زكي‮ ‬الذبحاني –
مثابرة وعزم وحسن أداء وتدبير‮.. ‬صفات حسنة تضع المسؤولية الحقة في‮ ‬سياق معناها الصحيح‮ ‬ويتجلى استشعارها من قبل الوالدين في‮ ‬كنف الأسرة إذا ما وقفا وقفات فاحصة مع نفسيهما‮ ‬كلا فيها‮ ‬يحاسب نفسه ويقيم أعماله وموقعه في‮ ‬منظومة رعاية الأولاد‮ ‬ليعرف جيدا‮ ‬ما إذا كان مصيبا‮ ‬أم مخطئا متهاونا‮ ‬في‮ ‬حقهم‮.‬
لاشك أن من لا‮ ‬يعير اهتماما‮ ‬كافيا‮ ‬بأطفاله ولا‮ ‬يأبه بتنشئتهم التنشئة الحسنة‮ ‬ثم لا‮ ‬يحافظ عليهم أو لا‮ ‬يدفع عنهم الضرر طالما كان أقدر على تجنيبهم إياه‮ ‬يرتكب أمورا‮ ‬مزرية لا تليق بمسلم سوي‮ ‬متمسك بهدي‮ ‬الإسلام وتعاليمه القويمة‮ ‬ويعد مفرطا‮ ‬بأمانته الأبوية في‮ ‬حماية أبنائه من الأمراض المهددة صحتهم وسلامتهم‮ ‬بل ومستهترا‮ ‬متمردا‮ ‬على مسؤولية تقلدها على عاتقه أمام الله سبحانه وتعالى‮.‬

كيف لا¿ وقد هيأ الله للعلم سبلا‮ ‬مكنته من التوصل عبر التجارب العلمية والمعملية المحكمة إلى لقاحات تقيهم من أمراض مدمرة للصحة وقاتلة قد‮ ‬يستعصي‮ ‬علاجها أو‮ ‬يستحيل تماما‮ ‬كمرض شلل الأطفال الفيروسي‮ ‬الذي‮ ‬بات اليوم بفعل التحصين المستمر‮ ‬ينحسر ظهوره ويتقلص انتشاره حول العالم بفعل اللقاح المضاد وجرعاته المتعددة التي‮ ‬يتلاقاها الأطفال دون العام والنصف من العمر عبر التحصين الروتيني‮ ‬المعتاد بالمرافق الصحية وكذا عبر حملات التطعيم المستهدفة للأطفال دون سن الخامسة فكلاهما‮ ‬يعطي‮ ‬مستويات مستمرة من الفاعلية تضيف لمناعة الأطفال رصيدا‮ ‬مناعيا‮ ‬قويا ومزيدا‮ ‬من مقومات الحماية‮.‬
إذن لا أحقية للآباء والأمهات تحت أي‮ ‬مبرر في‮ ‬منع أو حرمان أطفالهم من التحصين أو الاكتفاء بما تلقوه من جرعات تطعيم في‮ ‬الحملات السابقة أو من خلال مرحلة التحصين الروتيني‮ ‬بالمرافق الصحية‮ ‬فكلما تعددت جرعات التحصين ضد شلل الأطفال‮ ‬كانت فوائدها أفضل لصحة الطفل وصولا‮ ‬إلى رصيد‮ ‬مناعي‮ ‬مستمر أكثر فاعلية‮.‬
إننا على موعد‮ ‬مع حملة تحصين احترازية ضد شلل الأطفال في‮ ‬الفترة من‮ (‬2‮ – ‬4‮ ‬يونيو‮ ‬2013م‮) ‬ستكون من منزل إلى منزل لثلاثة أيام‮ ‬متتالية تستهدف باللقاح الفموي‮ ‬المضاد لفيروس الشلل سائر الأطفال دون سن الخامسة في‮ ‬كل من أمانة العاصمة ومحافظات‮ “‬عدن‮ ‬الحديدة‮ ‬أبين‮ ‬لحج‮ ‬حجة‮ ‬مارب‮ ‬عمران‮ ‬المهرة‮ ‬الجوف‮” ‬وذلك من منزل إلى منزل وعبر المرافق الصحية والمواقع المؤقتة والمستحدثة‮.‬
في‮ ‬حين أن محافظة‮ “‬صعدة‮” ‬مستهدفة في‮ ‬هذه الحملة وسيقتصر تحصين كافة الأطفال دون سن الخامسة فيها على المرافق الصحية فقط‮.‬
ويبقى على الآباء والأمهات لزاما‮ ‬الحرص على تطعيم فلذات أكبادهم المستهدفين خلال الحملة بلا استثناء‮ ‬مهما قلت أو كثرت الجرعات التي‮ ‬تلقوها في‮ ‬السابق‮ ‬مع العلم بأن الجرعة في‮ ‬هذه الحملة إضافة ضرورية تعزز حماية أطفال اليمن من المرض‮ ‬ولا تغني‮ – ‬بالطبع‮ – ‬عن استمرار الأطفال في‮ ‬التحصين الروتيني‮ ‬المعتاد‮ ‬وقد دعت إليها الحاجة لتكون سندا‮ ‬لصحتهم‮ ‬يمد مناعتهم الجسدية بأسباب الوقاية والحماية على السواء‮.‬
لذلك مخطئ من‮ ‬ينقاد إلى الأقاويل المشوهة للتحصين ويصغي‮ ‬للشائعات فيصدقها‮ ‬وأيا‮ ‬كان ما قيل أو&#

قد يعجبك ايضا