شاعر الوحدة اليمنية أحمد عبدالرحمن بامجبور لـ(الثورة)

لقاء عبدالباسط النوعة


لقاء/ عبدالباسط النوعة –
نطمح إلى يمن جديد خال من التهميش أو الإقصاء

شاعر من الكبار تغنى بالوحدة في عهد الانقسام ذاق مرارة التشطير وسعى بلسانه وقلمه وراء الحلم الكبير كغيره من المناضلين وهذا الحلم تحقق في عام 1990م وبتحقيقه تغيرت الحياة وابتسمت الدنيا لشاعرنا المشتاق لجمع شمل الوطن ودافع عن الوحدة في حرب 1994م ولهذا ليس غريبا ان يطلق عليه اديب اليمن وشاعرها الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح (شاعر الوحدة) ولعل هذا اللقب يشير حتما إلى صاحبه فقد عرفه الناس بشاعر الوحدة إنه الشاعر أحمد عبدالرحمن بامجبور الذي قال عن الوحدة (إن الوحدة تعني الوجود بعد العدم وبفضلها تبوأنا مكانة مرموقة بين الأمم فقدناها في معمعة التاريخ والاحداث التي مر بها اليمن بشطريه قبل الوحدة) له قصيدة في ديوانه (وجدان وحدوي) بعنوان حرقة وحنين للوحدة اليمنية نظمها في العام 1981م يقول فيها:

متى الشمس تشرق لتمحو ظلام الحزن
وأرض المغاوير ارث وتاريخها ذو يزن
ملامي لاعلامنا والصحافة أين السياسة أين الفطن¿¿
فامنيتي ان ارى في حياتي التئام الوطن
الثورة التقت شاعر الوحدة أحمد بامجبور وتعرفت منه على جديده ونظرته للواقع التي تمر به اليمن ووضع ومستقبل الوحدة اليمنية.
ما هي آخر القصائد التي قلتها حول المشهد اليمني واحداثه خلال السنتين الماضيتين¿
– كثير ولكن هناك مشاهد معينة اخذت مني اهتماما خاصا كونها تربط باشخاص أو احداث هامة ناهيك عن المرثيات في وفاة عدد من رموز السياسة في اليمن والمملكة لي قصيدة قلتها في الاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية 2012م الذي اقيم في جدة بالمملكة العربية السعودية بحضور وزير المغتربين قلت فيها:
وقائد الجيش (بن منصور) ركن القيادة
(بو متعب) اللي حظى بالحب واعظم اشادة
وخادم البيت والقرآن جنبه سنيد
وولي عهده وزير الأمن فعله رشيد
وقصيدة على أحداث لودر المؤلمة بعنوان قلبي على لودر قلت فيها:
قلبي على لودر وسوق أبين وأهله في عوز
واتهدمت الديار والعمران من أجل طراز
وحل فيها ابليس ذي جاب المصايب واتكز
وعم فيها القتل والتخريب فيها بامتياز
وعند انتصار الجيش الابي في أبين قلت قصيدة مطلعها:
الله أكبر يابلادي كبري
انت بلاد العز والاقدام
إلى ان اقول:
يا ايها الشجعان انتم درعنا
ان السعيدة تفتخر ببلائكم
انتم رجال الحرب أبطال الوغى
جوا وبحرا أو على الاقدام
في كل معترك وكل صدام
انتم حماة السلم والاسلام
ولا انسى تلك المرثية في اللواء البطل الشهيد سالم قطن رحمه الله:
الموت واجب علينا ربنا سنه
لكن غدر النشامى صوب في الوجدان
سالم شهيد الوطن عساه في الجنة
بالله نغشاه بالرحمة والغفران
الرجل المناسب في المكان المناسب
> موقفكم من الثورة الشبابية الشعبية التي جسدها الكثير من أبناء الوطن وهل لكم قصائد تعبرون فيها عن موقفكم من الثورة¿
– في الحقيقة لا يوجد ولكنني عموما مع التغيير والتداول السلمي للسلطة ونطمح إلى يمن جديد خال من الشلليات وتهميش الهامات الوطنية وان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب وقد تألمت كثيرا للاحداث العصيبة التي مر بها اليمن خلال العام 2011م والضحايا الذين سقطوا كلهم يمنيون واتذكر انني وذات يوم اتصلت بشخصيتين نافذتين في حزب المؤتمر الشعبي العام مناشدا اياهم بالتدخل لاقناع من هم أعلى منهم واقصد بذلك الرئيس السابق لايقاف نزيف الدم والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وبما ان المواطنين سواء الرئىس السابق ومن يقفون معه والمعارضة ومن يقفون معها كانوا آنذاك يخوضون تحديا يصعب معه الحل اقترحت على هاتين الشخصيتين ان يخبروا الرئىس السابق اننا لا نريد ان يكون مصيره كالرئيس المصري وعليه ان يسلم السلطة بطريقة مشرفة وان يكون هذا التسليم برعاية خارجية وتحديدا السعودية لما لها من دور في اليمن وقوة تأثير وهذا كان قبل الاعلان عن المبادرة الخليجية بفترة لابأس بها وكم كانت سعادتي غامرة عندما جاءت المبادرة الخليجية التي مثلت مخرجا مناسبا لليمن.
> الآن اليمن تعيش حدثا استثنائيا يتمثل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل فكيف ينظر الشاعر بامجبور لهذا المؤتمر¿
– كان الأحرى بك ان تسألني هل دعيت للمشاركة في مؤتمر الحوار باعتبارك شاعر الوحدة وانا ساجيب بالنفي لانني شخصية مستقلة لا انتمي إلى حزب أو استند لقبيلة ولا اقول لماذا لم يدعونني للمشاركة هل يعقل ان تكون قضية المؤتمر الاساسية هي الوحدة ولا يوجد في هذا المؤتمر وزير الدولة لشؤون الوحدة في شطري البلد واللذان كان لهما اسهامات عظيمة على صعيد تحقيقها الاخ يحيى العرشي والاخ راشد محمد ثابت

قد يعجبك ايضا