امتحانات الجامعة .. القلق المصير المحتوم
استطلاع أسماء حيدر البزاز

استطلاع / أسماء حيدر البزاز –
ينطلق طلبة الجامعات لحصاد عامهم الدراسي في مختلف القاعات الامتحانية رغم كل ما مروا به من مغصات خلال الترم الثاني إضافة إلى قصور واضح في الأداء الجامعي عموما كل ذلك حملته شكاوى وآمال وتطلعات الطلبة نحو أداء امتحاني خال من المشكلات التي تلوح في الأفق وأخطرها العمل الحزبي داخل الجامعات نتابع الحصيلة:
الطالبة هدى الحرازي – كلية العلوم : لا شك أن الخوف والقلق حالات مصاحبة لأوقات الامتحانات ولكن ما يعيقنا هو عدم تجاوب بعض أساتذة الجامعة ومراعاتهم لظروف الطلبة ويتعاملون معنا وكأننا آلة يريدون منا ضغط الوقت وإكمال مناهجهم المكثفة والسردية النظرية في برهة من الزمن ولا يقدرون الفروق الفردية بين الطلاب وكأن التعليم الجامعي فرض كفاية إذا فهمه البعض سقط عن الباقين !!
وأضافت: وفي الامتحانات للأسف بعض الأساتذة يحاول أن يصنع شهرته من خلال وضع أسئلة تعجيزية وصعبة وما يرافق ذلك من هضم الدرجات والحقوق وفتح شكاوى التظلمات فقد يرسب من 100 طالب الى ستين وسبعين طالبا في مادة واحدة إزاء ذلك نتيجة معاملة قسرية للغاية !!
ليس همنا الشهادة !!
بلال الأنسي – قسم ترجمة يقول :بلا شك أن هناك صعوبات وعوائق تكمن في عدم وجود معامل صوتية وما يزال القسم في طور البدايات خاصة وأن المبنى جديد لكنه يضم كل التخصصات اللغوية وهي بالمقابل رسالة إلى رئاسة الجامعة لسرعة موافاتنا بتلك الاحتياجات حتى تأتي الاختبارات ونحن مستعدون لها وأيضا حتى نتمكن من التطبيق مستقبلا فليس همنا الشهادة فحسب بقدر ما يهمنا الفائدة العملية .
الطالب – شعيب القديمي – يقول : جو امتحاني غير ملائم !! فكثيرة هي الصعوبات التي نواجهها في التعليم الجامعي حيث تبدأ هذه الصعوبات والعوائق من المبنى والقاعة ومرافقهما مرورا بالمنهج التدريسي والكادر التعليمي وتنتهي بالأجواء والمعوقات الشخصية خاصة في أيام الامتحانات الجامعية و في المنهج التعليمي الذي مرت عليه الأعوام ولا زال هو لم يتغير مع التغيرات الثقافية والتعليمية والتطورات التكنولوجية بل أصبح منهجا ليس للتعلم والنهضة والرقي بالإنسان والبلد… أصبح منهجا للإطلاع فقد غلبت عليه النظريات ولم يهتم بالعملي والتطبيقي إضافة إلى عدم وجود الكادر التدريسي المتمكن والمؤهل فنحن نفتقد إلى مدرسيين وطنين يجيدون التعامل مع الطالب ومحاولة كسبه الثقة بنفسه والرقي به وتحبيبه للتعلم فقد أصبح المدرس يعمل فقط لإسقاط واجب وظيفي لا أكثر
مضيفا : أن الإنطفاءات المتكررة والمتواصلة للكهرباء ضاعفت حجم المأساة وأهدرت الأوقات الأمر الذي شكل ضغطا على الطالب يعيق استعداده الكامل لاختبارات نهاية الترم الأخير .
تدريس منهج قديم
الطالب ياسين العقلاني : الإعلان عن موعد الاختبارات الجامعية نهاية هذا الشهر شكل لنا صدمة ونحن لم ندرس سوى شهر ونصف وبشكل متقطع فنحن في كلية الإعلام لم نحصل على أبسط الخدمات التعليمية وكأن هناك تجاهلا ممنهجا من قبل التعليم العالي والقائمين عليه ابتداء بالمبنى المتهالك الذي قد ينبئ بكارثة لو قدر الله إضافة إلى ذلك غياب التعليم العملي بسبب عدم تشغيل الأستوديو الإذاعي وكذلك غياب الكادر التعليمي المؤهل وهناك من حملة الدكتوراة من لايجيد أسلوب التعامل المناسب مع الطلبة ويستخدمون طرقا وأساليب لا تأتي من أكاديمي سب ولعن وعناد سياسي ويعاملوننا وكأننا طلاب في التعليم الأساسي والأكبر من ذلك أننا لازلنا ندرس مناهج تتبنى التكنولوجيا الرقمية لكنها تحمل مضامين بدائية وأغلب هذه المناهج مصرية تتحدث عن الإعلام المصري في السبعينيات .
مخرجأت مؤهلة
الدكتور عزيز ثابت سعيد – عميد كلية اللغات بجامعة صنعاء يقول : قبل الإعلان عن موعد الاختبارات اجتمعت مع الكادر التدريسي في الكلية وإدارة شئون الطلاب لمعرفة العوائق والصعوبات والمشاكل الأكاديمية المصاحبة لهذا الترم والخروج برؤية موحدة عن آلية وضع اختبارات تقييمية عملية ونظرية معا ترتكز على أن ما تم أخذه مبني على أسس تكنولوجية عملية وتطبيقية وتراعي احتياجات ومتطلبات سوق العمل لضمان مخرجات مؤهلة تمكن خمسة آلاف طالب وطالبة من الملتحقين بالكلية من الاستفادة الفعلية مستقبلا كل في مجال تخصصه.
من جانبه يري الدكتور أحمد العباسي أستاذ الترجمة المساعد قسم لغة انجليزية إن خريجي هذا القسم يتمتعون بفرص عمل أكثر من غيرهم حال امتلاكهم الكفاءة والقدرة العلمية ولهذا فنحن نعمل جاهدين مع عمادة الكلية لنضع امتحانات نوعية من أجل تذليل المعوقات التي تواجهنا والنهوض بالتعليم العام و الموازي رغم الإمكانات المادية الشحيحة والمقومات التي يفتقدها هذا المبنى .. وقال: الترجمة واللغة الانجليزي