اللعبة..

محمد المساح


 - البعض يلعب معك لعبة لها وجهان هو يعتبرها مسلية لتزجية الوقت وأنت تعتبرها «البين بين» تسلية وتساؤل قلق.. تبدأ اللعبة تستمر الأمور عادية جدا.. تتوقف.. لضرورات جانبية.. تعو
محمد المساح –

البعض يلعب معك لعبة لها وجهان هو يعتبرها مسلية لتزجية الوقت وأنت تعتبرها «البين بين» تسلية وتساؤل قلق.. تبدأ اللعبة تستمر الأمور عادية جدا.. تتوقف.. لضرورات جانبية.. تعود ومن جديد تنقلب الآية تبدأ أنت تتكشف أن هناك غشا في وسط اللعب هو الآن يعتبرها لعبة جادة وليست مسلية على الإطلاق ويريدك أن تظل على تصورك الأول أنها مسلية بالفعل.. بالطبع تأخذ اللعبة وقتا.. أنت تضيعه هدرا.. ويمتص طاقتك النفسية والذهنية وهو يلفلف أوراق اللعب لصالحه.. كما الألعاب كلها في التسلية والجادة أحيانا لك وأحيانا لمنافسك.. بعض اللاعبين المحترفين يعرفون كيف تظل أوراقهم غير مكشوفة والبعض الواثق من إجادته تفاصيل ودقائق اللعبة واللعب يلعب بأوراقه على المفتوح.. كان تسلية أو جدية جادة وبالنسبة للمبتدئ دخول اللعبة تتنوع الشخصيات منها من تتعلم أولا بأول ومنها من تعتبر نفسها مؤهلة من اللحظة الأولى: لا تعمل حسابا لأية اعتبارات على أقلها تقدير الخبرة والعمر وأقلها تقدير الإنسان لأخيه الإنسان في هذه اللحظة بالذات قد تتوقف اللعبة أو تستمر مسألة مرهونة بالظروف لكل من جانبي الطرفين.. في هذا الكلام الذي يحتمل التأويل أو التفسير لأولئك الذين يحددون الأمر سلفا.. أن التأويل والتفسير يظلان احتمالات قائمة يزيد عليها التعسف في التفسير والتأويل وحتى لو كانت الأمور واضحة وبينة لأن التعود والعادة لدى هؤلاء طبيعة ثانية وتصبح ثابتة هذا المبتدئ وهو يدخل اللعبة معتمدا على قواعد ثابتة استوعبها نظريا كما أنه قد بنى أحكامه المسبقة على ضغينة قوية بأنه يلاعبك وستسفر اللعبة لصالحه.. تخللها الغش أو أن هناك ثقة زائدة مبنية لديه على تحديدات غامضة غير واضحة.. بمعنى آخر أنه يبتزك وحين تحين له الفرصة يعتقد اعتقادا جازما ومؤكدا.. أنه كسب الجولة لصالحه وينسى دائما أن كل الألعاب مسلية أو جادة تحكمها قواعد متفق عليها في اللعبة والألعاب.

قد يعجبك ايضا