قرارات شجاعة .. والجنرال أوفى بوعده
عارف الدوش
عارف الدوش –
ريحات التي يتبعها تنفيذ عملي هي التي تلقى الترحيب وتنتج الارتياح لدى الشعوب وتبقى في ذاكرتها ووجدانها كونها هي المستفيدة منها وفي موضوع هيكلة الجيش والأمن وإنهاء الانقسام الحاد في المؤسسة العسكرية والأمنية جرى التعامل مع حالة الانقسام التي حدثت بفعل الثورة الشبابية السلمية الشعبية 2011م وانضمام وحدات ضاربة من الجيش ممثلة بالفرقة الأولى مدرع ” سابقا” بروية وتعقل وهدوء وتأن ودراسة وتوافق دقيق واتفاق ورضا بين الأطراف المتصارعة في الجيش وظلت الوعود والتصريحات محل اختبار وترقب من قبل أبناء الشعب أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير.
ومن هنا صدرت قرارات هيكلة الجيش على مرحتلين وأخذت طابع التدرج والتهيئة النفسية والتشاور والتوافق وكان توافق العالم وموقفه من الثورة الشبابية اليمنية التي حولها إلى تسوية وصدرت بخصوصها قرارات وبيانات من مجلس الأمن الدولي هو ما جعل القرارات الهامة والمصيرية كهيكلة الجيش والأمن تنجح وبالتوافق وأصبحنا نسمع تصريحات ووعود ونجدها منفذة بشكل عملي فقد أجمعت ردود الأفعال المحلية والإقليمية والدولية بأن قرارات استكمال هيكلة الجيش التي أصدرها الرئيس هادي الأربعاء الماضي 10 أبريل 2013م شجاعة وتاريخية وجاءت لتنهي الانقسام في الجيش خدمة لليمن ومن أجل إنجاح الحوار الوطني.
فجاء ذلك الوصف على لسان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الزياني والمبعوث الدولي جمال بن عمر والجنرال علي محسن صالح الأحمر الذي ظل يؤكد أنه يرحب بقرارات الرئيس هادي وسينفذها سواء في مرحلة الهيكلة الأولى أو الثانية في الوقت الذي استمر فيه التشكيك والتسريبات الصحفية التي كادت تزرع اليأس في قلوب اليمنيين وتفقدهم الأمل في التغيير ونجاحه وتعيدهم إلى مربع العنف.
وأمام وضع كهذا لم يكن أمام الصحفيين والكتاب ورجال السياسة والثقافة إلا أن يذكروا ويكتبوا عن الوعود التي أطلقها في بداية الثورة الشبابية الجنرال “علي محسن” الذي قال أكثر من مرة بأنه سيتخلى عن منصبه العسكري ونقل عنه أنه سيترك مكان تمركز فرقته المدرعة ليكون حديقة عامة في صنعاء وها نحن اليوم نرى ذلك حقيقة واقعة فالجنرال الذي قيل وكتب عنه تشبثه بالسلطة وأغرق الناس بسيل من التسريبات والكتابات والتصريحات بأن الرجل طامع بالسلطة وأنه لا زال له دور هام سيقوم به وهو تأمين انتقال السلطة بشكل نهائي يقبل بقرارات الرئيس هادي باستكمال هيكلة الجيش التي نقلته إلى مستشار للرئيس بعد أن ذهبت بعض التسريبات والكتابات إلى الحديث عن أن الجنرال راغب في الترشح لمنصب الرئيس مع أن هذا الأمر حقا له ولغيره إن انطبقت عليه شروط الترشيح.
والأمر الرائع أن يسجل الجنرال القوي في الجيش اللواء علي محسن صالح الأحمر موقفا فيقبل باستكمال قرارات هيكلة الجيش التي أبعدته من موقع السيطرة والقوة بواقعية ليعلن بأن يوم العاشر من أبريل 2013م “يوم عيد لليمن واليمنيين وأن القرارات لحماية سيادة اليمن وتوحيد أفكار الأمة” واصفا