مشاهد..

محمد المساح


 - 
غمامة
 كان بصره يحفر الأفق وفي الضوء البعيد كان يبدو وجهها مشوشا أشبه بغمامة.. يفوز الأمل بالضلوع وكأن الغمامة تسقط بظلها على الأرض فيبرز وجهها حيا أمامه..
محمد المساح –

غمامة
كان يرنو إلى الملعقة وهي تعلو ممسكا بها بأصابعه.. وبلهفة الوصول سقطت الملعقة إلى الأرض عجز الجوع داخله على النطق.. وعاوده الانتباه وقد استقرت يده في الفراغ معلقة كان شارد الذهن.
غرفة
> فتح الباب وتقدمت رجله اليمنى خطوة تتحسس القاع تبعتها اليسرى خطوة أخرى واليد تتحسس في الجدار عن مفتاح الضوء عادت اليد فارغة في الظلام مرر الخطوات أماما ربما يعثر على مفتاح الضوء في الجدار الآخر.. سقط بكامل جثته في الظلام.. لم يقدر وهو يسقط أن يلملم أجزاءه فلم يسمع لسقوطه أي دوي أو ضجيج كسقوط ريشة في الفراغ.
مدن
> كانوا يخرجون عند الصباح ثم ينتشرون في شوارعها كالنمل.
تظل الشوارع خلال النهار تمور بهم في أحشائها الإسفلتيه والترابية حتى يأتي الليل: تلفظهم من أحشائها مزق مبللة بالعرق والتعب مدوخين مشتتي البال يبحثون عن أبواب الغرف والحوانيت يضعون المفاتيح على الأبواب فلا يجدونها وهم يتحسسون ثقوب الأقفال تدور المفاتيح في الهواء فتلهفهم الدهشة وتطير بهم إلى بحار الليل البعيدة.

قد يعجبك ايضا