مجموعات النزول الميداني تلتقي السلطة المحلية بعدن



التقت مجموعات النزول الميداني في فرق الأمن والجيش والعدالة الانتقالية واستقلالية الهيئات والتنمية المستدامة المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني أمس بقيادة السلطة المحلية في عدن بحضور أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
وتطرق الأمين العام لمؤتمر الحوار إلى جملة من المواضيع المتعلقة بسير نشاط مؤتمر الحوار الذي أنطلق في 18 مارس وجملة القضايا التي يناقشها بشفافية وعلى رأسها القضية الجنوبية التي تعد من أولى القضايا المطروحة على طاولة الحوار.
وأضاف الدكتور بن مبارك أن مؤتمر الحوار عقد وفق مبادئ أساسية تكمن في الشمولية الشفافية والمشاركة لافتا إلى أن هناك جدية في تنفيذ كل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل فيه الجنوب بـ50%.
وأكد أن هناك تحديات كثيرة تقف أمام المؤتمر إلا أن هناك إرادة سياسية قوية لمحاربة وتحدي تلك الصعوبات مشيرا إلى أن نزول الفرق إلى المحافظة هدفه تقديم رؤية واضحة عن الصعوبات التي تواجه عدن وسبل مجابهتها من خلال الحلول التي سوف تطرح من خلال التقارير التي سيتم تقديمها من خلال الفرق المكلفة بالنزول ليس بعدن وإنما لبقية المحافظات وخصوصا الجنوبية.
وقال إنه لا يوجد أي سقف خاص للحرية ويجب طرح القضايا بكل شفافية وحيادية فلجان النزول الميداني ليست لجان تقصي حقائق وإنما هي لجان ستقوم برفع تقارير خاصة عن وضع المحافظة بمختلف قطاعاتها والحلول الواجب توفرها في سياق نتائج مؤتمر الحوار الوطني.
من جانبه استعرض محافظ عدن وحيد رشيد عددا من الصعوبات التي تواجه المحافظة في مختلف الخدمات والتي تحتاج إلى رؤية للخروج من الأزمات التي تعيشها.
وقال رشيد: إن مدينة عدن تعاني ويجب إبعادها عن المكايدات أو النزاعات مشيرا إلى أن الصراعات السياسية انهكت المدينة من قبل 90م وأي نزاعات أخرى ستقود المدينة إلى الهاوية فالأوضاع في عدن لا تحتمل مستعرضا ما تم إنجازه منذ توليه في مارس 2012م واللقاءات التي عقدت من أجل حلحلة المشاكل والصعوبات التي اعترضت محافظة عدن.
واشار إلى أن هناك عمليات منظمة تم فيها خلال الفترة الماضية توزيع السلاح لعدد من الجهات والشباب وتم تقسيم المناطق في عدن إلى قطاعات وممارسة أعمال ابتزاز إلى مربعات مستغلين حالة الانفلات الأمني وعدم قدرة أقسام الشرطة على ممارسة مهامها رغم أن عدد المسجلين في كشوفات الأمن العام (5400) جندي يتسلمون رواتبهم إلا أن الواقع والمتواجدين عدد قليل جدا.
وتحدث عن القطاع التربوي والصعوبات التي تواجه القطاع الصحي في المستشفيات والمرافق الطبية في مديريات المحافظة.
ودعا المحافظ أعضاء فرق النزول إلى التوجه صوب المرافق والمؤسسات الخدماتية وتلمس المعاناة التي يجب وضع حد لها من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه الكثير في حل تلك القضايا.
وقال: أبلغت رئيس الجمهورية عن البحث لمدينة عدن عن قيادة فنية وليس قيادة حزبية.
وتم خلال اللقاء توزيع ورقة مختصرة لخصت الوضع العام في المحافظة وتضمنت أهم التعقيدات والصعوبات التي تعيشها المحافظة والمعالجات الاستراتيجية لها وكذا الاحتياجات الآنية والملحة.
وحددت الورقة جملة من الاحتياجات الآنية وتمثلت في توفير شبكة كهرباء بتوليد 500 ميجاوات وصيانة شبكة التوزيع الحالية إلى جانب إنشاء محطة تحلية للمياه لتوفير مالا يقل عن 40 ألف لتر مكعب يوميا والصرف الصحي بمبلغ مليارين لمعالجة الاختلالات في المشروع الانمائي ودعم الجانب التعليمي بـ20 ألف كرسي و100 مختبر مدرسي وإنشاء مدينة طبية وتأهيل الكوادر وتجهيز 18 مركز شرطة بشريا وماديا واستيعاب عمالة الصندوق والطرقات وحل مشكلة التقطعات.

قد يعجبك ايضا