لمصلحة من يتم تعطيل مصالح المواطنين¿

عبــدالله عـــــلي عبـــدالله النويرة

 - 
• هناك من نذر نفسه لكي يكون معول هدم فهو لا يأتي بخير أينما تواجد ذلك أن فطرته قد أصابها المرض ولم تعد فطرة سليمة كما فطر الله الناس عليها حيث أن الله فطر النفوس السليمة محبة
عبــدالله عـــــلي عبـــدالله النويرة –

• هناك من نذر نفسه لكي يكون معول هدم فهو لا يأتي بخير أينما تواجد ذلك أن فطرته قد أصابها المرض ولم تعد فطرة سليمة كما فطر الله الناس عليها حيث أن الله فطر النفوس السليمة محبة للخير كارهة للشر ولذلك تجد بعض بني البشر ممن مرضت نفوسهم وتشوهت فطرتهم يتعاملون مع الناس بطريقة يستهجنها الكل ولكنه يرى أنه على صواب وكل البشر مخطئون لأن فطرته أصابها التشوه وهذا أدى إلى أن يرى القبيح حسنا والحسن قبحا وهذا ما نشاهده عيانا بيانا في حياتنا اليومية التي نشاهد فيها تصرفات يقوم بها البعض ويشعر الإنسان السوي بالخجل الشديد من مجرد مشاهدتها فما بالك بالعمل بها.
إن ما يحصل من تخريب في الكهرباء أو أنابيب النفط والغاز وما يحصل من تقطعات في مختلف المناطق أمور ضد الفطرة الإنسانية ويحق لنا القول أن هذه الأعمال يتم القيام بها من قبل أناس فاقدي الأهلية الإنسانية لأنهم لو كانوا يملكون الفكر الإنساني السوي لفكر أحدهم ألف مرة قبل أن يقدم على القيام بهذه الأفعال الشنيعة التي لا تؤثر على فئة معينة من المواطنين بل تؤثر على جميع السكان بدون انتقاء أو استثناء بل إن الطبقة الكادحة البسيطة قد تكون أشد تضررا من الفئات الأخرى لمحدودية الخيارات المتاحة أمامها وهذه الفئة هي الأقرب إلى الله سبحانه وتعالى ودعاؤها قد يكون هو الأكثر صعودا إلى السماء بدون حجاب لأنهم مظلومون من فئة خلقها الله ذات فطرة سليمة فقامت بتشويه هذه الفطرة وتعطيلها وتحويلها إلى فطرة أقرب للفطرة الحيوانية منها للفطرة الإنسانية.
إن هذه الفئة من الناس لا تدرك أنه سياتي يوم يتم فيه القصاص منها عاجلا أو آجلا هذا في الدنيا أما في الآخرة فحدث ولا حرج وللأسف الشديد هذه الفئة من الناس تكون بعيدة كل البعد عن التفكير في الآخرة ولن يردعها التخويف بالنار ولا يردعها سوى تطبيق شرع الله في الدنيا من خلال تنفيذ حكم الحرابة في كل من تسبب في الإضرار بالمصالح العامة والخاصة على أن يكون تطبيق شرع الله بصورة علنية وسريعة لكي يكونوا عبرة لمن اعتبر وهذا هو الهدف من تنفيذ حدود الله وهي التي ستؤدي إلى إيقاف هذه الشرذمة عند حدها لأنهم أكثر جبنا من غيرهم ولو أنهم يملكون الشجاعة لما تصرفوا بهذا الشكل الذي يسبب أضرارا أكبر بكثير مما يتصورون سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو نفسية لمجمل سكان الوطن المنكوب بهم.

قد يعجبك ايضا