التصدي للمخربين

كتب: المحرر السياسي

 - منذ أن تحمل الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مسؤولية قيادة الوطن في ظرف تاريخي بالغ الدقة والحساسية استمرات بعض القوى الداخلية العبث بأمن واستقرار مسيرة الأداء الوطني ومحاولاتها اليائسة عرقلة الجهود الدؤوبة لإنجاح الفترة الانت
كتب: المحرر السياسي –
منذ أن تحمل الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مسؤولية قيادة الوطن في ظرف تاريخي بالغ الدقة والحساسية استمرات بعض القوى الداخلية العبث بأمن واستقرار مسيرة الأداء الوطني ومحاولاتها اليائسة عرقلة الجهود الدؤوبة لإنجاح الفترة الانتقالية القائمة على أساس التوافق الوطني في إطار التسوية السياسية حيث لم تدخر هذه القوى التي فقدت مصالحها وسيلة إلا ووظفتها في ما يخدم مآربها ونوازعها الشخصية والأنانية الضيقة حتى وإن أدى ذلك إلى الإضرار بالمصالح العامة وتعطيل وتيرة الأداء كما يحدث- للأسف الشديد- في استهداف أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط والغاز وظواهر التقطع والفوضى وعسكرة الحياة المدنية في المدن اليمنية.
ولأن هذه الظواهر السلبية بدأت تأخذ أبعادا كارثية أمنيا واجتماعيا واقتصاديا بالنظر إلى استفحالها واتساع نطاقها وتعدد رموزها وأدواتها وأطرافها فقد كان لزاما على القيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني اتخاذ التدابير الصارمة لمجابهة ومكافحة هذه الجرائم وإحالة مرتكبيها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل وتعرية من يقف وراء هذه الأعمال الممنهجة للإضرار بمصالح الوطن ومحاولة تشويه التسوية السياسية غير المسبوقة في سفر هذه التجربة التي حظيت بإعجاب وتأييد الأسرة الإقليمية والمجتمع الدولي على حدا سواء.
ومن الطبيعي أن تحظى هذه الخطوات والإجراءات بتأييد شعبي خاصة وأنها تهدف إلى إيقاف مثل هذه الأعمال التخريبية من خلال إعطاء الصلاحيات كاملة للإخوة محافظي المحافظات في التعامل السريع والحاسم والتصدي لمرتكبي مثل تلك الممارسات العدائية والتي لا تستقيم بأي حال من الأحوال مع أخلاقيات وقيم شعبنا الحضارية.
ومن هذا المنطلق جاءت سلسلة الاجتماعات المتواصلة التي رأسها الأخ المشير الركن عبدربه منصور هادي رئىس الجمهورية ومعه دولة رئىس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين والقيادات العسكرية والأمنية وهي الاجتماعات التي انعقدت خلال اليومين المنصرمين انما تعكس جدية التصدي الحاسم والرادع لكل تلك التصرفات المشينة والأعمال التخريبية التي تهدف إلى الإضرار بمصالح الوطن فضلا عن كونها تمثل تحديا سافرا لكل الجهود الوطنية ولقيادة الرئىس هادي وحكومة الوفاق الوطني وهي تترجم خطوات الفترة الانتقالية القائمة على أسس المبادرة الخليجية للتسوية السياسية.
اما وقد تجلت هذه التوجهات والتوجيهات الصارمة لإيقاف مسلسل التخريب في القطاعات الخدمية الاستراتيجية فانه لم يعد من مبرر لتلكؤ قيادات السلطات المحلية في هذه المحافظات وتحديدا في صنعاء ومارب وشبوة إذú أنها صارت ملزمة أكثر بسرعة ملاحقة وإلقاء القبض على المتورطين في تلك التصرفات الخارجة عن النظام والقانون وإيقاف أعمالهم التخريبية حتى تكلل مهامها بالنصر المؤزر مثلما نجحت قواتنا المسلحة وبالتفاف شعبي قبل ذلك في مجابهة ودحر عناصر الإرهاب والتطرف في محافظات بعينها بكل شجاعة واقتدار..
إن أي تقصير في تنفيذ هذه التوجيهات الرئاسية هو فشل ذريع في استيعاب واستلهام هذه التوجيهات وإخلال بأمانة المسؤولية وتنصل عن أدائها وتعبير واضح عن عدم القدرة على تحملها.. وبالتالي فلا حرج كما أكد على ذلك الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من استبدال هذه القيادات بأخرى تكون أكثر جاهزية لردع وإيقاف أمثال هؤلاء المتسببين في ارتكاب هذه الجرائم التي طال تمادي مرتكبيها في غيهم وشرورهم التي تتنافى وقيم ديننا الإسلامي الحنيف والأعراف اليمنية والنواميس الإنسانية.

قد يعجبك ايضا