الخيام ترحل والأمل يعود مöن جديد

تحقيق مصور فايز محيي الدين البخاري


تحقيق مصور/ فايز محيي الدين البخاري –

• أمس الجمعة كانت التباشير تزف لسكانö ميدان التحرير وشارع علي عبدالمغني وشارع جمال وأحياء 26سبتمبر ومجلس النوابفرحة حقيقية ظلوا ينتظرونها بفارغ الصبر منذ أكثر من سنتين.. جاءتö التباشير لتقول لهم ولكل مرتادي التحرير – وهم كل اليمنيين- اليوم انزاح الكابوس وتحقق الأمل.
حين نزلت إلى ميدانö التحير أمس الجمعة الساعة الرابعة والنصف عصرا هالني ما رأيت حين شاهدت التحرير وقد عاد لسابق عهده بعد معاناة استمرت لأكثر مöن عامين نالنا نحن مرتادي التحرير منها قبل سكانöه الشيء الكثير. فقد كان من يريد الذهاب للتحرير عليه تجشم العناء الكبير لأجل قضاء حاجته أو شراء مستلزماته من متاجر ميدان التحرير وشارع علي عبدالمغني وشارع جمال.. كانت منطقة التحرير برمتöها قد غدتú منطقة ازدحام لا يعرف الناس كيف ينفذون منها.
أمسöوأمسö فقط تحقق الحلم وأضحى واقعا حين زالت الخيام ورحلت عن ميدان التحرير مؤذنة ببدء عهد جديد طالما انتظره المواطنون الذين افتقدوا ذلك المتنفس الذي تهفو له قلوب كل اليمنيينوكان ولا يزال الوöجهة الأولى لكل من يزور صنعاء فقد ارتبط بوجدان اليمنيين من خلال الانطلاقة الأولى لثورة 26سبتمبر 1962مالتي اندلعت أولى شراراتها من ميدان التحرير صوب قصر البشائر الذي يقبع في هذا الميدان.. وإلى ميدان التحرير ترنو عيون وقلوب اليمنيين كل عام وهم يشاهدون حفل إيقاد الشعلة عشية الاحتفال بثورة سبتمبر.. وفي ميدان التحرير كان أول بنوك اليمن التي أرست لاقتصاد وطني قويفضلا عن المتحف الحربي والمتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي التي تعد مجتمعة ذاكرة اليمن.
ميدان التحرير ليس ككل الأمكنة ميدان التحرير بالنسبة لليمنيين هوية ورمز نضالي وتاريخي عظيموبالتالي فقد كانت حسرتهم عليه عظيمة بقدر حبهم له وارتباطهم المعنوي به..
بنزولي الميداني أمس بعد العصر والتقاط الصور لميدان التحرير بعد رحيل الخيام عنه لمحت الفرحة تكسو وجوه كل الموجودين وإنú كان غالبيتهم قد فروا إلى أبواب المحلات نتيجة المطر الذي كان يسقط بغزارة ليغسل الأرض ويمحو الكدر عن القلوب التي عانت الكثير.
كل من اقتربت منه وأنا ألتقط صورا للميدان بعد أنú أضحى فارغا من الخيام كان يقترب مني ويقول: غمة وانزاحت!
ذهبت نحو المتحف الحربي ووزارة الثقافة وتأملت المشهد عن كثب.. بدا لي الأمر وكأنه حلمفهاهو التحرير على امتداد البصر بلا ملوöثات ولا مضايقات! ياالله كم هي الحرية غاليةوبقاء الخيام كان استعمارا وكابوسا لا يمكن السرور به مهما كانت المسوöغات.
رحلتتö الخيام فعادتö الخيول لكي يلتقط اليمنيون وزائرو صنعاء الصور وهم يمتطونها قرب المعالم الوطنية والمجسمات التي تزين ميدان التحرير.. رحلت الخيام فعادت الحياة واستبشر الناس بالخير ولم أسمع ما ينغöص البال إلا جملة واحدة نطق بها أحد المارة وهو يراني ألتقط الصور: رحل كابوس التحريرö فمتى يزول كابوس الجامعة¿

قد يعجبك ايضا