الاعتراف بالأخطاء سيعطي مؤتمر الحوار فرصة بأن يتنفس

حوار وديع العبسي


حوار/ وديع العبسي –
اختلفنا ودخلنا في حروب والحوار هو نهاية المطاف

, ‬ أدعو فصائل الحراك السلمي إلى المشاركة في الحوار الوطني

يؤكد عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل احمد مساعد حسين أن من يصرون على بقاء الوحدة بشكلها القائم يتساوون مع من ينادون بالانفصال ويلتقون في نهج واحد لتدمير اليمن واستمرار ازمته.. ويرى العضو عن قائمة رئيس الجمهورية أنه من الواجب على المتحاورين في مؤتمر الحوار البحث في صيغة وحدوية جديدة يقبل بها الشعب في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب.. مرجحا القبول بدولة اتحادية فيدرالية يحميها ويحافظ عليها الدستور والقانون.
احمد مساعد حسين قيادي معروف.. شغل عددا من المناصب خلال الفترة الماضية في لقائه مع «الثورة» يعترف باعتباره واحدا من قيادات السلطة بما كان منه وزملائه.. فاتحا قلبه في هذا الحوار ومتحدثا بكل شفافية.

> ذكرت قبل التسجيل أن هناك ثلاثية مميزة لمؤتمر الحوار الوطني ما هي¿
– مؤتمر الحوار يمثل حالة جيدة وإن كنا نحن اليمنيين لا نأتي للحوار إلا بعد ان نجرب أساليب وطرقا أخرى حتى في هذا الحوار لم نأتú اليه إلا بعد ان سفكت الدماء وبعد ان خسرنا ماديا وبشريا وخسرنا نفسيا من خلال الأزمة الطاحنة.. وأنا حددت ثلاث مميزات لمؤتمر الحوار أولا: انه ولأول مرة لا نتحدث عن مؤامرات خارجية ولا عن تدخلات اجنبية في شئوننا التي كنا نتحدث عنها طيلة الخمسين سنة الماضية فكلما واجهتنا صعوبات حملناها الخارج في هذا المؤتمر اختلف الامر فكل مشاكلنا ومآسينا حملناها انفسنا وبأن المشكلة يمنية خالصة هذه الميزة الاولى.. الميزة الثانية اننا تخلصنا في هذا المؤتمر من كيل مديح الثورة والوحدة والزعامات والانجازات العملاقة وتكلمنا عن وجود ازمات ومشاكل وعشوائية وهذا شيء جميل ان نكون واقعيين وموضوعيين فنتكلم عن الواقع كما هو بإيجابياته وسلبياته.. الميزة الثالثة اننا في هذا المؤتمر ولأول مرة كل واحد يقول ما يريده دون النظر الى ما يريده الآخرون.. في اللقاءات والمؤتمرات السابقة كنا نتحدث بما يعجب بعضنا البعض ونتحدث عن الزعيم وعن المجاملات وعندما يتحدث واحد تلاحظ انه ينظر الى وجوه الحاضرين ليختار الكلمات التي يعتقد انها يمكن ان ترضيهم.. لكن في هذا المؤتمر كان الممتاز ان كل شخص يقول ما يريد ويسمع منك ما تريد واعتقد ان هذه الثلاث الظواهر في المؤتمر جديرة بأن تنقلنا نحو خطوات ايجابية افضل.
ما كنا عليه
> الى أي حد يمثل هذا الحدث بوابة استقرار الوطن من ازماته¿
– اذا صلحت النية فإن الأمور ستسير الى الافضل.. انما لابد ان نعرف بأن الازمات الحقيقية في اليمن ليست وليدة امس القريب وانما من عام 62م ولذلك ترى بأن الشعب اليمني ساهم في ثورة 26 سبتمبر والدفاع عنها الشعب اليمني ساهم في ثورة 14 اكتوبر والدفاع عنها بعدها الشعب اليمني ساهم في التعجيل بتحقيق الوحدة حين خرجت الجماهير عن بكرة ابيها تطالب بالوحدة.. هذه ثلاث مواقف للشعب اليمني من اجل التخلص من الماضي البغيض الماضي الامامي الماضي الاستعماري الماضي التشطيري اما الازمات فهي من النخب القيادية التي تتمثل في الاحزاب وفي الساسة وفي القادة السياسيين والعسكريين والاجتماعيين والشيوخ وغيره هذه النخب القيادية هي التي سحقت الشعب اليمني بأزماتها على طول الخمسين السنة الماضية وأنا واحد من المشاركين في هذه السلطات لأني كنت وزيرا في الجنوب ومحافظا وبعد الوحدة كنت أيضا وزيرا ومحافظا ولابد ان نعترف جميعا بذلك.
> وهل عندك الاستعداد للاعتراف باعتبار انك من السلطة أيضا¿
– نعم وأعترف هنا اعترافا كاملا بأننا كشخصيات سياسية وكقياديين كان القيادي من اجل الزعامات ومن اجل الحصول على نصيب اكبر في السلطة والثروة يعمد لأن يخلق الازمات والمشاكل وبالتالي يسحق بها الشعب اليمني.. هذا قبل الوحدة وبعد الوحدة بالتشطير وبعد التشطير.. دخلنا في حروب فيما بيننا ليس لأننا نريد الوحدة وإنما على من سيحقق الانتصار على الآخر.. ثم كتبنا وتكلمنا وكل الكلام الجميل الذي اليوم نناقشه في مؤتمر الحوار كتبناه في الدستور وفي القوانين وفي الأدبيات انما لم نطبق منه كلمة اذن نحن زعامات شتتت الشعب اليمني وزعامات اليوم تريد الاستمرار في هذا التشتيت.. أؤكد لك بأنه اذا لم يكن اعتراف واضح من هذه الزعامات من المؤتمر الشعبي العام من الإصلاح من الحزب الاشتراكي من الحراك وفصائله ومن كل القيادات اذا لم يعترفوا بأنهم هم السبب في كل ازمات اليمن لن نخرج بأي نتيجة من هذا الحوار.
> الى أي حد ترى بأن ذلك يمكن أن يتحقق في هذا الحوار¿
– حقيقة لا أجد إلا ان أتفاءل لأنه ليس هناك من مخرج للشعب اليمني إلا الحوار على الزعامات والقيادات السياسية والاجتماعية والعسك

قد يعجبك ايضا