أحمد العرامي

عبدالرحمن بجاش


 - أحيانا تجبرك بعض الظواهر أو الشواهد أن تجلد نفسك شئت أم أبيت! وقد جلدت ذاتي خلال ثلاثة أيام حتى وصلت إلى العظم لكنني لم اخرج بنتيجة, والجلد للنفس ليس لأني ارتكبت خطأ
عبدالرحمن بجاش –

أحيانا تجبرك بعض الظواهر أو الشواهد أن تجلد نفسك شئت أم أبيت! وقد جلدت ذاتي خلال ثلاثة أيام حتى وصلت إلى العظم لكنني لم اخرج بنتيجة, والجلد للنفس ليس لأني ارتكبت خطأ ما بل لأنك تجد نفسك أمام ما تعتبر أنك تنتمي إليه وقد خذلك اعتبر نفسي وكل واع ومثقف وينتمي إلى روح العصر أن الجامعة كمفهوم لا بد أن تنتمي إلى نفس العصر!, وقد قلتها في لحظة ما من سنوات حين حررت أول تحقيق في حياتي المهنية وكان من جامعة صنعاء (من هنا يبدأ الطريق إلى المستقبل) بعد كل هذه السنوات نجد الجامعة في المفهوم الأشمل قد تراجعت إلى درجة أن حكما قبليا يعقد في جامعة تعز و(ينفذ أمام الطلبة) تخيلت أن علينا أن نسمي رئيس الجامعة شيخها!, وليس أسوأ من ذاك إلا رد جامعة البيضاء البائس حد العقم ( نؤكد لكم أن ما تم اتخاذه .. كان ضمن النظام والقانون) .. القانون .. آح آح .. من كلمة القانون هذه! وقد جعلني هذا اللفظ أتذكر احمد العرامي وهو يناضل من أجل اعتماد اسم رئيس الجامعة رئيسا في أخبار الثورة !!!. لم أقرا رواية (حرمة) للصديق علي المقري, ولذلك لا أستطيع أن أحكم عليها لكنني أستطيع القول أنه مبدع وأن يطلب أحمد العرامي من طلبته أن يقرأوها فلم يصدر قرار ولا قانون ولا ما يدل على أنها محرمه أو ممنوعة, على الأقل لنقول له: خالفت القانون!.
عدم قراءتي لحرمة يقابله قراءة لكتاب اسمه أحمد العرامي .. شاب مسكون بالحلم هادئ إلى حد العبث شفاف وتابعوا لقطاته الفوتوغرافية لتلمسوا نفسه العالية, فأن يتحول إلى (مجرم) وفي نظر الجامعة التي كان عليها أن تقف إلى جانبه وتطلب ممن يتهمه أن يلجأ إلى القضاء هذا على افتراض أنه قد ارتكب جرما وتوقف له محاميا أما أن تهرب من أول الطريق فلا ادري ما أقول!. من الرد البائس اقرأ (وقام بضم), أعلم وأعرف أن عمادة الكليات ورئاسة الجامعة هم من يقرر, وبما أنه طلب من طلابه قراءتها فأعلم أيضا (أن ناقل الكفر ليس بكافر) هذا إذا سمحت لنفسي باعتبار الرواية كفرا!, وبما يتعلق بها هل تعرضت الرواية للذات الإلهية مثلا¿ هنا سنقول: لا نقبل هذا بعد أن نسمع مؤلفها لكن إذا القضية تتعلق بـ(الجنس) أريد أن اسأل: لماذا ننظر إلى الجنس في ثقافتنا على انه عيب¿, أي فعل خارج منظومة الأخلاق والآداب العامة كالبغاء هو ما يقف في وجه ممارسته القانون أما الجنس في إطار الممارسة المشروعة لماذا تحمر خدودنا حين نتحدث عنه وفي سرنا (نعمل العمائل) أن يهدد العرامي فنحن ضد التهديد وإذا اخطأ فيحاسب في نطاق الجامعة قانونا وأن تتصرف الجامعة بهذا الشكل الذي رأيته أمامي من خلال ما وصلني عبر الصحف فهي مصيبة.
تتطلب مثل هذه القضايا شجاعة في التصرف حيالها لكن تصرف جامعة البيضاء تجاه احد أعضاء هيئة التدريس لم يكن موفقا.., على أن الأهم أن الجامعة قد خدمت المقري وروايته بما لا تستطيعه ألف وسيلة إعلامية وإعلانية.

قد يعجبك ايضا