على مفارق الطرق
بلقيس أحمد الكبسي
بلقيس أحمد الكبسي –
التقينا في منعطف ما لعلها الصدفة من جمعتنا ولعله القدر الذي وحدنا كنا اثنين فصرنا مفردا توحدنا ببعضنا وكأنه توأمي الذي آنس وحشتي ورافق دربي منذ كنت جنينا حتى استقام عودي واشتد.
ومرت بنا الأيام .. استقينا مرها وحلوها استمتعنا بحبها وبخصامها ودلالالها وعتابها وختامها كان الصلح خير. التحمنا ببعضنا وصرنا كجسد واحد تتداعى له سائر الأعضاء بالحمى إن ألم به وجع ما.
ولم نفترق ..!
وحانت فرصة اللقاء .. وسنح الحظ بالاقتران فطرق باب اللحظة وأتى في يوم تاريخي حافرا في حنايا قلبي وعقلي ذكريات كنحت أثري.
ومنذ الوهلة الأولى نال القبول والرضى وما إن حان الجد حتى ذهب كل شيء أدراج الرياح هذا الذي أتيت لهم به التحموا في أهله وأتلفوا.. وتعانقوا .. وكانوا كمن وجد فقيدا بعد طول بحث وغياب.
أنا وهو من خسرنا عندما صدعوا بأمرهم (لا وألف لا ) فحرمنا من بعض وجرمنا..!
وانفصلنا عن بعضنا وتاهت أرواحنا في غياهب الصدمة ولم يكن ما خططنا له وحملنا به.
ذوينا وحدهم من انتصروااتحدوا وتناغموا وتشابكت روابطهم ونحن الحقت بقلبينا هزيمة ساحقة انفصلنا وابتعدنا ولم نعد كل قوانين الحياة رفضت اقترابنا ورفضتنا أن نكون لبعضنا وعشنا حافة الصدمة والضياع هذا الحب الثري بفيض المشاعر لم يتم له اللقاء لا شيء سوى أن أمي أرضعته شاركته حليبها وشاركني ثديها فكان الجزاء.