لكي لا ينام القلب

حنان عوبل

حنان عوبل –
كثير من العبارات يحتاجها الزوجان للتعبير عما يريدا يستطيعان أن يعززا حبهما من خلاله فالقلب مع تعاقب الأيام والسنين وتراكم الأعمال وكثرة المسئوليات قد يغفو وينام إذا ما نسيناه بل قد يموت ويقبر عندما يقع ضحية الإهمال ومن هذه التعزيزات ..
(1) انتبهوا للرغبات الصغيرة:
خلال الحديث الطويل الذي تتجاذبه الزوجة مع زوجها أثناء السفر أو أثناء رحلة عائلية أو في جلسة شاي عادة ما تتناثر من ثغرها رغبات صغيرة بين الفينة والفينة تستحق تلك الرغبات أن يصتادها الزوج خصوصا تلك التي تخرج أثناء الحديث الودي في خلوة زوجية خاصة ..
فيقوم الزوج بلملمتها ودراستها ومن ثم تلبيتها وتقديمها كمفاجأة في وقت آخر كباقة ورد نقطف أزهارها من أفنية البستان لتقدمها فيما بعد ..والحال هذه بالنسبة للزوجة .. فقد يرغب زوجها في شيء ما فلا تتردد في تحقيقه له وقد تكون تلك الرغبات ثانوية في حياتهما لكنها ستكون سببا لتعزيز الرغبات الأساسية وأولها العلاقة الودية بينهما.
(2) تقديم هدية:
إن اغتنام مناسبة سعيدة وتقديم هدية تجدد الإحساس نحو الطرف الأخر, إن بعض الناس يقدمون هدايا لشريكهم الزوجي لكنها قد لا تكون ذات مفعول في تعزيز علاقتهما الودية إذ تعتبر عطية وليست هدية وشتان بين هذه وتلك فالعطية لا تحمل بين طياتها الإحساس الحبي ولا تعبر عن الخصوصية الزوجية أما الهدية فهي كذلك..ومن أجل أن تأخذ الهدية بعدا كبيرا أو تعزيزا أكبر لابد من الحرص على أن تكون ذات معنى خاص في قاموس الشريك الآخر لتأخذ مفعولها في تحريك الحب وتألقه ..
(3) امتدحا بعضيكما
إن التقدير أمر يسير والمدح يعطي مفعولا أكثر من التقدير لأنه يعطي تعزيزا قويا للحب في ذلك الوقت بالذات . فإن الأزواج والزوجات عندما يقومون بعمل ما ينتظرون ردة فعل ما فلا نجعل المواقف الجميلة والرائعة تتراكم ثم نقوم بعد ذلك بأداء تقديرنا لها جملة واحدة في جلسة منفصلة في آخر الأسبوع بل لا بد أن يكون رد الفعل في حال حدوث العمل ومباشرة فتقول لشريكك: لقد أعجبني هذا العمل وأشكرك على كأس العصير إنه رائع بالفعل ..
(4) امرحوا
إن من يعيش حياته الزوجية دون تقصير في أداء واجباته ويهتم بجميع المتطلبات يحتاج إلى شيء من المرح والمزاح بين الحين والآخر حتى يضفي على الأجواء شكلا من السرور الذي يقوم بدوره بتغذية المشاعر ويخرجها من حالة الذبول ..
تحوم في أجواء العلاقة الزوجية الكثير من الأفعال والأقوال التي يتداولها الطرفان بشكل يومي وروتيني فلماذا لا نفكر بطريقة مرحة لإعطائها الهدية .. أو تبادل النوادر أو الأحاجي و المسابقات , إن المرح والضحك يساهمان في التقارب والألفة .
(5) الاهتمام بالمواعيد:
الحفاظ على الموعد له دلالة واضحة على أهمية الموعود فعندما يعطي الزوج زوجته هذه الأهمية إن الاهتمام بالموعد والدقة في إنجازه مع الشريك له دلالة المودة فمن أحب أحدا أحب لقاءه ومن أحب لقاءه أسرع إليه ..
(6) تشاركوا في الأعمال:
لا أحد يجهل أن العمل المنزلي كالطبخ والكنس ليس من واجبات المرأة إنما تقوم به تطوعا أو نتيجة لتوزيع الأدوار في ما بين الزوجين أو ما إلى ذلك ..والمشاركة في العمل المنزلي يحمل في معانيه صفة التعاون والتقدير لهذا العمل الذي تقوم به الزوجة .
( يرى بعض العلماء النفسيون أن الرابطة بين الزوجين تقوى وتتوثق حين تجد المرأة نفسها قادرة على مساعدة زوجها في عمله . وحين تكون هذه المساعدة بناءة بارعة وأتت بطريق غير مباشر مثل هذه المجالات تخلق الزواج السعيد خصوصا بين صغار التجار حيث تشارك زوجها عمله التجاري أو الفنانين حيث تساهم المرأة في العطاء والبذل من تشجيع ومساندته)