تقاسيم

عائشه الطويلي

عائشه الطويلي –
لم تسلمنا الحروب من قسوتها الشديدة كانت هي الأخرى لجانب عوامل التعرية اليومية المصاحبة لكل فرد داست قدماه أرض المعمورة غير أن قسوتها تضرم نيرانا هائجة نحو الأبرياء منهم ثم ما تلبث أن تغادر معلنة (وقف إطلاق النار الغاضبة)..!!
ولكن بعد أن تكون قد أفنت الأخضر واليابس.. فيتبقى الرماد الأسود في سماء المكان.. حيث يموت كل الضوء مخلفا وراءه قدرا كافيا من الظلام.
سؤال: ما جدوى الحرب التى يلحقها وقف إطلاق النار..!!
في زمننا هذا أرواح من ورق أخضر يغادرها الحظ لتصبح ضحية من ضحايا الاعتقاد..
الوساوس.. الحيرة !! كلما أتجهت صوب زواية من العمر فاحت رائحة الخديعة من جوانبها لتبحر مجددا في دنيا التية فلم يبق لها جزاء واحد من الآمان أو الأمل..!!
عندما يعتريك شعور أنك مخطيء وأنت لست كذلك ماذا تفعل ¿ تستمر في الشعور أم تقف غاضبا قويا متحديا واثقا فقط عليك أن تقف هذه المرة فقد تعوضك عن وقفات أخرى قادمة لن تقدر بعدها على احتواء الشعور هل أنت كذلك أم لا..!!
نحلم جميعا غير أن الأحلام لاتندرج ضمن قائمة المعقول واللامقعول فتتحول فجأة إلى كابوس طويل يجر معه بعض الأعشاب اللينة والطرية من حوله فنتساءل: هل علينا أن نستمر في بقاء الحلم ¿ ننتقل إلى آخر ¿ ننصهر بدواخلنا¿ نصرخ في وجه الآخر¿ نلبي رغبة الأنانية ¿ نرحل إلى زمن مجهول¿ فكر قبل تخطو هذه الخطوة ربما كانت سببا في تحديد المصير الحاضر..
لازال مصاحبا لألسنتنا كلما حاولنا الفرار منه لاحقتنا ألاعيبه المهارة ثم صارت عادة لانقوى على الإقلاع عنها فأمورنا لانسيرها من دونه خاصة في زمن كهذا حقباته متباينة وكثيراö ما تكون قاسية كلما أشتد الحصار إذ لابد من وجوده معنا معينا للخروج من دائرة ضيقة تكاد تلقي بناء في نهر الحسرات..!!
الكذب ذلك السلاح الذي لايخلو لسان من ذكره وطلب مساعدته حتى في أبسط أمورنا يبقى رفيقا أزليا وهنيئا لمن كان رفيقه الصدق غير أني لا أظن أنه متوفر إلا عند القليل جدا فمن يرون أن عليهم بالصدق فهو نجاة لصاحبه ولو ظن أن فيه هلاكه.

قد يعجبك ايضا