البداية زواج من قاعدي.. والنهاية خلف القضبان

تحقيق أسماء البزاز


تحقيق/ أسماء البزاز –
انخراط النساء في صفوف تنظيم القاعدة الإرهابي.. ظاهرة غريبة على المجتمع اليمني والعربي عموما.. لأن خطوة كهذه تعد نوعا من الانتحار الذي لا يتناسب وعاطفة المرأة الغريزية تجاه الحياة إجمالا..
لكن الجديد اللافت هذه المرة هو انكشاف استراتيجية جديدة بالنسبة للقاعدة تظهر تحولا فكريا في البنية الأيديولوجية للتنظيم.. وبين الأمرين حزن وكمد تتجرع مرارته نساء إما خلف القضبان أو في فيافي الملاحقات الأمنية..

يتحكم تنظيم القاعدة في نفوذ متعدد الأذرع على كافة أنحاء العالم تضررت منه شعوب وانهارت أخرى لما يصنعه من ويلات عبر عملياته الانتحارية هنا وهناك والذي كان لليمن منها الحظ الأبرز والأكبر على مستوى حصاد الأرواح وتدمير للبنى التحتية والتشريد والدمار, الغريب الجديد والمثير للدهشة والحسرة هذه المرة هو أن بعض الأعمال الانتحارية المنظمة أو المنفذة من قبل القاعدة تنفذها أو تسهل تنفيذها النساء واللواتي لهن رتبهن ومنازلهن الكبيرة في صفوفها باعتبار ذلك أعظم أنواع الجهاد طبقا لأدبيات وفكر هذا التنظيم الخطير في ظاهرة تظل في تفاقم لأعداد المنتميات إليه وغموض يعجز عن تفسيره الباحثون في مجال الجماعات الإسلامية المتطرفة. !!
وبين الأسباب والنتائج إما نيل الشهادة بحسب الأيديولوجية القائمة في منظومتهن ومنظورهن الفكري أو الأسري والزج بهن خلف القضبان والارتهان على يد السلطات الأمنية ناقشت الثورة أبعاد هذا التغير الحاصل في استراتيجية القاعدة
يبدو الحديث عن نون النسوة ضمن خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي واضحا في السجال الذي دخله التنظيم في اليمن مع المملكة العربية السعودية وتحديدا في قضية القنصل السعودي المختطف لدى التنظيم حتى اليوم.. والذي يقول مختطفوه إنهم لن يطلقوا سراحه إلا بعد إفراج المملكة عن إرهابيات سعوديات يقبعن في السجن بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي.. مما يعزز عملية التحول الأيديولوجي التي طرأت على التنظيم باستخدام النساء في العمليات الإرهابية.
حسناء.. وسجن الرصافة.
وبهذا الصدد نعرض قصة الفتاة اليمنية حسناء علي يحيى تحكي فصلا حزينا – شابة في مقتبل العمر لها من الأحلام والآمال ما تتمناه كل فتاة من مستقبل رائع مزدهر ينتظرها وحياة تبدد حالة الفقر واليتم التي تكابدها في حياتها وبينما هي على تلك الحال من التفكير بآمال عراض حتى جاء إلى أسرتها رجل من أخطر عناصر القاعدة المطلوب أمنيا وهو أبو أيوب المصري الذي طالما سمعت عنه حسناء عبر المذياع ولم تكن تتوقع أنه ذاك الرجل نفسه الذي تقدم لخطبتها باسم وجواز مزور وفي كل مرة يأتي بها إلى اليمن ليأخذها بعد ذلك إلى بغدد لينتهي بها المطاف في سجن الرصافة بالعاصمة العراقية بعد أن حكم عليها بالسجن لمدة 30 سنة بتهمة الإرهاب.!!
وتواجه حسناء اليوم أصعب أنواع المعاناة بعد أن نهشت جسدها مختلف الأمراض بحسب إفادة المحامين والمتابعين لقضيتها وهذا ما أكده عبدالله مفلح -سفير بلادنا ببغداد- بعد أن قام بزيارة قصيرة لحسناء علي يحيى قبل شهر وأفاد بأنها تعيش في ظروف صحية ونفسية سيئة للغاية فالقاعدة لا تصنع غير المآسي حتى لأعضائها.!!
30 عاما في السجن
وحول ملف حسناء المتهمة بالإرهاب بين لنا الأخ عبدالرحمن برمان –رئيس منظمة هود (الهيئة العامة للدفاع عن الحقوق والحريات)- : أن أبو أيوب المصري أحد زعماء القاعدة المطلوبين كان مدرسا في محافظة ذمار باسم مزور وموظفا في وزارة التربية والتعليم آنذاك ارتبط بحسناء بعد أن شهد لأسرتها بعض الأشخاص أنه رجل تقي ورع ونتيجة لظروف حسناء المعيشية الصعبة مقارنة بحال أبو أيوب وافقت أسرتها ومن ثم سافر بها إلى بغداد بعد التحايل عليها ومن ثم نصبته القاعدة مكان الزرقاوي بعد وفاته ولكن السلطات الأمنية العراقية تصيدت حسناء بعد أن وضعها المصري في الواجهة ولاذ بالفرار !!
ويقول برمان في حديثة: تمت بعد ذلك المحاكمة لحسناء بعد أن حكم عليها بالمؤبد ومؤخرا تم تخفيف الحكم إلى حبسها 30 عاما
وتبدو الصورة أكثر وضوحا في قضية الشابة دموع من خلال المحامي حميد الحجيلي الذي يتولى الدفاع عنها زوجها في الأصل أردني ومنتم إلى إحدى الجماعات المسلحة الإرهابية وهي من أب يمني الأصل وأم عراقية ولكن زوجها الإرهابي جندها في أعماله الإرهابية حيث زج بها في عملية تفجيرية استهدفت مسجدا بحقيبة ممتلئة بالمتفجرات وخلفت خسائر كبيرة في الأرواح بعد أن فجر زوجها الحقيبة من بعد ولاذ بالفرار ويقول المحامي الحجيلي لكن «دموع» سقطت رهينة الاعتقال على يد السلطات الأمنية العراقية لتتجرع حالة مأساوية غاية في الألم والحسرة بكل ما تعنيه الكلمة من أسى !!
رتب نساء القاعدة
أخريات كثر من النساء في

قد يعجبك ايضا