أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتور أحمد المعمري لـــ (( الثورة))

لقاءنجلاء الشيباني


لقاء/نجلاء الشيباني –
الحكومة لا تؤمن بشيء اسمه تراث وثقافة

دخلت مدينتا صنعاء وزبيد مؤخرا دائرة الخطر الدائم الذي يهدد المدينتين بالشطب من قائمة التراث العالمي.. غير أن صنعاء القديمة قد تفلت من عقاب اليونسكو طبقا لما تردد عن تقديم تقرير حكومي لليونسكو قد ينقذ المدينة.. لكن الصورة القاتمة تحوط مدينة زبيد من كل الاتجاهات في ظل تجاهل حكومي واضح يلوح بنذر كارثة في مؤتمر كمبوديا القادم الذي قد يجهز على زبيد ويخرجها من قائمة التراث العالمي بسبب المخالفات والتجاهل الحكومي.
الثورة.. هيأت لمواجهة جادة بين اللجنة الوطنية لليونسكو والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية منها.. لكي نقف على أسباب المشكلة.. والمسؤول عنها.. وما الممكن تحقيقه في مهمة إنقاذ عاجلة تعيد للتراث اليمني كتراث عالمي اعتباره وفرادته.. نتابع.

– زبيد مهددة بالشطب خلال أيام .. ومتفائلون ببقاء صنعاء ضمن التراث العالمي

– ترميم زبيد كان يحتاج في السابق لـ67مليون ريال ..واليوم 21 مليار ريال .. والسبب التجاهل الحكومي.

– المباني الإسمنتية .. والبناء في المساحات الفارغة ..وتغيير المخططات ..أخطر المخالفات
* بداية نريد الاستيضاح عن الإنذارات الموجهة إلى صنعاء وزبيد والتي تهدد بخروجهما من قائمة التراث العالمي.. ما صحة ذلك¿
– هذه حقيقة فقد تلقت مدينة زبيد التاريخية إنذارا أخيرا بشطبها من قائمة التراث العالمي بصورة نهائية خلال أيام وهذا الأمر مقلق للغاية والسبب يرجع لتغيير المخططات والبناء في المساحات الفارغة والطرقات داخل المدينة الأثرية.
أما بالنسبة لمدينة صنعاء القديمة فقد وجه لها أربعة إنذارات عقب تأخر الحكومة اليمنية في إرسال التقارير حول وضع المدينة ولكن لم يرتبط الإنذار بمهلة نهائية لإخراج المدينة من قائمة التراث العالمي فالمهلة لا تأتي إلا بعد خمسة إنذارات توجهها اليونسكو. لكن لا يعني هذا الأمر أن مدينة صنعاء القديمة في حالة جيدة بسبب عدم الالتزام بمخطط الحفاظ المحدد لهذه المدينة الأثرية وكذلك للانتهاكات المستمرة التي تتعرض له .
وإذا لم نرفع تقرير خلال أسبوع فلن ينظر إلى وضع صنعاء القديمة في المؤتمر الذي سيعقد في كمبوديا مطلع يونيو القادم 2013م وهذا سوف يزيد من تفاقم المشكلة .. من ناحية أخرى فقد وجدنا تفاعلا ملموسا هذه الفترة من وسائل الإعلام المختلفة. وكذا تعاون أمين العاصمة الأخ عبد القادر هلال والمنظمات الدولية ومنها مؤخرا ايطاليا التي اجتمع مندوبها مع أمين العاصمة وطالب بمعالجات حقيقية من أجل إبقاء مدينة صنعاء القديمة ضمن التراث العالمي.
كما يجب أن ندرك أن أي مدينة أو موقع أثري يدخل قائمة التراث العالمي لا يتم – إلا – وفق شروط وتقارير معينة تضمن للموقع أو المدينة الحفاظ على استمرارية البقاء ضمن التراث العالمي وذلك بتطبيق الشروط والمعايير المطلوبة وأهم هذه الشروط إبقاء الملامح العامة للمدينة كما كانت عند دخولها ضمن التراث العالمي لكن عدم الاهتمام بمبانيها القديمة وإدخال النمط المعاصر وعدم صيانتها والحفاظ على المواد الخام التي تبنى بها هذه المباني الأثرية والنسق التقليدي يجعلها معرضة للخطر والخروج من قائمة التراث العالمي .
نوع المخالفات
* ما نوع المخالفات التي طالت المدينتين وجعلت اليونسكو تهدد بالشطب¿
– تتركز المخالفات بالدرجة الأساسية على المباني التي فقدت طابعها التقليدي بدخول المباني الإسمنتية في بنائها بدلا عن استخدام الياجور داخل مدينة زبيد إلى جانب البناء في الطرقات والأماكن الفارغة وتغيير مخطط المدينة التاريخي بسبب هذه المخالفات التي توسعت بسبب إهمال الدولة وعدم اهتمامها بالمدن الأثرية في اليمن وعدم تطبيق القانون على المخالفين بشكل رادع .
وفي صنعاء تتركز المخالفات في أبوابها الخشبية التي استبدلت بأبواب حديدية.. لكن القشة التي قسمت ظهر البعير وكانت سببا رئيسيا في حصول صنعاء القديمة على الإنذار الأول لإخراجها من قائمة التراث العالمي هو تهدم مبنى قرب الجامع الكبير لعدم صيانته قبل التهدم بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالمباني القديمة داخل المدينة وإعادة ترميمها حتى لا تدخل في الخطر والذي سيؤدي إلى اتساع دائرة تهدم المباني القديمة وبالتالي تفقد المدينة معالمها في هكذا حال .
إضافة إلى انتشار اللافتات الإعلانية والتي وجدت طريقها إلى واجهات مباني المدينة القديمة وكذا الملصقات الإعلانية والصور في عام 2011 م حيث انتشرت هذه الملصقات بصورة ملفتة على جدران صنعاء القديمة وهذا الأمر من الطبيعي أنه أدى إلى تشوه المنظر العام للمدينة ولا ننسي عشوائية الأسواق والبائعين أمام بوابة صنعاء القديمة من الداخل والخارج , ونأمل

قد يعجبك ايضا