أشياء كثيرة

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي –

بي من الضيق ما يكفي لإغراق باخرة..
سأضع شريطا لاصقا على فمي كي لا أقول شيئا..
كما لو أنني في اعتصام لنقابة الصحفيين أو نقابة الفلاحين لا فرق المهم اعتصام..
ليت أن الكهرباء تنقطع الآن كي لا أكتب حرفا.
أفكر بالصعود إلى السطح
وأصرخ كأن لصا في المنزل..
أحسد الذئب الذي يتسكع في الغابة
ويعوي ليستأنس بصوته كلما شعر بالوحشة..
سأصرخ في الصباح
ولن أنسى أن أفتح زجاج السيارة
كي ألفت نظر واحد من المارة لأهمية هذا العمل..

السيارة !!
يا لهذه اللعينة التي تعرف عني ما لو عرفه أصدقائي لنظروا إلي شزرا..
كم أكره “شزرا” هذه..
ألم يكن هناك متسع للعرب أن يستغنوا عن هذه الكلمة القبيحة
التي لا أدري بماذا تذكöرني.

****

امرأة متذمöرة تكسöر أواني المطبخ.. 
دراجات نارية وسيارات متعبة أسمع صرير مفاصلها..
قطار متهوöر يجري كمجنون فر لتوöه من المصحة
ألعاب نارية عشوائية
فريقا كرةö قدم يلعبون بخصومة شديدة..
أطفال يتعاركون 
كرة ثلج تتدحرج
جرس كبير لا تحتمله كنيسة..
أشياء كثيرة 
الآن.. بداخل صدري.

قد يعجبك ايضا