علاقة اليمن بروسيا تاريخية وزيارة الرئيس ستدفع بها إلى الأمام
حاوره: محمد راجح

حاوره: محمد راجح –
يتذكر اللواء عبدالله حسين البشيري رئيس جمعية الصداقة اليمنية الروسية اتفاقية الود بين اليمن والاتحاد السوفيتي الموقعة في فبراير 1928 م ويقول أن هذه الاتفاقية كانت تعبر عن حب وود وانسجام بين الشعبين اليمني والروسي صاغتها أنامل القيادات في تلك اللحظة لتعبر عن علاقة متينة فتحت الأبواب واسعة لعلاقة وطيدة سارت إلى الأمام بخطى ثابتة خلال السنوات الماضية وحتى يومنا هذا.
ويؤكد اللواء البشيري في لقاء خاص لـ»الثورة»: إن روسيا ساهمت بدور كبير وملموس بالتنمية الاقتصادية في اليمن منذ عقود وزيارة الرئيس هادي ستفتح المجالات بشكل أوسع وتعزز العلاقة بصورة اشمل بين البلدين خصوصا وأنها زيارة تاريخية بتاريخية العلاقة بين البلدين والتي يزيد عمرها على 84 عاما
* ما أهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى روسيا ¿
– زيارة الرئيس إلى روسيا ستعمل بالتأكيد على تطوير العلاقة اليمنية الروسية في كافة المجالات وخصوصا في المجال العسكري وكما هو معروف أن الأسلحة والمعدات الروسية تشكل تقريبا 80% من تجهيزات الجيش لدينا ويجب تطوير العلاقة لتشمل مختلف المجالات ومعروف أن الانتقال من وضع سياسي لوضع آخر يتطلب وقتا لتعزيز العلاقة وتقتضي الضرورة تطوير هذه العلاقة الإستراتيجية التاريخية بين البلدين وخصوصا في الجوانب الاقتصادية والعلمية.
تقييم
* كيف تقيم العلاقة اليمنية الروسية خصوصا وأنها علاقة تاريخية ¿ وما الدور الذي تلعبه الجمعية لتعزيز هذه العلاقة ¿
– العلاقات اليمنية الروسية من أقدم العلاقات وقد بدأت في العام 1928م بتوقيع أول معاهدة بين الاتحاد السوفيتي وبلادنا في ذلك الوقت وتطورت هذه العلاقة على مر العصور والسنوات وبعد الثورة مباشرة كان الاتحاد السوفيتي هو الدولة الأولى التي اعترفت بالجمهورية العربية اليمنية وقدم الدعم اللازم في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية ولا يزال اثر هذا الدعم واضحأ حتى الآن وأيضا لم يقتصر الدعم السوفيتي للجمهورية العربية اليمنية بل شمل الشطر الجنوبي المعروف بجمهورية اليمن الشعبية بعد الاستقلال وكان دعما مباشرا في جميع المجالات.
ويصل عدد الملتحقين الخريجين بالمؤسسات التعليمية والثقافية الروسية 36 ألف طالب في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية وهؤلاء الخريجون من الاتحاد السوفيتي قرروا إنشاء جمعية لدعم المجهود الرسمي لتفعيل وتطوير العلاقة اليمنية الروسية لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين وتم الاتفاق على تأسيس الجمعية في 25 نوفمبر 1997م .
وبعد الوحدة تعززت العلاقة في المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية والعسكرية وغيرها حيث تم التوقيع على اتفاقيتين لوضع دراسة للمشاريع الاقتصادية واستخدام التربة والمياه الجوفية بين البلدين .
وفي نوفمبر 1997 م تم في نادي باريس إسقاط 80 % من ديون اليمن لروسيا والمقدرة 6.7 مليار دولار وفي 22 أبريل 2003 م وقعت في الغرفة التجارية والصناعية في أمانة العاصمة صنعاء كما أن هناك اتفاقية تعاون مشترك مع البيت الروسي العربي للصناعة والتجارة تتضمن تشجيع وتطوير قيام تعاون في مجال التجارة والاقتصاد والأنشطة الصناعية .
كما تم في 2004 م التوقيع على برتوكول تعاون بين جمعيتي الصداقة اليمنية الروسية والروسية اليمنية في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والسياحية .
وفي 2006 م وقع بوزارة الصحة العامة والسكان على تجديد اتفاقية التعاون الثنائي بين الوزارة وكل من وزارة الصحة الروسية وشركتي زادف اكسبورت وتكنو اكسبورت الروسيتين .
وعقد في 2007 م اجتماع أعمال منتدى رجال الأعمال اليمني الروسي في صنعاء ووقع على هامشه برتوكول تعاون بين مجلسي رجال الأعمال في البلدين الصديقين .
أما بالنسبة للجمعية منذ تأسيسها إلى الآن قامت بأنشطة متعددة وبشكل كبير في المجال الثقافي وبالتواصل المستمر مع الجانب الروسي تم اعتماد 15 منحة سنويا للجمعية وتم ابتعاث حوالي 180 طالبا في مجالي الطب والهندسة كل عام نبعث 15 طالبا وهذا العدد خارج ما هو معتمد لوزارة التعليم العالي بالإضافة إلى العديد من الأنشطة في المجال الاقتصادي عن طريق الجمعية وعبر ممثليها في روسيا .
أثر ملموس
* بالنسبة للدعم الروسي في الجانب الاقتصادي هل له أثر ملموس ¿
– شهدت علاقة اليمن بروسيا تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة وخاصة بعد أن تم إعفاء اليمن من ديونها لروسيا في نادي باريس عام 1998م. وتقوم العلاقات اليمنية الروسية في الوقت الحالي على أساس المصالح المتبادلة في الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية وغيرها .
ولروسيا دور كبير في المجال الزراعي كان له اث