الصراع على النفوذ يتزايد

استطلاع أحمد الطيار

 - 
٭ .. في مدينة حرض يخيل للزائر أن كل شيء يسير على ما يرام فالمدينة تعج بالنشاط الاقتصادي والحركة التجارية معززة بأعمال المنفذ الجمركي دائم النشاط لكن الواقع يحكي غير ذلك تماما  فهناك في الخفاء صراع يحتدم يوما بعد آخر إنه صراع
استطلاع /أحمد الطيار –
اعتداءات متكررة على موظفي الحرم الجمركي والإفراج بالقوة عن بضائع مخالفة للمواصفات
مشايخ يحاربون تطوير الكهرباء ويفرضون مشاريعهم الخاصة على المواطنين

٭ .. في مدينة حرض يخيل للزائر أن كل شيء يسير على ما يرام فالمدينة تعج بالنشاط الاقتصادي والحركة التجارية معززة بأعمال المنفذ الجمركي دائم النشاط لكن الواقع يحكي غير ذلك تماما فهناك في الخفاء صراع يحتدم يوما بعد آخر إنه صراع النفوذ بين متنفذين بعضهم البعض من جهة وبينهم وبين المؤسسات الحكومية من جهة أخرى صراع ميدانه الواقعي التجارة غير الشرعية من أعمال التهريب للمنتجات التجارية وتهريب القات ونوع آخر يختص بتهريب البشر وغيرهم صراع يستعرض فيه المتنفذون عضلاتهم في مساحة لاتتعدى 20 كيلو مترا هي مساحة مدينة حرض.

البحث عن النفوذ قصة قديمة في حرض عززها الموقع الجغرافي للمديرية فمنذ أن بدأ فيها منفذ الطوال الجمركي كأهم منفذ مع الجارة السعودية وآمال وتطلعات ذوي النفوس المريضة تتفاقم طمعا في جني الأموال والغنى الفاحش الأمر الذي يدفعهم لتكوين عصابات والعمل في التهريب وهو ما وفر لهم أموالا طائلة جعلتهم يعززونها ويستغلونها في تكوين مصالح شخصية على حساب الغير كان آخرها تلك المصالح القبلية والوجاهات المتحكمة في الكثير من الخدمات لمديرية حرض.

الكهرباء
٭ تعيش حرض وضعا مأساويا مع الكهرباء فهذه المديرية والمدينة على وجه التحديد لا يتوفر بها التيار الكهربائي إلا ساعات محدودة لا تتجاوز ساعتين في اليوم والليلة وتعيش دوما على الكهرباء من المولدات الخاصة التابعة للمشايخ والمتنفذين وهو ما يؤدي إلى خسارة كبيرة للمواطنين خصوصا أيام فصل الصيف ولمدة ستة أشهر وتعاني الفنادق والمنازل والإدارات الحكومية من هذه المشكلة ولكن لا حياة لمن تنادي فما هو السبب¿
يقول الأهالي في حرض إن الدولة عرضت إقامة مشاريع للكهرباء توفر الطاقة على مدار الـ24 ساعة في الصيف والشتاء لكن تلك العروض تم الإجهاز عليها من قبل المتنفذين ورفضوا تنفيذها منذ العام 2006م وخلال الأعوام التالية اقترحت المملكة العربية السعودية توفير طاقة كهربائية لمديرية حرض كاملة وعندما بدأت الخطوات الأولى لذلك تم الإجهاز على المشروع صراحة من قبل بعض المشايخ والمتنفذين هناك بقوة بدعوى أننا في اليمن لانحتاج لكهرباء من أحد.
تلك الدعوى يعرف الناس صغيرهم وكبيرهم إنها باطلة فالمغزى الأول والأخير يكمن في الاستغلال حيث قام المشايخ وأصحاب النفوذ هناك بشراء مولدات كهربائية كبيرة توفر الكهرباء للمشتركين بأسعار خيالية ويحققون ربحا يفوق الخيال يقومون ببيع الكيلو فولت للفنادق بمبلغ 100 ريال وهذا يعني أن مالك الفندق يدفع شهريا 200 -300 ألف ريال قيمة الكهرباء للمتنفذين. ويصف صاحب ذلك الفندق بقوله: كل أرباحنا تذهب على الكهرباء للمتنفذين وعند سؤال أهل حرض عن ذلك قالوا إن المتنفذين يقومون بتخريب الكهرباء الحكومية بالمديرية ولا يتم تشغيلها إلا ثلاث أو أربع ساعات فقط بعض الأحيان مما يجعل الناس يلجأون للشراء من المتنفذين بالأسعار العالية لمواجهة الحرارة التي تصل في الصيف إلى أكثر من 44 درجة مئوية.

تقسيم
٭ تعتبر حرض أكبر مديرية بمحافظة حجة وكانت تتبع محافظة الحديدة في التقسيم الإداري السابق وحينما تم إلحاقها بمحافظة حجة حصل لها من النافذين أو ما يطلق عليهم في حرض “الجبالية” ما يشبه القرصنة واستحوذوا عليها وعلى منفذها وإدارتها وكل شيء فيها وأصبحت مواردها من المنفذ تذهب لجيوب أشخاص حتى سيارات الأجرة تتبع نافذا من خارج المديرية يتحصل ملايين الريالات لجيبه الخاص.
أما أبناء مدينة حرض فهم كما يقول الحاج صالح المجدلي حينما استلموا مسئوليات في حرض فلم يحدثوا أي تغيير ولم يعودوا بالنفع لا لأهلهم ولا لتطوير وتحسين المدينة.
تلك كانت شكوى مواطن من حرض وهي شكوى تتكرر من سكان تهامة مؤكدين أن النافذين ينهبون موارد حرض ووضعها في استثمارات خاصة بهم بينما مدينة حرض التاريخية تعيش الإهمال ولعل خير مثال على ذلك تلك الأراضي الشاسعة التي تم نهبها وتوزيعها على نافذين في سنوات سابقة في حرض وميدي وعبس.

الاعتداء على مصالح حكومية
٭ في بداية العام الجاري نفذت مجموعة من المتنفذين بحرض حملة اعتداءات بالضرب والشتم على العاملين في مكتب هيئة المواصفات والمقاييس بمنفذ الطوال الجمركي وقاموا بأ

قد يعجبك ايضا