متابعة المعاملات في وزارة المالية
علي محمد الجمالي
علي محمد الجمالي –
Amim6060@yahoo.com
وما أن تلوح بارقة أمل أو نلمس أي ظاهرة إيجابية فإننا نشعر أن من الواجب التحدث عنها وعن نجاحات القائمين عليها لكي تكون هذه الفكرة أو الخدمة بارقة أمل وقدوة لجهات أخرى للحذو حذوها لكي تعم الفائدة ويستفيد الجميع من هذه الفكرة أو تلك.
تلك مقدمة لموضوع هام شغلني ويشغل كل صاحب معاملة في أي وزارة ومنها وزارة المالية فعندما احتجت لإكمال معاملتي في وزارة المالية أمسيت وأصبحت لشغل بالي من هو المعروف معي في وزارة المالية لمتابعة استخراج معاملتي لكي لا تتأخر وتضيع في الأدراج وظللت أجري الاتصالات بحثا عن صديق أو معروف يسهل استخراج معاملتي في وزارة المالية كما هي لا تزال في وزارات أخرى.
وعندما وصلت إلى وزارة المالية نصحني من استعنت به أن أسلم معاملتي إلى إدارة خدمة الجمهور بوزارة المالية وكنت وقتها قلقا أكثر لكي لا تتأخر وتضيع وبالفعل سلمت معاملتي إلى أحد الموظفين في إدارة خدمة الجمهور على بوابة وزارة المالية فاستلم معاملتي مكتملة وكتب اسمي على الكمبيوتر ورقم هاتفي ووضع رقما لمعاملتي ونفس الرقم في الاستلام الذي سلمني إياه فكان هذا الإجراء إلى حد الآن بالنسبة لي اعتياديا والعبرة بالخواتم كما يقول المثل وعند أخذي للاستلام لم أفحص محتوياته ظنا مني بأنه مجرد استلام فقط وظللت أتصل بعدد من الإخوة في وزارة المالية لمتابعة معاملتي وإذا بي أعلم أن موعد استلامي محرر في الاستلام الذي استلمته وإذا بالاستلام الذي معي محرر فيه بأنه بالإمكان متابعة معاملتي على إرسالي رقم المعاملة وإرسال الرقم برسالة (SMS) إلى وزارة المالية إدارة خدمة الجمهور وبالفعل أرسلت رقم معاملتي برسالة قصيرة وإذا بالرد يصلني عن مكان تواجدها وفي أي مكتب وماذا تم بشأنها فاستراح قلبي وبالي من التفكير والقلق والانتظار وما أن مر أقل من أسبوع وهو الموعد المحدد سلفا لاستلام المعاملة جاهزة حتى بعثت رسالة أخرى وإذا بالرد يصلني بأقل من دقيقتين معاملتك مكتملة وموجودة في إدارة خدمة الجمهور وإذا برسالة أخرى تصلني بدون طلب مني بأن علي التوجه لاستلام معاملتي من إدارة خدمة الجمهور فتنفست الصعداء لهذا الإنجاز وهذه الخدمة التي تقدم لجمهور المتعاملين والمعاملين في وزارة المالية لا أحد يتابع باب الوزارة ولا يلتقي مسؤولين ولا وساطة ولا غيرها مما نعتاده الجميل في الموضوع أن التقنية الحديثة من الاتصالات تم استخدامها في وزارة حكومية بصورة صحيحة لأن من العيب والمعيب الذي يسجل على بعض اليمنيين.. بأنهم لا يستخدمون التقنيات الحديثة إلا في السلبيات وما أكثر السلبيات..
المهم في الموضوع أن هذه الخدمة أو التجربة في وزارة المالية.. أفرحتني أو دفعتني إلى اللقاء بالاستاذ جمال المالكي مدير عام إدارة النفقات الجارية المشهود له بالصرامة والدقة في العمل والانجاز.. وسألته عن هذه الخدمة والتجربة الفريدة والهامة.. لخدمة الجمهور وإذا به يسرد لي شرحا مطولا عن تطور هذه الخدمة التي بدأت قبل أربع سنوات أيام تولى الاستاذ نعمان الصهيبي وزير المالية الأسبق وشجعها الوزير الحالي الاستاذ صخر الوجيه واستمرت هذه الفكرة تتطور لكي لا يشوبها القصور.. حتى أنشئت لها إدارة متابعة مهمتها متابعة كل معاملة وإلى أين وصلت ولماذا لم يتم انجازها وأسبابها.. وعند أي موظف من المختصين لأن معاملات الناس والتي تعتبر بالعشرات والمئات يوميا.. بحاجة إلى دقة ومتابعة وانجاز يومي وعرض علي أسماء المختصين في إدارته.. ومن تتوقف عنده المعاملة في إدارته.. ليتم معاقبته إن قصر وكيف تتم السلاسة في الإجراءات بحيث لا يحضر أي مواطن لمتابعة معاملته أو وساطة عليها..
أما الأستاذة بلقيس الرحبي مديرة إدارة خدمة الجمهور فقالت إن إدارة خدمة الجمهور تتبع السكرتارية العامة في الوزارة.. وأن المعاملات يتم انجازها أولا بأول وتحديد اسم الموظف الذي هي لديه في إدارة الاستقبال.. وأن التطور والتسهيل للمواطنين بلغ إلى حد أنه بإمكان أي مواطن إرسال معاملته من المحافظات مكتملة.. عبر فاكس إدارة خدمة الجمهور.. ويتم انجازها وإبلاغه بنتائجها.. وقد رأيت منها همة وتفاعلا مع جميع العاملين في إدارتها وإدارة الاستقبال وتسليم المعاملات واحترام العاملين لها.. وأن الفكرة في تطور مستمر وأن التشجيع لها وللإدارة متواصل من قبل الوزارة ممثلة من وزير المالية.. وهذا يضيف نجاحا إلى نجاح.. ويؤكد بأن المرأة اليمنية إذا ما أتيح لها مجال فإنها تحقق نجاحا ملحوظ