احتكامنا إلى الحوار لحل خلافتنا قفزة حضارية ووطنية كبيرة

حوار وديع العبسي


حوار/ وديع العبسي –

عبدالقوي رشاد يسأل المطالبين بفك الارتباط:

مـاذا بعــد الانفصال ¿!

,مرجعية القضية الجنوبية عدم تحصين الوحدة بالقوانين والآليات الصحيحة

احتكامنا إلى الحوار لحل خلافتنا قفزة حضارية ووطنية كبيرة

,نلوم أنفسنا كقيادات وأنظمة أننا أسأنا إدارة دولة الوحدة

حوار/ وديع العبسي

يؤكد القيادي الجنوبي عبدالقوي رشاد وهو الأخ غير الشقيق للراحل فيصل عبداللطيف الشعبي في حوار أجرته معه “الثورة” أن الأخطاء في إدارة الوحدة لا ينبغي معالجتها بصورة انفعالية فتدارك إصلاح الأوضاع التي يشكو منها اليمنيون شمالا وجنوبا إنما يكون بمناقشة كل القضايا والملفات والوصول الى صيغة توافقية لحل هذه الإشكالات بما يمكن من بناء وطن خال من التشنجات والتعصبات ومن كل قضايا الماضي.
ويعتبر عبدالقوي محمد رشاد رئيس مجلس القوى الثورية الجنوبية عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني أن إعادة تحقيق الوحدة أهم حدث في تاريخ اليمن المعاصر.. لافتا الى أن ابناء الجنوب زحفوا إلى إنجاز هذا الحدث التاريخي.. نتابع نص الحوار:

* ما لذي يمكن قوله اليوم ونحن نعيش العيد الـ23 لإعادة تحقيق الوحدة مع ما صرنا اليه من متغيرات¿
يوم 22 ما يو مهما كان ومهما جرى يعتبر حدث ونصر وطني كبير يجب ان نعترف به.. اسأنا ادارته لكن تجسيده والاحتفال به هذا أمر طبيعي ومفروغ منه باعتباره مكسبا كبيرأ وإن لم نستطع تقدير قيمته كنجاح نحققه وعلينا ان نجسده في اولادنا ونحتفل به احتفالا كبيرا ونضع اللوم على انفسنا كقيادات وكأنظمة وكإدارة.

الاحتفاء بالمناسبة
* لكن هناك من لا يواكب الشعور الجمعي المحتفي بالمناسبة¿
– لاحظ أن النقاط العشرين المقدمة من أعضاء الحوار والتي تعهد بها الأخ رئيس الجمهورية تعد المدخل لتصحيح الخطأ في النفس أولا وتطمينها وإعدادها للتفاعل مع الآخرين لأنك بتنفيذ هذه النقاط تكون قد عالجت أخطاء جسيمة تكون على سبيل المثال عالجت قضايا الناس المبعدين والمسرحين وقضايا الأراضي والممتلكات إلى آخر المظالم المعروفة.. فعندما أنوي شق طريق ينبغي علي أولا أن أمهدها وأزيل الترسبات والعوائق منها كما أي عمل تعده يجب أن تجري له مسوحات أولية ورسم خطة وبرنامج عمل وهكذا.. فالنقاط العشرين مطالب هامة جدا.. طبعا نعلم أن فيها صعوبات حتى في تنفيذها لكن يجب ان نبتدأ بالأساسي منها ثم ننتقل الى الخطوة الثانية ونهيئ نفسية الآخرين ليشعروا بالمصداقية في معالجة أخطاء الماضي بالتالي يجب أن نسرع في هذا الجانب وإن كانت هناك صعوبات في معالجة هذه النقاط وخصوصا في الجانب الحقوقي والوظيفي والإداري وأقول إن إدارة الدولة في الماضي سهلت ان نصل الى هذا المستوى من الرفض والشعارات الكبيرة.. هؤلاء شباب في الجنوب لم يعيشوا مرحلتك القومية وإنما عاشوا في دولة عانوا منها في شبابهم.. هؤلاء الشباب لم يدركوا ماهي أخطاؤنا في الجنوب كي يستوضحوا الصورة والمآلات المحتملة نحن في الجنوب ارتكبنا المذابح والقتل والتشريد فجاءت الوحدة كمنحز عظيم لكنا لم نعرف قيمتها وكيفية إدارتها وما مورس بعد حرب 94م عبر عن نشوة انتصار لكنه اضاع الشعور بالوحدة.. الآن يمكن أن يخرج الشارع بالمليون وقد لا اتفق مع هذا انما علينا ان لا نتجاهل ان هذا الذي خرج يشعر بالظلم والحرمان.. وفي الوقت ذاته علينا ان لا نتغافل عن السؤال ماذا بعد الانفصال¿ هل نظام ما بعد الانفصال سيحقق طموحات هؤلاء الشباب وخصوصا أن القيادات قيادات قديمة¿.

الاتفاق على الوحدة
* لكنها قضية وتشكل اليوم محور مؤتمر الحوار¿
– أكيد هي قضية وواضحة منذ البداية والكل يجمع على ان هناك مظالم في الجنوب القضية الجنوبية قضية دولة وكيان موجود في السياسة وهو الذي دفع نحو الوحدة وكان سباقا للأمانة.. أنا جلست مع الأخ علي سالم البيض في أول شهر رمضان بعد الوحدة قال: كنا سابقين. حتى هم (يقصد الشمال) قال كانوا مترددين وفي نفس الوقت يطالبون بكونفدرالية قلنا لهم وجدنا انفسنا واصريت على الوحدة لما التقيت بالأخ علي عبدالله صالح).. الجانب الجنوبي الممثل في البيض كان متحمسا للوحدة وربما لديه دوافع ربما هي قضايا التخوف مما سيأتي ومن مزيد من التفكك قلت للأخ علي عبدالله تعال انا وأنت نتحاور اليوم وفعلا تحاورنا ووجدنا انه لا حل إلا بتحقيق الوحدة وان الوحدة اليوم ممكنة وقد لا تكون ممكنة غدا ولكني فكرت بعد ما عاد علي عبدالله الى صنعاء ووجدت اني ادخلت نفسي في ورطة بالنسبة لرفاقي في الحزب فقلت له كيف قال قلت الآن هو سيعود وسيطرح على اصحابه قضية اننا اتفقنا على الوحدة ما رأيكم وسيقولون له الرأي ما ارتأيته س

قد يعجبك ايضا