طبيب جراح

أحمد غراب

 - كلنا كان يتمنى أهلنا أن نكون أطباء فهل كانوا يعلمون أن الوطن الذي نعيش فيه سيصبح جريحا وستكون مسؤوليتنا جميعا أن نداويه حتى يبرأ من جروحه وينهض من عثرته ويتقدم إلى الأمام بخطى واثقة.
أحمد غراب –
كلنا كان يتمنى أهلنا أن نكون أطباء فهل كانوا يعلمون أن الوطن الذي نعيش فيه سيصبح جريحا وستكون مسؤوليتنا جميعا أن نداويه حتى يبرأ من جروحه وينهض من عثرته ويتقدم إلى الأمام بخطى واثقة.
بعض الأحزاب والمنظمات تذكرك بتلك التي قالوا لها قومي اطبخي قالت أنا مريضة قالوا لها قومي كلي قالت فين ملعقتي الكبيرة .
أين الصدق والأمانة في القانون¿
أي قانون هذا الذي يحاكم الصحفي لنشره وثائق فساد ولايجرؤ على تقديم فاسد واحد للمحاكمة لهبره ملايين ومليارات.
تجد مواطنا مسكينا محبوسا في السجن أشهرا وربما سنوات على ذمة ألف ريال وكأن هناك قانونا ينص على أن أي شخص يسرق أقل من عشرة ملايين يتم حبسه.
أيهما أولى بالمحاكمات الصحافة أم الفساد الذي يجعل الخزينة العامة قربة مخزوقة والمشروعات هشة ومتعثرة ويؤثر على الاستقرار الاجتماعي ويغذي العنف ويؤدي إلى انحسار ثقة الشعب في المؤسسات الحكومية ¿!!
المثل لم يعد من جد وجد ومن زرع عصد بل من جد ما وجد ومن عصد حصد عصدة سياسية واقتصادية وقبلية وكل من له مصلحة وأراد الحصول عليها يعصد من ناحيته ويعقد ويخرب حتى يصل إلى مصلحته ويحصل على ترضية أو ” سكاتة ” كما يقال للطفل الذي يجلس يزن بالبكاء والعويل والتكسير حتى يجيبوا له سيكل أو غيره.
وراء كل صراع سياسي قسمة ووراء كل مصيبة مصلحة أو هبرة دسمة ووراء كل كارثة لجنة.
فلسفة افتعال المشاكل صارت وسيلة لمقايضة الدولة والتفاوض معها على حقوق أو واجبات أو مصالح.
أما في الاقتصاد فحدث ولا حرج في كل دول العالم الواحد يفتح له كشك يجلس شهرين يكبر الكشك ويصبح دكان شهرين وانه بقالة شهرين وانه سوبر ماركت في اليمن.
تفتح صندقة ويمشي عليك عمر وأنت في هذه الصندقة وتموت وتنتقل الصندقة من الأولاد إلى الأحفاد أجيال وراء أجيال والصندقة صندقة.
ولا تسأل عن البيئة ولا عن الرقابة كل شيء في بلادنا ملوث وما ليس ملوث مبودر وما ليس مبودر متعفن من سوء التخزين وما ليس متعفن منتهي الصلاحية وما ليس منتهي الصلاحية منفوخ وما ليس منفوخ مهرب وما ليس مهرب مقلد!!
أما الإدارة بس اسمع مني يا اللي مجنني ما أكثر المسؤولين والمدراء والموظفين في بلادنا الذين يعقدون الأمور وهي سهلة وسبب التعقيد هو أن هذا المسؤول أو ذاك يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع يتحكم ويأمر وينهي حتى لو كانت طبيعة عمله لا تستدعي أي تعقيد ولكنه يريد أن يسوي فيها لفات حركات وإشارات والحليم تكفيه الإشارة علشان يدي حق القات.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا