مؤتمر الحوار يستمد حيثياته من الحركة الوطنية
أحمد إسماعيل الأكوع
أحمد إسماعيل الأكوع –
هناك حقائق طرحتها الحركة الوطنية وشعارات واضحة تبنتها قبل قيام الثورة اليمنية وأدرجت هذه في مبادئها وأهدافها الستة ولم تكن هذه الشعارات غامضة ولا مبهمة بل فسرت في المطالبة بشكل معين من الحكم وهو: بناء حكم جمهوري لا يستند إلى النظرة السلالية سواء كانت هاشمية أو قحطانية وأن يكون هذا النظام (ديمقراطيا) تمثل فيه فئات الشعب بحسب نسبتها العددية وليس بحسب امتلاكها للعدة والسلاح (وتقدمي) يسعى لرفاهية كل الشعب بمضاعفة قدراته الإنتاجية وعدالة توزيعها بحسب الجهد والحاجة وليس بحسب القدرة على الاغتصاب أو الاحتلال ولم تكن تلك السبل غامضة ولا مستوردة وإنما شملها ميثاق وطني تدارسته قيادة الحركة في القاهرة وعدن واطلع عليه القياديون من الأحرار داخل اليمن أثناء الإعداد لقيام الجمهورية اليمنية بقيادة الشهيد حميد بن حسين بن ناصر الأحمر والميثاق يتضمن تأكيد حق جميع المواطنين في ممارسة السلطة بحسب الكفاءة كما يأخذ بالنظام اللامركزي في الإدارة تخفيفا لمشاعر السخط من الأثرة والبغي في السلطان اللذين كانا سمة العهد المتوكلي وكل العهود الإمامية.
إن العدالة الاجتماعية التي تحمي المضطهد من مستغليه لا يمكن أن يتفاءل بها إذا لم تكن أجهزة الدولة نفسها مبنية من قطاعات الشعب المضطهدة بنسب عادلة سليمة ولهذا فقد جاء المؤتمر الوطني للحوار ليستعيد هذه الحيثيات ويبني يمنا حرا ديمقراطيا على تلك الأسس ويطورها لتواكب العصر الحديث.
الصحفي ومهنة المتاعب!!
نحن في الإعلام لا نريد منصبا ولا جاها بقدر ما نريد أمنا واستقرارا والإعلامي بطبيعته لا يطمح للمناصب وخاصة الصحفي بحيث لا يوجد صحفي على هذه الأرض نراه غنيا له مال كبير وعقارات بل إن الصحفي إذا أراد الثروة والغنى فما عليه إلا أن يخرج نفسه من قائمة الإعلام والصحافة ويترك العمل الصحفي نهائيا وهذا هو ما عمله الكثير من الإعلاميين الذين عرفناهم مع صاحبة الجلالة لكنهم فضلوا الانخراط في أعمال أخرى تدر عليهم الأموال والثروة وفي مدد قصيرة لكن الصحفي الحقيقي هو الذي يبقى على عمله مهما واجهته المغريات ومهما عرف أن هناك غنائم قد لا يستطيع الحصول عليها إلا إذا خرج من حقل الصحافة والإعلام ككل .. ولذلك فإنك لا تجد صحافيا كما أشرنا غنيا .. بل يبقى طوال عمره متوسط الدخل ليس له إلا ما يحصل عليه من لقمة العيش التي تبقيه على قيد هذه الحياة وللصحفي الحر الشكر إذا أدى واجبه بحيادية بعيدا عن التعصب.
شعر
وعمر شباب نذرت به
لشعبي وأهدافه الخالدة
وبالشهداء وأرواحهم
تراقبني من على شاهدة
إذا أنا أيدت حكم الطغاة
وهادنتهم ساعة واحدة