الشعب يريد إسقاط الماطور !!

احمد غراب

احمد غراب –

اتصلت بطوارئ الكهرباء لأسأل متى تعود الكهرباء فوجدت نفسي أسأل موظف الكهرباء عندكم كهرباء ¿
فأجابني ” نعم شغلنا الماطور “.
فابتسمت وقلت في نفسي :” إذا كانت وزارة الكهرباء بنفسها صارت تعتمد على الماطور فكيف لنا أن نسألها عن الكهرباء وفاقد الشئ لا يعطيه”.
تستطيع أن تشعر بذات الشعور الذي تشعر به البيضة وهي تفتقش في مقلاة الزيت عندما تطفي الكهرباء وأنت في عدن أو الحديدة أو أي منطقة من المناطق الحارة ولولا أن رحمة الله وسعت كل شئ لبات السكان وهم مندي واصبحوا وهم حنيذ من شدة الحرارة مع انطفاء الكهرباء لمدة قد تزيد عن الثمان ساعات !!
الكهرباء في اليمن مثل الحب معادلة لاتنتهي سمعت احدهم يقول المرأة مثل الكهرباء إذا أحسنت معاملتها أنارت لك حياتك وإذا أسأت معاملتها كهربت حياتك وخلت أيامك كلها طفي طفي وبالمثل الرجل مثل الماطور يجلس يشتغل طول اليوم علشان ينير حياة أسرته وإذا تعطل عن العمل فمرحبا بك أيها الظلام.
والحقيقة انني اشعر باستحياء من القرن الواحد والعشرين عندما يسألني جاءت الكهرباء ¿! ماذا أقول له ¿! عفوا يا قرن واحد وعشرين نحن لسنا من سكانك نحن من سكان القرن التاسع عشر بس خرجنا من الأرشيف وجئنا نزهة إلى القرن الواحد والعشرين وراجعين.
ماذا أقول للكلمة عندما تشد في شعر رأسها وتهتف بجنون ارحمني يا احمد غراب شوف لك موضوع ثاني اكتب فيه غير الكهرباء والمواطير ¿!
أيتها الكلمة أيتها الصحافة هل يوجد كهرباء في بلاط صاحبة الجلالة غير تلك الكهرباء السياسية التي تضئ أرصدة المسؤولين في بنوك الخارج وتكهرب الصحفيين في محاكم الصحافة ¿!!
الشعب يريد كهرباء دائمة الشعب يريد إسقاط الماطور الشعب يريد علم ونور الشعب يريد خبز ومستشفى ودكتور.
إلى متى ستظل أحلامنا وآمالنا بنهوض هذا البلد تنطفي في غمرة الظلام الخفي ¿!
إلى متى سنظل نعمى عن الصح ولانستضي ¿
إلى متى ستظل المصلحة فوق كل شئ بعيدا عن حب الوطن المخلص الوفي¿
إلى متى سيظل الجهل يشرب من قوتنا وحياتنا ولا يكتفي ¿!
إلى متى سنظل شعب طفي طفي وطفي لصي ولصي طفي ¿!
العيال كبرت ويونس خطفوه جماعة اللهو الخفي ¿
إلى متى ستظل هذه الفوازير والحزاوي تنمو وتتكرر وما تنتهي !!
ياليل متى تنتهي ¿
ياصبح متى تنجلي ¿
اذكروا الله و عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي