الشعر والشاعر.. ضوء ودهشة (الحلقة الأولى)

لقاءات محمد القعود


لقاءات/ محمد القعود –
تحليق في فضاء الروح
• الناقد والشاعر محمد اللوزي:
الشعر عنوان دهشة وهو رؤى تنتمي للجمال تحليق في فضاء الروح شلال ينسكب على العالم ليغسل أوجاعه ويتطهر من كل عالق رتيب .والشعر أفق نغامر فيه نجوبه ونخرج منه إلينا بعد إكتشاف ذواتنا كبشر ينتمون للحلم والأمنية والآهة .والشعر جغرافيا الإنسان الأنيقة بكل مافيها من تلاوين فرح وأمل وألم أيضا ..أما الشاعر فهو الإنسان القلق الجواب عوالم لاتنتهي من لديه دوما مايعطي بسخاء لعالمه بروح مترعة بالتقوى وقلب ينبض بالحب و.الشاعر هو ذلك الإنسان الذي يرتب العالم كما يريد ..باختصار إنه من لديه شهوة إصلاح العالم.
صياد خرافي
• الشاعر محمد عبد الوهاب الشيباني:
لم تستطع المخيلة الإنسانية حتى الآن وأيضا في المستقبل لن تستطيع إنتاج مفهوم واضح أو تعريف للشعر لان الشعر باختصار عصي على التعريف. ويصعب الإحاطة بعوالمه اللامرئية المتغلغلة في تفاصيل الحياة مثل تغلغلها في النفس البشرية الأكثر غرابة وابهاما.
وتبعا لذلك يغدو الشاعر اشبه بصياد خرافي لم تكل مهاراته الأزلية من تعقب طرائد لغوية وجمالية في هذه المساحة الكونية من اجل الوصول إلى هذا الشيء العصي الذي ننعته بالشعر
الشعر والشاعر هما اللغزان العصيان في هذه في الحياة تماما مثل الكون الذي يجاهدان منذ الخليقة من اجل إعادة إنتاجه بصيغ لغوية وجمالية تليق بخالق حقيقي.
ألق الكون
• الشاعر والناقد د. إبراهيم أبو طالب:
الشعر نبضة من ألقö الكون وجماله ونسمة عبيره وهو نفخة الروح المتدفقة في الأشياء والأحياءهو نور من أنوار السماء يشöع من أرواح اتخذتú الجمال طريقا لحضورها ومعينا لسعادة النفس وإسعاد الآخرين والشاعر نبي الجمال ورسول الحب وطبيب النفس الذي ينشر كيمياء المعرفة وجغرافيا الحب ورحيق الورد فيمن حوله وما حوله فيغدو به الكون جميلا نديا ولولاه ما عرفت الأشياء معناها.
حبل الأبدية
• الأديب والشاعر عمار النجار:
في هذا العصر الشعر هو كل ما لا يصلح كسلعة استهلاكية ولا يختصر في ايقاع اوتوماتيكي .. والشاعر هو الكائن الذي يحاول أن يتوهج في ظلام السقوط وأن يعيد ربط عجلة العالم الزائل بحبل الأبدية والروح والحلم.
فم الوجود
• الأديب والشاعر سعد الثقفي – السعودية:
سيبقى الشعر يا صديقي هو الشعر فم الوجود كما قال أبو القاسم الشابي يوما : يا شعر أنت فم الوجود ! الشعر حالة استثنائية للعادي والنمطي والمألوف في هذا العالم. لأنه يأخذك إلى عوالم غير عادية وأنت تقتنص اللحظة لحظة الانعتاق من هذا اليومي العادي إلى غير العادي.
هناك ما يسمى زهو الشاعر وهو يقول كلاما منمقا وموزونا لا يفهمه سواه ربمامن العامة . لذا الشعر والشاعر منذ القöدم كان حالة استثنائية في القبيلة ولا زال له نفس الدور حتى الآن.
سنفرح بالشعر لأن الشعر هو من الأشياء الجميلة التي بقيت في هذا العالم الذي يعج بالحياة العادية والرتيبة الشعر ترياق لهذا الإنسان المريض وهكذا سنحتاج الشعر لأننا في الحقيقية حين نقول الشعر نداوي أنفسنا.
رفض مطلق للعالم
• الشاعر عبدالرزاق الربيعي – العراق:
الشعر “مواجهة كبرى أبحار ضد التيار “اذا وضعنا مفردة “الشعر”بدلا من “الحب”في بيت نزار قباني فهو رفض مطلق للعالم القائم ومحاولة يائسة لبناء مملكة بديلة علوية صلصالها الكلمات وحيطانها الصور والاخيلة اما الشاعر فهو ملك الاوهام الذي يتربع على عرش تلك المملكة التي لايستقيم لها حال الا بهدم الممالك الأخرى’ لذا يظل هذا الملك منبوذا ملعونا من الجميع حتى يرث الله الارض ومن عليها
محب للجمال
• الأديب والشاعر علي أحمد بارجاء:
الشعر يظل شعرا مهما تغيرت المفاهيم , إنه إنعكاس أجمل للواقع حتى لو كان ذلك الواقع قبيحا , ولأن الشاعر محب للجمال فهو ينظر إلى الواقع نظرة أكثر سموا , ألا ترى إنه حين ينتقد إنما يطمح إلى التغيير للأفضل , يريد أن يرى الصحراء القاحلة في قيظ الصيف إلى حديقة غناء , واقعنا اليوم بائس , ولكن الشاعر حين يصوره لا يستخدم التصوير الفتوغرافي , بل ينظر إليه بعين استشرافية تتجاوز النظرة السطحية إلى النظر إلى ما وراء الأفق , يخيل إليه أن يأتي فصل الربيع , وأن تشرق شمس الشتاء الدافئة . هكذا أرى الشاعر وهكذا ينبغي أن يكون شعره , السير بنا إلى عوالم أجمل . وتظل المفاهيم تتغير ولكن الحقيقة باقية , والأمل لا ينتهي .

كائن ممسوس بفرط الإحساس
• الناقد الدكتور/عبد الحميد الحسامي:
الشعر في كل الأحوال يظل هو الشعر التعبير الجميل عن أحاسيس ومشاعر لغة في اللغة أو لغة فوق اللغة تحليق بأجنحة الإحساس في فضاءات الكلمة قدرة على استكناه

قد يعجبك ايضا