نريد عدالة انتقالية وليس عدالة انتقائية

حاورهعبدالملك الشرعبي

حاوره/عبدالملك الشرعبي –

لن نقبل الكولسة والطبخات الجاهزة
دخلنا الحوار على أساس أن الوطن هو قضية الشباب الرئيسية

يتطلع شباب اليمن إلى دولة مدنية حديثة ترتكز على قواعد وأسس الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعدل والإنصاف في توزيع السلطة والثروة وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها وحل القضية الجنوبية حلا عادلا باعتبارها مفتاح الحل لكافة القضايا الأخرى ويؤملون على مؤتمر الحوار الوطني باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل كافة الملفات والقضايا العالقة ورسم معالم ومحددات مستقبل اليمن الجديد.
«الثورة» التقت عضو مؤتمر الحوار الوطني عن الشباب الأخ حمزة أمين الكمالي الذي تحدث عن رؤية الشباب لشكل الدولة القادم والعدالة والمصالحة الوطنية وقضيتي الجنوب وصعدة وتوقعاتهم لمخرجات المؤتمر :

> ما هي رؤية الشباب لشكل ونظام الدولة القادم¿
– قبل الحديث عن شكل الدولة لا بد أن نتحدث عما يهيئ لبناء الدولة وهي إعادة بناء الجيش حل القضية الجنوبية التي تعتبر مفتاحا لحل كافة القضايا لأنها ستؤثر على الجغرافيا بشكل كامل لكن في ظل وجود جيش لا يزال منقسما وميليشات تمتلك السلاح فإن الحديث عن بناء الدولة يظل حديثا عبثيا ولعل القرارات الأخيرة للرئيس هادي تعد خطوة هامة لإنهاء انقسام الجيش ويبقى سحب سلاح الميليشيات وحل القضية الجنوبية حلا عادلا من خلال إعادة الحقوق لأصحابها وفق قرارات نطالب بإصدارها سريعا قبل الشروع في معالجة القضية الجنوبية من خلال اللجنة أو الفريق المكلف بهذا الشأن في مؤتمر الحوار وأؤكد هنا على ضرورة إصدار قرارات من رئيس الجمهورية بشأن القضايا الحقوقية التي لا تحتاج إلى حوار بل إلى قرارات قبل الشروع في الحوار لحل إشكاليات القضية الجنوبية بشكل عادل وسنلاحظ بعد ذلك أن كل من يزايد بالقضية الجنوبية سيتوارون عن المشهد السياسي بعد ذلك نسعى إلى بناء الدولة ويجب أن يكون شعارنا هو الاستقرار والبناء على أي شكل كان .. أنا أرى أننا لسنا في قضية تفاوض نحن في حوار تأتيني بدليل وحجة لأقتنع بوجهة نظرك نحن نريد تجاوز الماضي على أسس عادلة «إرجاع الحقوق محاكمة من كانوا السبب في نهب الأراضي وتسريح الناس من أعمالهم» النقطة الأخرى المهمة هي التنمية والبناء إذا أردنا أن نبني الدولة هناك ثلاثة أشياء ضرورية وهي : أولا أن نسعى نحو ثورة ونكملها وديمقراطية ونكملها ومن ثم تنمية حقيقية لنبني دولة محترمة تعيد كرامة اليمنيين في الداخل والخارج.
نحن كان الحوار هدفا أساسيا لنا من شهر مارس 2011 وأعلنا حينها أننا نريد حوارا وطنيا شاملا يفضي لبناء الدولة النقاط العشرون ركيزة أساسية للمضي في هذا الاتجاه نحن نريد أن يكون الحوار حقيقيا وبناء وخمسة وعشرون مليون نسمة ينتظرون حلولا لكافة القضايا.
هناك حواجز بين الناس هذه الحواجز حالما تسقط ستنكسر ويتقابل الناس وجها لوجه لحل مشاكلهم ثم فرق العمل تأتي بحلول أساسية.
فرز جديد
> التقاء المتخاصمين والفرقاء على طاولة واحدة للتحاور الا يشكل نقطة تحول في المشهد السياسي.
– النظرة العامة أن البديل عن الحوار هو الحرب والدمار والنقاط العشرون هي مهمة لحل الكثير من المشاكل والحوار والاتفاق والتوافق على بناء الدولة نحن لسنا منتقمين ولا ثأريين نحن شعب متسامح ونريد ممن تسبب بارتكاب أي خطأ أن يعترف بخطئه كما نريد من المشائخ والمتسلطين أن يعترفوا أنهم كانوا عائقا أمام بناء الدولة وهم الآن يطالبون بدولة مدنية ونحن نسعى أيضا لتحقيق هذا الهدف النقطة الأخرى نحن شباب الثورة نريد عدالة في توزيع السلطة والثروة من أجل استقامة بناء الدولة وإذا خرجنا عن مبدأ العادلة واتجهنا إلى الظلم ومحاباة طرف على طرف في المناطقية أو البعد المذهبي أو الجهوي سنذهب إلى بعد آخر.
ونحن عندما اخترنا طريق الحوار وضعنا في اعتباراتنا أشياء مهمة وهي نبذ الطائفية والمذهبية والفئوية وغيرها على أساس فرز جديد يكون هذا الفرز فرزا اجتماعيا على أساس مصالح المجتمع هو مع بناء الدولة ومصالح المجتمع ومن هو ضدها نحن تجاوزنا مرحلة من هو مع الثورة ومن هو ضدها الآن نحن مع بناء الدولة كل من يعيق بناء الدولة يجب التخلص منه ويكون خارج الحياة السياسية.
دخلنا هذا الحوار كشباب على أساس أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية هناك من يقول قضية صعدة وقضية الجنوب نقول لهم القضية الرئيسية هي قضية الشباب والوطن هو قضية الشباب.
جبر الضرر
> كيف تنظرون إلى مسألة العدالة الانتقالية والمصالحة¿ وهل أنتم مع مشروع القانون الموجود في مجلس النواب¿
– مشروع القانون المتعلق بالعدالة والمصالحة في البرلمان ليس ملزما لنا نحن سنتعامل وفق المعايير الدولة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي كله معنا نحن نريد

قد يعجبك ايضا