أخطاء لغوية..طباعية..مضمون غير واضح والوزارة تتنصل من المسئولية

تحقيق نجلاء الشعوبي


تحقيق/ نجلاء الشعوبي –
للمناهج التربوية دور كبير في العملية التعليمية كونها الوسيلة والأداة المثلى لتعليم الطلاب والطالبات وهي أساس العمل التربوي لصناعة الجيل القادم إلا أن الكتاب المدرسي لازال يعاني من الكثير من المشكلات التي تتمثل في الطباعة والتأليف مما يجعل الطلاب يعانون من وجود أخطاء لغوية أو مطبعية لينتج بعدها شكوى صعوبة المنهج نتيجة صعوبة المفاهيم وعدم فهم أغلب المدرسين لطريقة المناهج الحديثة مما يشكل صعوبة على الطلاب على الفهم والاستيعاب وبالذات في الصفوف الأولى من التعليم إلى جانب بعض المشاكل الطباعية البالغة الخطورة والتي تقف عائقا أمام فهم المعلومة من قبل الطالب لذالك حاولنا تسليط الضوء على هذه القضية التي يعاني منها طبلة التعليم الأساسي والثانوي في عموم المدارس
في سياق التحقيق التالي
* الطالبة الطاف الخلقي, الصف التاسع تقول هناك أخطاء في التاريخ مما يجعل المعلمة تقوم بتصحيح الأخطاء واستبدالها بجملة صحيحة مع وجود صعوبة بالغة في فهم محتوى كتاب اللغة العربية بسبب زيادة الصفحات السوداء عند التقاويم ويرجع ذلك لسوء الطباعة إلى جانب صعوبة فهم بعض التقاويم وبعض وحدات الدروس غير موجودة في الكتاب.
الطالب على الصراري ثانوية عمر المختار يقول :معظم الكتب تحوي أخطاء لغوية أو أنها تختلف في النسخ فهناك نسخ معدلة جديدة ونسخ قديمة تحتوي على أخطاء وشرح المعلم من النسخ المعدلة مما يزيد من معاناتنا أثناء المذاكرة.
الطالبة نهاء العز عزي(ثانوي) تضيف قائلة:هناك مشاكل في المناهج الدراسية لا يتم الاهتمام بها فتكثر الأخطاء المطبعية واللغوية التي لم يجب أن تصحح والطالب هو المتضرر في الأول ولأخير لأنه يعاني من مشاكل الأخطاء اللغوية والإملائية والطباعية في ظل عدم الاكتراث من أغلب إدارات المدارس مما يجعل الطالب يبحث في السوق عن النسخ المعدلة ليتمكن من المذاكرة من أجل الامتحانات في الوقت الذي يدفع رسوما ليستلم كتبا نظيفة وصالحة للدراسة.

تربويون
المعلم عادل الشامي يرى أن المدرس يعاني الكثير/بسبب الأخطاء والقصور في المناهج مما جعل المحتوى أشبه بالألغاز الصعبة وهذا ليس في مصلحة الطلاب الأكثر معاناة من قصور في القراءة والكتابة برغم وصولهم لنهاية المرحلة الأساسية إلا أنه لا زالت الإشكالات التي تعيق الفهم لغالبية الوسط من الطلاب فيجب لفت انتباه قيادة وزارة التربية والتعليم وقطاع المناهج ولجنة الإعداد وقطاع التوجيه والتقويم والإدارات التعليمية والنقابات التربوية والمعلم بشكل خاص لتصحيح مسار العملية التربوية والتعليمية لتلافي القصور والأخطاء إملائية ونحوية وطباعية وأخطاء في ضبط بعض الآيات القرآنية والسور والطباعة الباهتة والحبر الأسود وهناك مواضيع في المناهج بحاجة ماسة لإعادة النظر من حيث المضمون والشكل والأخطاء الطباعية والإملائية بما يراعى مستوى فهم الطلاب واستيعاب المعلم وتأهيله.
بدورها تشير مدرسة الصباح أروى سلام إلى أنه في بعض الأوقات يصل الكتاب المدرسي للطالب وهو ممزق مما يجعله يستخدم الطبعة القديمة والتي تكون مغايرة عن الطبعات الجديدة مما يجعل المعلمين يقومون بتكملة النقص أو المقاطع الصحيحة وتوجد شكاوى في مادة الجغرافيا في اختلافات الأرقام والإحصائيات وصفحات تالفة ورديئة لذلك يجب أن يتم النظر لهذه الإشكاليات الفنية في المنهج وتحديثها بما يساعد على تقليل معانات الطلاب والمعلمين.
أما مدير مدرسة اليمن الجديد عبدالعزيز عوض فيبين أن الشكوى تتركز في صعوبة المناهج الأولية وصعوبة في التعامل من جانب المدرس وأولياء الأمور والطلاب لأن كل المناهج مبنية على معامل تحتاج للمعامل مصاحبه لهذا المنهج وهناك صعوبة في تناول مادة الرياضيات في الصفوف الأولى وأخطاء في مواد الاجتماعيات على سبيل المثال في التواريخ والأحداث والإحصائيات قديمة لم يتم تحديثها والصور التي تواكب الأحدث الجارية على المستوى الوطني أو العربي ومن ناحية اللغوية فالأخطاء وارده وقد يتلافها المعلم إلا أن بعض المصطلحات بحاجة إلى تفسير معملي مثل الفيزياء والكيمياء وهنا تكون المشكلة لقلة المعامل والمستلزمات المعملية في أغلب المدارس فتكون الدراسة نظرية مما يصعب الأمر على الطلاب في الفهم والاستيعاب.
ترى مديرة مدرسة (أم هاني) إشراق مطهر العزي بأن أخطاء التصميم والطباعة والأخطاء العلمية نادرة في أغلب المواد الدراسية وإن وجدت فهي قلة إلا أن المدرسين عادة يكتشفون هذه الأخطاء ويتم أخبار الموجهين الذين بدورهم يرفعون تقارير قطاع المناهج الذي يعمل وفق آلية معينة لتصحيح المناهج الجديدة التي لا يوجد فيها أخطاء كثيرة ولكن الأسلوب الجديد يعتمد على «ماذا وكيف» بحيث يجعل الاعتماد على التفسير والبحث عكس المنهج القديم الذي كان يحتوي على

قد يعجبك ايضا