■ توجيهـــات عليـــا.. بإعـــادة الشبـــاب إلى مياديـــن الرجــولــة

تحقيقرجاء محمد عاطف


تحقيق/رجاء محمد عاطف –

تم إلغاء قانون خدمة الدفاع الوطني لأسباب غير واضحة مما أدى إلى تعرض الشباب لمخاطر جمة خاصة في ظل انشغال المؤسسات (التعليمية والإعلامية والثقافية) الوطنية ببرامج تحقق أهدافا حزبية ضيقة بعيدة عن هموم ومشكلات اليافعين والشباب وأولويات احتياجاتهم التربوية والثقافية أصبح الشباب فريسة سهلة للقوى الإرهابية التي استطاعت استغلال غياب هذه الخدمة وحالة الفراغ الذي يخيم على الشباب لاستقطاب أعداد غير قليلة والعمل على تجنيدهم فكريا ونفسيا وعسكريا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الوطنية والإقليمية والدولية حتى أصبحت اليمن مرتعا واسعا للجماعات الإرهابية المتطرفة

تحقيق/رجاء محمد عاطف

ناهيك عن ان القوى المتطرفة استخدمت الشباب في صراعاتها الطائفية داخل الوطن من هنا جاء التفكير مجددا بإعادة خدمة الدفاع الوطني الإلزامية على كل مواطن يمني ممن أتم الثامنة عشرة من عمره ليلحتق بسلك القوات المسلحة وقوات الشروطة أو الأجهزة الأمنية وغيرها من الجهات الحكومية التي سيتم التنسيق معها..وفي هذا التحقيق سنتطرق إلى ما سيترتب على إعادة الخدمة الإلزامية (خدمة الدفاع الوطني) وأثرها على الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ضمن المرحلة الانتقالية وتأمين الاستقرار والأمن.. والآثار التي ستنعكس على الطلاب الخريجين وكيف يستقبلون ذلك خصوصا بعد انقطاع الخدمة لسنوات¿ وهل ستصب في مصلحة الخريج أم ستسبب لهم قلقا وإرباكا .. فإلى الحصيلة.
في البداية التقينا ببعض الطلاب فوجدنا منهم من أيد هذا القرار ورحب به لأنه سيقضي على أوقات الفراغ التي تسيطر على خريجي الثانوية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد وانخراط الشباب في اتجاهات وصراعات طائفية ضيقة..
فالطالب عز الدين أبو طالب -خريج ثانوية عامة يؤيد فكرة إعادة خدمة الدفاع الوطني بعد التخرج من الثانوية العامة للقيام بما يخدم الوطن والقضاء على و قت الفراغ الذي يكتنفهم بعد التخرج والذي قد يقودهم إلى الانجرار وراء سلوكيات غير محببة.
> ويتفق معه / عادل فيصل بأن خدمة الدفاع هدفها الحفاظ على الشباب من الانحراف إضافة لعدم وجود تنمية فكرية أو ثقافية واجتماعية لتوعية الشباب بطريقة تفيدهم في مجالات الحياة المختلفة خاصة في ظل الفراغ الذي يعيشة الطلاب .
>وهناك الكثير من الطلاب الخريجين الذين نظروا إلى إعادة هذه الخدمة بنظرة إيجابية طالما أنها ستكون في مصلحتهم وإخراجهم من دائرة الفراغ الذي يحاصرهم بعد ان يتخرجوا من الثانوية معتبرين سعادتهم تتمثل في خدمة الوطن والمجتمع.
واجب وطني
> التربويون من جانبهم يعتبرون أن التوقف لمدة عام كامل بعد التخرج من الثانوية العامة يخلق الملل والكسل لدى الطالب وعدم الاستفادة من التحصيل العلمي والوقت هذا ما ذهب إليه/ رشاد البخيتي – مدير مدرسة بمنطقة بني مطر وقال: الأجدر أن تقيم الجهات المختصة دورات تدريبية أو صيفية حتى يستفيد منها الطلاب وإعادة خدمة الدفاع واجب وطني هام فهي تغرس في نفوس الطلاب معنى حب الوطن وتنمية مشاعر الانتماء له والدفاع عنه بالروح والدم كما أن الملتحق بهذه الخدمة ينظر اليه الآخر بنوع من الاحترم والتقدير لأنها تعلمهم تحمل المصاعب وتخلق الثقة والصلابة لديه.
وهنا يقول البخيتي: يأتي الدور على الجهات المختصة لخلق هذه المثل والقيم والأخلاق وكيفية تعلم حب الوطن والدفاع عنه وتسهيل وتذليل المصاعب أمام هذه الشريحة الهامة من الشباب.

سلوكيات خاطئة
üالأخ/ عبدالله الجوبي – مدير شئون الموظفين بمكتب التربية يقول:« لابد من استغلال هذا العام في الالتحاق بالجامعات لأن الفراغ قد يجعل الطالب عرضة لتعلم سلوكيات غير سوية من الشارع أو قد ينضم إلى مجموعات إرهابية أو متطرقه تغير من سلوكه لذا يجب ان يقر قانون الخدمة الإلزامية لتدريب الطالب تدريبا عسكريا لخدمة البلاد أو التحاقه بالجهات المناسبة حسب موهبته وقدراته وأن تكون الدولة هي المختصة في الإشراف على تنمية وتنشئة الشباب وجيل اليمن دون أن يتدخل أي طرف سياسي في تربية الشباب الذي نطمح أن يقوم بدوره في الرفع والارتقاء بمستوى اليمن مستقبلا.
ويضيف: لا مانع من إعادة خدمة الدفاع الوطني إذا كانت البلاد ستستفيد من هذه الخدمة وعلى المختصين دراسة هذا الموضوع ولأن هذه الخدمة واجبة على كل مواطن وهي ثقافة يتعلم منها الطالب أثناء توزيعه على المناطق والمحافظات بالجمهورية حب الوطن ويتعرف على عادات وتقاليد بلده والمناطق الجغرافية المتنوعة وهي فكرة سديدة ولصالح الطالب والمجتمع اليمني وعلى المختصين في هذا الجانب تهيئة الظروف المناسبة للطالب للالتحاق بهذه الخدمة

قد يعجبك ايضا