أما آن للمخربين أن يتوقفوا¿

علي البشيري

 - مع كل عملية تخريب تخسر الدولة مليارات الريالات بينما تمتلئ جيوب وأرصدة المخربين بالعملة المحلية والصعبة
علي البشيري –
مع كل عملية تخريب تخسر الدولة مليارات الريالات بينما تمتلئ جيوب وأرصدة المخربين بالعملة المحلية والصعبة.
خسائر النفط وصلت إلى (3.1) مليار دولار في عام واحد وخسائر الكهرباء بلغت (38) مليار ريال بينما عائدات المخربين ربما وصلت إلى مستوى قياسي.
ومع كل عملية تخريب جديدة تزاد خسائر الدولة بينما تزيد أرباح المخربين وترتفع أرصدتهم!
لا أدري كيف يفكر إنسان عاقل في تفجير أنبوب نفط يدر دخلا لبلاده ويمثل مصدرا وحيدا لموازنتها وكيف تطاوعه نفسه الأمارة بالسوء في قطع التيار الكهربائي على ملايين الناس لمجرد نزوة أو تحقيق مصلحة شخصية على حساب الملايين!
ما ذنب امرأة تموت وهي تلد في غرفة العمليات الطبية¿ وما ذنب طفل يموت في الحضانة ورجل تعرض لجلطة يموت في العناية المركزة بمجرد انطفاء مفاجئ للأجهزة الطبية¿!
وما ذنب امرأة مسنة تسقط في درج «سلم» المنزل بسبب الظلام أو طالب لا يستطيع مذاكرة دروسه وما ذنب صاحب الورشة والمعمل والمصنع وبناء الحجر ومعمل التصوير أقول ما ذنب اليمنيين جميعا حتى يعاقبوا بإطفاء الكهرباء وتفجير أنابيب النفط !
ثم إن السؤال الأهم : أين المعسكرات والجيوش والأمن والمعدات العسكرية¿ وما فائدتها إذا لم تستطع حماية أبراج الكهرباء أو أنابيب النفط¿! ولماذا يصرف عليها قرابة نصف الموازنة وهي عاجزة عن القيام بأبسط المهام¿!
أين رجال القبائل النشامى الذين يفترض أن يقفوا في وجه المخربين¿ أين دور رجال الدين¿ وأين دور الأحزاب أيضا¿
أشعر بالأسى عندما يصبح قطع الكهرباء مجرد نزوة أو لعبة سياسية يمارسها ضعاف النفوس والأمر من ذلك أن مرتكبي هذه الجرائم يسرحون ويمرحون ويتنقلون من مكان إلى آخر دون ملاحقة من قبل الجهات المعنية!
فإلى متى سيظل الوطن والمواطن يدفعان الثمن¿ وهل آن للمخربين أن يتوقفوا عن ارتكاب مثل هذه الأعمال المضرة بالبلد¿ ومتى سنرى مفجري النفط ومخربي الكهرباء أمام النيابات والمحاكم¿

قد يعجبك ايضا