الثورة نت محمد السيد


الثورة نت/ محمد السيد –
ما أن يقترب شهر رمضان حتى يتردد السؤال المألوف : ” متى سيبدأ الشهر الكريم”¿ وهو سؤال ناجم عن إخفاق دول العالم الإسلامي في تحديد موعد محدد للجميع .
وعدم ترك كل دولة بمفردها تعلن عن رؤية الهلال وبالتالي انقسام العالم الإسلامي حول بداية شهر الصوم في زمن بات من السهولة رؤية ميلاد الهلال من خلال التلسكوبات الفلكية.
رمضان الجاري أثار هو الآخر الجدل من جديد بين رجال الدين والفلكيين خاصة بعد إعلان ” المشروع الإسلامي لرصد الأهلة” في الإمارات أن غرة شهر رمضان المبارك سوف تكون يوم السبت في جميع الدول العربية والإسلامية لاستحالة رؤية الهلال عقب غروب شمس الخميس في جميع الدول العربية والإسلامية. وأكد البيان أن «شهر شعبان شهد ظاهرة فريدة وقليلة التكرار تمثلت في أن معظم الدول الإسلامية دخلها شهر شعبان في نفس اليوم وهو يوم الخميس وبالتالي سوف يكون يوم التحري هو مساء الخميس 29 شعبان في معظم الدول الإسلامية.
وناشد المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المسؤولين في الدول الإسلامية التثبت الدقيق من الشهود إذا تقدموا للشهادة يوم الخميس إذ لم يثبت من خلال المعايير وسجلات أرصاد الأهلة العالمية الممتدة منذ العهد البابلي وحتى يومنا هذا تسجيل رؤية للهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام التليسكوب في مثل هذه الظروف الموجودة في العالم العربي يوم الخميس.
لكن في مقابل ذلك أعلنت دار الإفتاء المصرية أنها سوف تستطلع الهلال الخميس وأنها ستعتمد على نتيجة اللجان في محافظات مصر طالبة علماء دين بضرورة إقامة مرصد عالمي تلتزم به كل الدول لرؤية أهلة الأشهر العربية. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه المملكة العربية السعودية ومعهد الفلك المصري أن الجمعة 20 يوليو (تموز) المقبل هو أول أيام شهر رمضان وأن الخميس هو المتمم لشهر شعبان.
ورغم ان شهر رمضان الشهر الذي نزل فيه القران رحمة للعالمين و شهر وحدة الامة الاسلامية وانتصاراتها الكبرى يجب ان يكون مدخلا للوحدة بين المسلمين الاان تباين البدأ بشهر الصوم يشير الى ما هو أعمق وهو التباينات والاختلافات بين المسلمين او بالاصح الدول الاسلامية ويجسد الخلافات القائمة وهوما لاينسجم مع التعامل مع هلال رمضان الذي يفترض ان يكون محسوما في ظل التقدم العلمي الذي يستطيع تحديد ميلاد الهلال بدقة .

قد يعجبك ايضا