صنعاء لؤلؤة .. لا مكب للنفايات

أمة اللطيف حمزة

 - الإضراب أصبح لغة العصر التي تعتبر إحدى وسائل الضغط على الحكومات لتلبية مطالب الموظفين المشروعة إلا أنها عالميا لا يكون لها أي تأثير على مظهر الحياة المدنية أو ذات تأثير اجتماعي بقدر ما يكون التأثير سياسيا وبسبب أزمة اقتصادية للحكوم
أمة اللطيف حمزة –
الإضراب أصبح لغة العصر التي تعتبر إحدى وسائل الضغط على الحكومات لتلبية مطالب الموظفين المشروعة إلا أنها عالميا لا يكون لها أي تأثير على مظهر الحياة المدنية أو ذات تأثير اجتماعي بقدر ما يكون التأثير سياسيا وبسبب أزمة اقتصادية للحكومة.. أقول هذا الكلام بعد أن فقدنا الأمل حقيقة في معالجة مشكلة عمال النظافة الذين يؤدون واجبهم في نظافة البلد وإظهارها بالمظهر الذي يليق بالمكانة التاريخية لصنعاء ولبقية عواصم المحافظات فإضرابهم عن العمل تسبب في انتشار الكثير من الأمراض وجعل العاصمة صنعاء تظهر وكأنها تستدعي سيف بن ذي يزن لإنصافها ليس من غزو أجنبي ولكن من القاذورات المتراصفة في كل شوارعها وأحيائها السكنية ما ذنب عامل النظافة الذي يعمل من طلوع الشمس وحتى الظهيرة! لماذا لا يتم توظيفهم أسوة بغيرهم من الموظفين¿ ألا يستحقون ذلك¿ الأغلب والأعم من الناس يحمل المسئولية حكومة الوفاق.. نعم حكومة الوفاق هي المسئولة ولكنها ليست المسئولة المباشرة فالمسئولية تقع بالأساس على المسئولين على النظافة.. جميعنا يعلم أن ما من فاتورة أو ضريبة إلا وبها رسوم نظافة فالدولة مستفيدة ماليا من عملية النظافة ورغم ذلك حصل الإضراب الأول واستبشر عمال النظافة خيرا وعادت صنعاء إلى ألقها المجيد بعد الوعود بتوظيفهم لكن ما حصل حسب قراءة الصحف أنه تم توظيف 700 شخص غير العاملين في مجال النظافة وهذا لعمري إن كان صحيحا فهي الطامة على البلاد..
فالعمال الكادحون في حر الشمس لا بد وأن يلاقوا أجورهم نظير تعبهم يعني أن يجدوا الراحة لهم ولأسرهم لا أن يجدوا معاناة وأتعابا.
مع تغيير أمين العاصمة نتمنى له النجاح في عمله ونوجه إليه رسالة هي أن يراجع كافة ملفات العاملين الذين سيتم توظيفهم ولتكن الأولية بعامل النظافة وأن يجري غربلة للموظفين فإذا وجد تلاعب من أي شخص أيا كان أن يتخذ ضده الإجراءات القانونية الرادعة وأن يعتمد مبدأ الثواب والعقاب فأمين العاصمة أكثر فهما منا بعمله.. لا شك أنه سوف يجعل من العاصمة صنعاء لؤلؤة تحاكي تاريخها لا مكبا للنفايات.

قد يعجبك ايضا