آثار ماحدث¿¿¿¿¿

عبدالرحمن بجاش


عبدالرحمن بجاش –

{.. في المناطق التي حدثت فيها المواجهات خلال العام الماضي بقيت هناك آثار كثيرة تراها على واجهات المنازل والمحال بادية للعيان تحكي جزءا مما حدث وهذا مقدور على ترميمه وبنائه لكن للأمر وجهه الآخر والبشع معظم الأحيان ففي شارع هائل والحصبة وصوفان والزبيري ومناطق تماس عديدة كان هناك أطفال ونساء وشيوخ بعضهم تحت وطاة الخوف نزح إلى مناطق آمنه محملا بآثار خوفه والبعض الآخر لم تسعفه إمكاناته أن ينتقل وهناك من لم يترك منزله وبقي تحت الحمم يتلقى على راسه هول ما حدث !! في الحروب والمواجهات يتحمل الأطفال والنساء تحديدا الآثار ويكونون ضحاياها دائما إما إصابات وجروح أو آثار نفسية تظل تلازمهم طوال أعمارهم ولذلك ترى الآخرين يسنون قوانين الحروب على بشاعتها ما يجنب فئتي الأطفال والنساء تحديدا هولها وتنشأ المنظمات من أطباء نفسانيين ومتبرعين عاديين والحكومات لرعاية هؤلاء وفي العاصمة وفي تعز هناك بالتأكيد أطفال ونساء يعانون ولا أحد يسأل عنهم الخوف والبول اللا إرادي والفزع والكوابيس أهم أعراض تلك الآثار وأحسب أن هناك من يهتم إلى حد ما بمعالجة الآثار تلك ولكن على استحياء إذ لم نسمع عن نشاط متميز أو حثيث وأن كنت سمعت بدون تركيز من قبل الدكتور محمد الميتمي يتحدث عن منظمة أو جهة لم أتذكر ما هي وما اسمها لها نشاط في أحياء المواجهات في العاصمة أما في تعز فلم اسمع من أحد شيئا !!!! الآن أنا اتحدث عن نشاط مجتمعي مفقود ودور حكومي ليس له وجود فيما سنرى مستقبلا وقريبا جدا تلك الآثار التي نتحدث عن بعضها بادية للعيان في سلوك الأطفال الذين سيكبرون معها ولن نجد لها حلا هذا إذا فما بالك ونحن نتعامل مع الأمر بسلبية عجيبة لا حدود لها واذ أضع الأمر أمام الصحة كجهة حكومية لا باس أن أشير إلى المنظمات الدولية التي تعنى دائما بتتبع آثار الحروب والمواجهات والعنف على الأطفال والنساء أتمنى أن يقرأ أحدهم هذا ويقول لنا شيئا فقد أصبح الأجانب هم حيلتنا ووسيلتنا في مواجهة مشاكلنا التي يعرفونها هم وليس نحن!! والجانب الحكومي أتمنى والعبء كبير بالتاكيد أن يولى الأمر اهتماما كبيرا والصحافة والإعلام والقنوات تحديدا ومعظمها يبث الأناشيد كأننا في حرب أن يخصصوا مساحات لخلق رأي عام يبين آثار ما حدث ويدعو للمعالجة وتليفونات ساخنة لمن يريد أن يشكو اسمحوا لي أن أقول أن كل هذا سيمر مرور الكرام لكن حسبي انني قلت.

قد يعجبك ايضا