الكهرباء … (خبطوها)..!!



يحيى محمد العلفي
>.. بين الحين والآخر وفي زمن قياسي قصير لا يتجاوز ساعات معدودة تتعرض أبراج وخطوط نقل الكهرباء بين مأرب وصنعاء لخبطات .. وضربات برية وجوية موجعة من قبل عناصر مجهولة تخريبية فقدت صوابها وأعماها الشيطان من كل مقومات ونوازع الخير إلا فيما يضر بالآخرين ويسيء إلى سمعة أبناء أرض ذات حضارة وتاريخ عريق..
وهاهي العاصمة وسائر مدن وقرى وأرياف ومناطق الجمهورية الحارة منها والمعتدلة والباردة تعيش ظلاما قهريا مفروضا عليها –كما لو كانت هي وأهلها أصحاب ثأر وخلاف مع المعتدين أو أن لديهم حق ودين لهؤلاء الظلاميين .. ولاشك أن من يقومون بمثل هذه الأعمال التخريبية المباشرة ضد الكهرباء ليسوا سوى أدوات تسيرها رؤوس كبيرة واياد خفية –سواء حزبية أو قبلية ومناطقية- بهدف زعزعة أمن واستقرار المواطن وإزعاج السكينة العامة .. لأن الكهرباء لا تخص شخصا بعينه ولا هي ملكية أفراد غرماء لمن يقومون بالاعتداء عليها .. فهي ملك الشعب ومن منجزاته العظيمة التي يجب أن يستفيد منها وينعم بضيائها كل مواطن يمني كبيرا كان أو صغيرا ثريا أو فقيرا وهي جزء من حياة العصر الحديث..
فكيف بهؤلاء المتمنطقين بلباس إبليس يجرأون على فعل ما يقومون به..¿! إنهم ولا ريب أبالسة من صنع إبليس الكبير –عليه لعنة الله وغضبه- وعليهم أضعاف ما عليه من اللعنات والغضب الشديد في الدنيا وفي الآخرة.
وحسبنا في وطن الإيمان والحكمة أن يكون صبرنا ومعاناتنا هي عزاؤنا وخير ما نستعين به في زمن الخبطات التي تعكر صفو الحياة وتدمر معنويات أبنائنا المقبلين على مرحلة الامتحانات في جميع مراحل التعليم .. ثم إن علينا أن ندعو الله الكريم أن يطفئ أجساد وأرواح من يقúدمون على مثل هذه الأعمال الشنيعة وأن يدمر ويهلك من يقفون وراءهم إن كان هناك من رؤوس خفية.
والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل.

قد يعجبك ايضا