الفراشة الصغيرة



عفاف شملان
تعمل الأم جاهدة من أجل تربية وتعليم أبنائها الصغار أكبر بناتها أصبحت في الصف السابع عجز الأب عن رعايتهم ولا يعلم
أحد إلى أين ذهب ظلت الأم ترعى صغارها وتعمل كخادمة معطية كل جهدها في عملها لأن رزق أطفالها مرهون على إتقان
عملها.
تدهورت صحتها ولم تعد تستطع العمل كالسابق فصحتها خانتها أما ابنتها الصغرى تساندها في العمل لتوفير حاجة إخوتها
الصغار صباحا تذهب للعمل مع والدتها وفي المساء تدرس بمدرستها مجتهدة ومتفوقة رغم ظروفها التي أجبرتها على العمل
كذلك بعملها كالفراشة الصغيرة تتنقل من مكان إلى آخر بجمالها وخفتها معطية لوالدتها وعملها ودراستها كل مالديها على أكمل
وجه ورغم ما تبذله لإسعاد الآخرين واعطاءهم الكثير فلم يعطها أحدا حقها في العمل تعمل زميلاتها للتنكيل بها الموظفون
يضايقونها بكلمات وتصرفات تفقدها معنوياتها وإصرارها.
احساسها بأنها سوى فراشة تنظف ما يعبثون به طوال يومهم ونظراتهم الصغيرة التي تحسها ملؤها شفقة لما تقوم به من عمل مع
أنها تريد أن تقول لهم أنا أعمل كما أنتم تعملون.

قد يعجبك ايضا