أي غد قادم يا عدن¿

عبدالرحمن المحمدي


عبدالرحمن المحمدي –
عبدالرحمن المحمدي
عدن المدينة (الأنثى)..بين ضلوعها يسكن قلب (أم) تسامح لكنها لا تنسى قلب (عشيقة)حين تحب تضحي بكل شيء وحين تكره تدمر كل شيء.
إنها عدن المدينة التي لا نسكنها,بل هي من تسكننا.
تختزل في شواطئها وشوارعها وأزقتها تاريخ وطن لطالما عبث فيه الهمج والغجر..وعلى خارطة جسدها الممتد من القلب إلى القلب بقايا آثار لجروح لم تندمل بعد.
احتضنت الإنسان فكافأها بتحويلها لميدان صراع وحرب لمصالح شخصية لشهوة سلطة لنهابة أراضى قطعوها إلى مربعات للفيد.
عدن فردوسنا المفقود عبثت بها أيادي البشر…
تطوي في تاريخها صراع الإخوة (الأعداء)الذي تم تحت يافطات الإيديولوجيا.واليوم تدفع فاتورة صراع الإخوة (الأعداء)تحت يافطة الجغرافيا والمناطقية المقيتة.
عدن التي وحدت الإنسان في ما مضى ها هي ميدان للاقتتال والتشظي والكراهية.
تتزاحم المشاريع السياسية الصغيرة العقيمة والمهترئة في فضاءاتها ويتسع الجنون ويغيب العقل.
ووحدها عدن من (مدنيتها) تدفع فاتورة صراع الساسة(الهمج) ومافيا الأراضي ومنظري الكراهية والعنف ودعاة التشظي..
أي غد قادم من تحت الركام..من تحت الرماد يأتي يا عدن¿

m.mohmedy@gmail.com

قد يعجبك ايضا