مصر التي…

عبدالرحمن بجاش


عبدالرحمن بجاش –

عبدالرحمن بجاش
يبدو لي بل هو ما نر اه أن الانتخابات في مصر لم تأتö بجديد بل أكدت المؤكد أن العسكريين لا يزالون يتحكمون بقواعد اللعبة – والجيش المصري محترف – وفي المقابل هناك الإخوان المسلمون متربصون بدا المشهد كأن لا ثورة ولا قوى تغيير ولا ليبراليين بل طرفان استطاعا بذكاء أن يجيرا اللعبة لصالحهما وبدا كأن لا أحد غيرهما على الساحة وفي المقابل استطاع نظام السادات الذي لا يزال مستمرا بشفيق إثبات قدرته على تكريس تغييب البعد العربي.
يوم 25 يناير 2011م بدا أن الشارع العربي خرج إلى الشارع وأن العرب جميعا هتفوا للثورة وللتغيير للأسف الشديد يبدو الآن أن مصر لا تنتبه لبعدها العربي ولم تعد تدرك أن ما يحدث فيها ينعكس عربيا في اللحظة التي ينطلق من الأفواه أول هتاف يكون العرب قد تجاوبوا من المحيط إلى الخليج تجاوب العرب لكن التحرير سرق وسرق معه المصريون والعرب وإلا ماذا يعني أنك لم تجد مرشحا واحدا للثورة وتوزعت قوى التغيير بين (13) مرشحا وهالني أن حمدين صباحي لم يستطع أن يصل إلى الصعيد «لقلة الإمكانيات».
أقول إن القوى الحية لا تثق بنفسها ومتأكد أن صباحي فوجئ بما لم يكن يتوقعه إذ أن الأصوات التي نالها تعطي الدليل أن الشارع تواق للتغيير والنخب لا تثق بنفسها ولا تدرك أن مصر تراقب من المحيط إلى الخليج بينما مرحلة التغييب وضعت النخب في مصر داخل صندوق «المصرنة» – إذا صح التعبير.
الآن أتوقع أن يأتي شفيق أو يحدث الصدام المؤجل!! وإذا أتى شفيق فهل يكون مرحلة انتقالية¿ إذا سلمنا بذلك ما الذي سيأتي بعده¿ حتى وثيقة أيمن نور «العهد» للإلزام بفترة حكم واحدة وتحييد الدفاع والخارجية والمالية والتعليم هو سلاح المستسلم ليس إلا¿! فأن لا تستطيع الثورة والتغيير والليبراليون الاتفاق على مرشح واحد ها هي النتيجة تعود بمصر والعرب إلى المربع الأول.
من حق الإخوان المسلمين أن يحكموا طالما أنهم أتوا عن طريق الصندوق لكن هل من حق الآخرين عليهم أن يطالبوهم بالالتزام بقواعد اللعبة¿ أم أنهم سيظلون والجيش على طرفي نقيض¿ ليس المقصود حين يتبرم المتبرم إقصاء الإخوان أو التيارات الدينية عن حقهم فقد ظننا أن المجتمعات العربية قد انتقلت إلى طور آخر في مصاف التغيير وإن ثقافيا.
الآن ندرك أن الجميع لا يزالون في المربع الأول وإلا ماذا يعني خوف وزارة السياحة تحديدا من وصولهم إلى الرئاسة.

قد يعجبك ايضا